تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية داليا البحيري: لا أسمح لعملي بأن يكون على حساب حقوق ابنتي!  

28/04/2016
الفنانة المصرية داليا البحيري: لا أسمح لعملي بأن يكون على حساب حقوق ابنتي!   

الفنانة المصرية داليا البحيري: لا أسمح لعملي بأن يكون على حساب حقوق ابنتي!  

داليا-البحيري---1 فوجئ جمهور ومتابعو الفنانة داليا البحيري بصور منشورة لها وهي تضع قدمها في <جبيرة> طبية بسبب حادث تعرّضت له، رغم أنها تعكف على تصوير الجزء الثاني من مسلسل <يوميات زوجة مفروسة أوي> الذي سيُعرض في شهر رمضان المقبل.. قابلنا داليا لنطمئن عليها ولتتحدث إلينا عما يشغلها هذه الأيام..

بدأنا بالسؤال:

ــ ما حقيقة اصابتك بكسر في قدمك أثناء تصوير المسلسل؟

- لم اتعرّض للإصابة خلال التصوير، وإنما داخل المنزل بعدما قامت الكلبة التي أمتلكها بجذبي بشدة، وهو ما تسبّب في اصطدام إصبعي بالبوابة الحديدية لأتعرّض لشرخ فيه. وقد قمت بإجراء الفحوصات الطبية، ووضعت قدمي في <جبيرة> طبية، خاصة أن الأطباء نصحوني بضرورة حصولي على راحة من أسبوع إلى 10 أيام قبل التحرّك بشكل طبيعي.

ــ ولكننا علمنا انك مع ذلك لم تنفذي توصيات الطبيب وخرجتِ بحالتك الصعبة للتصوير!

- خرجت لتصوير بعض مشاهد مسلسلي لمدة يومين فقط حتى لا اتسبّب في تعطيل تصوير المسلسل في هذه الفترة، وهذه المشاهد لا تظهر فيها قدمي، كما أن فريق المسلسل الذي يشاركني بطولته خالد سرحان ورجاء الجداوي يقوم بتصوير مشاهد لا أشارك فيها خلال هذه الفترة.

ــ هل لكِ ان تحدثينا عن تفاصيل العمل في جزئه الثاني؟

- تدور أحداث المسلسل في حلقات <منفصلة - متصلة> حول عدد من المواقف الاجتماعية الكوميدية التي تتعرّض لها صحافية تعمل في المؤسسة نفسها التي يعمل فيها زوجها، لكن أفكارهما تختلف بشكل كبير فتحدث الكثير من المصادفات اللطيفة بينهما.

ــ من تنافسين في هذا الموسم من رمضان برأيك؟

- نقدّم في المسلسل معالجة درامية للعائلة والأسرة والمواقف الخاصة بها، ولو أنّ هناك أيّ أعمال كوميدية أخرى، فهي حتماً ستكون في سكة أخرى ولا تشبهنا في شيء، ولذلك من حقي القول إنّني بعيدة تماماً عن فكرة المنافسة، كما أنني اعتدت التركيز على عملي ولا أفكّر بمن يقدّم عملاً آخر.

ــ ألم تؤثر فيكِ الانتقادات التي تلقيتها على خلفية الجزء الأول من العمل العام الماضي؟

- إطلاقاً، فكل ردود الفعل جاءتني إيجابية أو لنقل أغلبها، لأنّ العمل اجتماعي ويمسّ شريحة كبيرة من الناس، وقد قدّمنا كل ذلك في قالب كوميدي.

ــ ماذا عن انتقالك من المنافسة في الدراما الى الكوميديا؟

- لا أنكر أنني تخوّفت في البداية من أن انقل تجاربي الدرامية للكوميديا، وذلك بعد أن كنت قد قدّمت أعمال دراما وتراجيديا حقّقت نجاحاً كبيراً، ولذلك كان همّي الشاغل هو البحث عن عمل مختلف يعيدها بشكل جديد.

 

مفهوم الأم المثالية

ــ ألم تكن الدراما على حساب عملك حتى في السينما؟

- بصراحة الدراما باتت أكثر جاذبية، كما أنّ السينما تقدّم أعمالاً قليلة جدّاً، وما يُعرض عليّ من أعمال هو دون المستوى، في حين انني أُعد أولى بنات جيلي في التوجه نحو الدراما وقد حققت خلالها نجاحات كبيرة. ولا انكر انني أفتقد بالتأكيد للسينما، ولكن لا يمكنني أن انزل إلى مستوى لا يليق بأعمالي السابقة، لذلك حتى الآن لم أجد العمل المناسب.

ــ هل تروين لنا قصة عودتك كمذيعة من خلال برنامج جديد على التلفزيون المصري؟

- في الأساس أنا فنانة بخلفية مذيعة وأحب كثيراً فكرة خوض تجارب مختلفة.

