فنانة متألقة، تعيش أزهى وأنضج مراحلها الفنية، تمضي من بطولة لأخرى، وتحقق نجوميتها بخطى ثابتة، وهو ما يجعل اسمها راسخاً بين نجمات جيلها، وهي لم تقدم تنازلاً قط، ابتداء من رفضها لأدوار الاغراء، والأدوار التي لا تنطوي على قيمة حقيقية، انها الفنانة روجينا، فماذا عن كواليس عملها مع يوسف الشريف في مسلسل <كفر دلهاب>، وحقيقة عودتها للعمل مع محمد رمضان، وخوضها لتجربة سينمائية جديدة، وردها عن شائعات أنها ترشح للأدوار مجاملة لزوجها نقيب الممثلين؟ كل هذا وأمور أخرى كثيرة تكشف عنها في هذا الحوار.
ــ في البداية، ما كانت كواليس ترشيحك لبطولة مسلسل <كفر دلهاب> أمام الفنان يوسف الشريف؟
- رشحني لبطولة العمل المخرج العبقري أحمد نادر جلال مع مجموعة كبيرة من الفنانين، ومنهم يوسف الشريف، رامز أمير، جميلة عوض، هادي الجيار، صفاء الطوخي، سهر الصايغ، مي القاضي، محمد أبو الوفا، محمود حجازي، رانيا الخطيب، رحاب عرفة، منى ممدوح، محمد حمدي، والعمل من تأليف عمرو سمير عاطف.
ــ وما الذي شجعك على خوض التجربة رغم صعوبتها؟
- المسلسل يقدم نوعية مختلفة أشبه بالواقعية السحرية حيث تدور أحداث العمل في زمن قديم داخل كفر يسمى <دلهاب> وتشير الكلمة إلى نوع من أنواع الجن يوجد بالبحر ويظهر على هيئة إنسان، وتعتمد الأحداث على الإثارة والتشويق، وأتوقع أن يحدث دوري في هذا العمل نقلة نوعية عن جملة أعمالي طوال مشواري الفني، وهذا ما جعلني متحمسة للدور، بالاضافة إلى وجود فنان كبير مثل يوسف الشريف، معروف بنجاحاته وجمهوره الخاص الذي يحرص على متابعة أعماله.
ــ وماذا عن الشخصية التي تقومين بتجسيدها في المسلسل؟
- هي شخصية مركبة ومعقدة في تصرفاتها تخون والدها ووطنها لتتزوج بمن تحب، لكنها تقرر الانتقام منه وقتل أبنائه عندما تكتشف خيانته لها، ثم تتوالى الأحداث.
ــ وكيف قمت بالتحضير لهذه الشخصية؟
- في الحقيقة أرهقت جداً خلال فترة التحضيرات الخاصة لها، فهي شخصية صعبة، سريعة التحول، وغنية بالتفاصيل والانفعالات علاوة على أنها مرهقة نفسياً.
ــ وما هي كواليس تعاونك مع يوسف الشريف في مسلسل <كفر دلهاب>؟
- يوسف الشريف فنان متميز ومختلف يقدم أعمالا فنية رائعة وغير تقليدية، ومعروف بطيبته وذوقه وأخلاقه، بالاضافة إلى أنه من الشخصيات المتعاونة ولديه روحانيات كبيرة، وكل ذلك ينعكس على كواليس وأجواء الأعمال التي يشارك بها.
مسلسل <الطوفان>
ــ وماذا عن مسلسلك <الطوفان>؟
- مسلسل <الطوفان> تجربة مختلفة مع مخرج كبير بمكانة خيري بشارة، وهو مأخوذ عن الفيلم الذي قدمه سينمائياً الفنان محمود عبد العزيز، وقد بدأت تصوير مشاهدي أخيراً.
ــ ألم تقلقي من فكرة المقارنة مع الفيلم؟
- بصراحة منذ انضمامي للعمل قررت عدم مشاهدة الفيلم، لأن الزمن تغير، وأصبحت الفوارق كبيرة، وأعتقد أنه لدي المساحة الكافية لخلق تفاصيل جديدة، كما أن رؤية المخرج خيري بشارة أسهمت في صناعة مسلسل مختلف تماما عن الفيلم، وظهر ذلك بوضوح خلال فترة التحضير، وأرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مقارنة بين الفيلم والمسلسل، بل يجب أن نشاهد التجربة أولا ثم نحاول أن نحكم عليها.