ــ إذا انتقلنا للحديث عن ابنتك <قسمت>، هل تعتبرين نفسك أماً مثالية؟

- أتمنى أن أكون أماً مثالية في نظر ابنتي، فدائماً ينتابني شعور بالتقصير تجاهها، وأتمنى أن أكون متفرّغة دائماً لابنتي قسمت، وفي الوقت نفسه أرى أنه ليس هناك ما يُسمى بالأُم المثالية، وأرى أن جميع الأمهات مثاليات ولكن بطريقتهن الخاصة والتي تتلاءم مع طبيعة حياتهن اليومية، فالأم التي تعمل مثلاً، لها طريقتها الخاصة في تربية أبنائها وتختلف عن الأم المتفرغة للبيت لفترات طويلة، وأرى أيضاً أن ليس هناك ما يُسمى بالطريقة المثالية أو الطريقة الصحيحة لتربية الأطفال، لأن كل طفل يختلف عن الآخر، وهناك طرق في التربية تتناسب مع طفل ولا تتناسب مع طفل آخر.

ــ هل تذكّركِ ابنتكِ بنفسكِ وأنتِ طفلة؟

- لا أتذكر نفسي وأنا طفلة، لكنني أعتقد أن الجيل الجديد مختلف عن جيلنا كثيراً.

داليا-البحيري3-3ــ تقومين بمهام الأم والأب حالياً، فما مدى الصعوبات التي تواجهينها في ذلك؟

- أتمنى لو كان والدها رحمه الله موجوداً، فأحياناً أشعر بـ<الشيزوفرينيا>، ذلك أنه حين ترتكب <قسمت> خطأ معيناً أضطر لأن أُعاقبها، وفي الوقت نفسه أحرص على مصالحتها والمزاح معها، وذلك مراعاة لظروفها، فوجود الطرفين مهم جداً في مواقف معينة، وخاصة في تلك النوعية من المواقف التي تحتاج إلى العقاب و<الطبطبة> في الوقت نفسه، أحاول دائماً تعويض ذلك عن طريق أهلي حيث ان والدي ووالدتي مُقيمان معي ومتعاطفان معها طوال الوقت ويدللانها كثيراً، لذا فأنا أحتاج إلى مساعدتهما في تربيتها نظراً لظروف عملي.

ــ وهل تفكّرين في الزواج حالياً أم ترين أن من الممكن ألا تتقبل ابنتك الفكرة؟ خاصة وأنها متعلّقة بك بشكل كبير؟

- لا أفكّر في الزواج أو الارتباط في الفترة الحالية، فلقد تأقلمت مع حياتي بهذا الشكل، ومن الصعب بالنسبة لي أن أجد الإنسان الذي يجذبني أو الشخص الذي يلفت انتباهي، أما من ناحية أن تتقبّل ابنتي فكرة زواجي فأرى أنها تغار عليّ بشكل كبير، وفي الوقت نفسه إذا وجدت الشخص المناسب فقد تتقبل الفكرة، لا أعلم صراحة كيف ستتعامل ابنتي مع الموقف.

ــ اذا وجدتِ نفسكِ مُقصرة بشكل كبير مع ابنتك، هل من الممكن أن يدفعك ذلك إلى الابتعاد عن الفن حتى ولو لفترة لتتفرّغي لها طوال الوقت؟

- أعمل دائماً على التقنين من عملي حتى لا يكون على حساب حقوق ابنتي، فأنا أضعها دائماً في أولوياتي، لذلك أقبل عملاً واحداً في السنة، وأعلم أن ذلك ليس صحيحاً، ولكن ظروفي تحكم عليّ بذلك، وقد اعتذرت عن حضوري في المسرح هذا العام، لأنني علمت أن المسرحية ستُعرض في العيد أو أثناء الصيف تحديداً، وهو وقت ملك لابنتي فقط، حيث أقوم فيه بتعويضها عن غيابي سواء عن طريق السفر أو الذهاب إلى الأماكن المفضلة لديها وقضاء الوقت معاً.

ــ ظهرت ابنتك في أولى حلقات مسلسل <يوميات زوجة مفروسة أوي> والذي كان يُعرض في رمضان العام الماضي حيث جسّدت دور الحفيدة.. ألا تخشين عليها من الشهرة؟

- لم تدرك ابنتي حتى الآن معنى الشهرة أو معنى أن والدتها مشهورة، فابنتي ما زالت بريئة وتعيش عمرها وطفولتها بشكل طبيعي، وأنا أحبّذ ذلك للغاية.

ــ وهل ستظهر معك في الجزء الثاني من مسلسلك <يوميات زوجة مفروسة أوي>؟؟

- نعم ستظهر معي في الجزء الثاني أيضاً، خاصة وأنها كانت تقوم بدور حفيدتي في الجزء الأول من المسلسل.