ــ ألا تقلقين من الارتباط بتصوير عملين دراميين في وقت واحد؟
- أحرص على التنسيق بشكل يومي بين العملين ولا مشكلة في ذلك، كما أن مخرجي العملين يتفهمان ذلك.
ــ وما هو سر ارتباط اسمك ونجاحك بمسلسلات رمضان؟
- في الحقيقة النجاح في رمضان أكبر والفرص أكثر، لأن المشاهد اعتاد على متابعة الاعمال الدرامية في رمضان، وعندما أقدم عملا خارج السباق الرمضاني لا يجد الصدى نفسه من النجاح.
الدراما والشجن
ــ هل يمكن أن نقول أن الدراما أخذتك من السينما؟
- الدراما التلفزيونية منحتني فرصة ذهبية لأفرض حضوري الفني من خلال التعاون مع مدارس اخراجية متعددة، ولم يكن هذا متوافرا في السينما، لذلك فإنني مدينة للدراما العربية لكونها الأساس في صناعة اسمي الفني وشهرتي، لكن أي فنان هو عبارة عن قماشة عريضة يمكن تشكيلها تلفزيونيا أو سينمائيا حسب رؤية المخرج.
ــ وماذا عن جديدك في السينما؟
- أحضّر مشروعاً جديداً مع الكاتب أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز، وهو فيلم من بطولة جماعية، ولكن لم يتحدد موعد تصويره حتى الآن، لكنني واثقة من أنه سيكون خطوة مهمة في مسيرتي الفنية، لاسيما أنه يحمل تفاصيل مميزة ومختلفة عما تعاونا فيه سابقاً، ومن ناحية أخرى رفضت عدداً من الأعمال السينمائية مؤخرا لأنها لا تضيف جديداً لرصيدي الفني.
ــ وبماذا تردين على من يتهمك بأن المنتجين يرشحونك للأدوار مجاملة لزوجك أشرف زكي؟
- هذا الكلام غير موجود في الأساس، لأن المجاملات قد تكون في الادوار الصغيرة، وأنا والحمد لله لدي اسمي وأجري وأدواري الرئيسية وحتى في بداياتي لم يجامل أحد زوجي ولم أشترك في أي عمل مجاملة له.
ــ وماذا عن مسرحيتك <أهلا رمضان>؟
-المسرحيـــــة حققت نجاحـــــا غـير مسبوق، وأعتقد أنها نقلة مهمة في مشواري المسرحي والفني بشكل عام، إلا أن عرض ـــــالمسرحيـــــة متوقف حاليــــا بسبب التحــــــاق محمد رمضان بالخدمة العسكرية.
ــ وهل كانت المسرحية سبباً لاعتذارك عن عدد من الأعمال؟
- بالفعل كان انشغالي بعرض المسرحية يمنعني من الارتباط بمواعيد التصوير صباحاً، لاسيما أن مسرحية <أهلا رمضان> كانت تعرض يومياً خلال فترة الصيف، فكان من الصعب الموافقة على أي عمل آخر بالتزامن معها، فقررت الاعتذار عن عدد من الأعمال الفنية.
ــ وهل هناك نية لتكرار مشاركتك في العروض المسرحية؟
- اتفقنا على تقديم موسم جديد لمسرحية <أهلا رمضان> بعد النجاح الكبير الذي حققته وامتلاء المسرح بالجمهور، لكن هذا يتوقف على وجود محمد رمضان.
ــ وأخيرا ماذا تتمنى روجينا لحياتها وبناتها؟
- أتمنى أن تكون بناتي أفضــــل منــــي في كافـــــــة المجـــــــــــالات، ســــواء فـــي شخصياتهن ومظهرهـن أو في معاملتهـن مـع الناس، وأن يصلــــــن الـــــــــى الاستقـــــــــرار والسعادة والنجاح.