تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية المرهفة هنا شيحا: أعاني من ”التنمر“ على ”السوشيال ميديا“وهي سلاح ذو حدين لأي فنان!

11/10/2019
الفنانة المصرية المرهفة هنا شيحا: أعاني من ”التنمر“ على ”السوشيال ميديا“وهي سلاح ذو حدين لأي فنان!

الفنانة المصرية المرهفة هنا شيحا: أعاني من ”التنمر“ على ”السوشيال ميديا“وهي سلاح ذو حدين لأي فنان!

فنانة رقيقة ذات حضور قوي واطلالة جذابة وحس فني مرهف، تخطف قلب الجمهور بأدوارها وعذوبة أدائها ونبرة صوتها الأخاذ.

وتحسن اختيار أدوارها، وتنوع من اطلالتها على الشاشة، ولا تخاف من اقتحام المناطق المجهولة بالنسبة لها وتقديم الأدوار الجديدة عليها.

بهرت الجميع بأداء شخصية <دارين> في مسلسل <نصيبي وقسمتك>، واستطاعت أن تصل بها إلى محطة النجاح، فماذا عن كواليس عملها في المسلسل وأصداء انفصالها عن أحمد فلوكس ومعركتها مع منتقديها على <السوشيال ميديا>؟ وتفاصيل أخرى كثيرة تكشف عنها الفنانة هنا شيحا في هذا الحوار.

 

الدور في مسلسل <نصيبي وقسمتك>!

ــ في البداية حدثينا عن ردود الفعل تجاه دورك في مسلسل <نصيبي وقسمتك>؟

- ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، <والحمد لله ناس كتير كرهت <دارين> التي أقوم بتجسيدها في المسلسل وبعد ذلك صعبت عليهم جداً>، عندما شاهدوا بقية الأحداث، خاصة بعد ندمها ومحاولتها علاج الأمور واصلاح ما فسد من حياتها.

ــ وما أبرز ردود الفعل التي وصلتك بعد عرض الجزء الثالث؟

- أبرز ردود الفعل أن هناك فتيات اعترفن لي بأنهن يحاولن تغيير نظرتهن للحياة، والتمتع ببعض المرونة، لأن كل يابس سيكسر لا محالة، وقد فهمن هذه الرسالة بعد مشاهدتهن للمسلسل، فعلى قدر ما كرهت الناس <دارين> على قدر ما صعبت عليهم في النهاية، <وقد إيه هناك بنات كتير حسوا أنهم لازم يغيروا طريقتهم بعد ما شافوا تجربتها أمامهم>.

ــ وما الصعوبات التي واجهتك أثناء تجسيد شخصية <دارين> في المسلسل؟

- واجهت صعوبة كبيرة في تقديم شخصية <دارين>، وخاصة من ناحية رسم شكلها الخارجي وأبعادها النفسية، فقد كنت أشعر أنها صعبة جداً، ولا توجد شخصية على أرض الواقع تشبهها، وأحسست أنها قد تتفوق على بنات كثيرات في محاولتها للوصول إلى الكمال، وهي كانت تحاول أن تكون الدنيا لديها بالنص وكما يقول الكتاب، لكن وجهة النظر هذه خاطئة، ولا يوجد أحد كاملاً، وأعتقد أن الرسالة التي كانت الشخصية تقدمها قد وصلت للجميع، وهذا هو المطلوب من الدور والقصة ككل.

ــ وهل هناك تشابه بينك وبين شخصية <دارين>؟

- بالعكس.. لا يوجد أي شبه بيني وبينها من قريب أو بعيد، فأنا شخصية <طيوبة> جدا، متسامحة لأبعد الحدود، وأتمتع بصفاء نفسي ورضا بما قسمه الله لي، بينما <دارين> تحاول أن تخضع الجميع لرغبتها، ولهذا قلت لك إنني وجدت صعوبة في تقديمها، وظللت في حيرة حتى وصلت للمنطقة التي أدخل من خلالها للشخصية.

ــ وهل أنت مع تعامل الفتيات بواقعية أم ضدها؟

- أنا مع التفكير الواقعي و<دارين> كانت تبالغ في النظر لكل الأمور، وتضخم من العيوب الخاصة بالطرف الآخر، وتتجاهل المميزات، وأنا أرى أن هناك مميزات وعيوباً في كل شخص، وهذا <باكيج> يجب أن نتعامل معه ككل، ولا ننظر لجزء ونترك الآخر، وهذا كان العيب في شخصية <دارين> التي عرفت ذلك في نهاية القصة، ولكنها كانت في نقطة النهاية حيث لم تستطع الرجوع لنقطة البداية أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ــ وهل تعاطفت معها؟

- بالتأكيد تعاطفت مع <دارين> جداً لأنها شخصية مريضة بالكمال والبحث عنه في كل شيء، وأهلها جعلوها لا تقبل بأحد، وأقنعوها بأن من يحبها يجب أن يضحي من أجلها، وكان من الممكن تقويمها أو إعطاؤها النصائح حتى تستيقظ وتنظر للعالم بعين واقعية.

 

<السوشيال ميديا> والتنمر!

ــ وهل كنت تتوقعين نجاح <نصيبي وقسمتك>؟

- إطلاقاً، لم أتوقع النجاح الذي حققه العمل، وما زال يحققه في كل قصة، وقد أعجبت بقصة <اتفضل في الصالون> منذ البداية، ولهذا أحببت أن أقدمها، والجميع بذل أفضل ما لديه من أجل العمل الذي أصبح له جماهيرية كبيرة، وهو الأمر الذي ألقى مسؤولية على الجميع أثناء تصوير الجزء الثالث للظهور بالشكل الذي يليق بالجمهور والعمل أيضاً.

ــ وهل نجاح الجزء الثاني كان سبباً في وجودك بالجزء الثالث؟

- لا أخفي عليك أنني أحببت فكرة <نصيبي وقسمتك>، للغاية لأنها تجربة مميزة ومختلفة عن النوعية الموجودة من المسلسلات، وتستطيع أن تقول إن هذا المسلسل مثل الأفلام السينمائية من كل جوانبه، سواء الكتابة أو التصوير أو الاخراج.. وهذا سر حبي للعمل واعتزازي به.

ــ وماذا عن كواليس تجربتك مع مخرج العمل مصطفى فكري؟

- مصطفى فكري من المخرجين المميزين، فهو مخرج السهل الممتنع، وأحببت التجربة كثيراً معه، فهو مخرج يهتم بالتفاصيل ويجعلها سهلة للغاية.

ــ وماذا عن كواليس تصوير العمل؟

- كواليس تصوير المسلسل كانت رائعة وهادئة ومميزة، فالجميع كان يحاول أن يتعاون مع الآخرين بما يصب في مصلحة العمل، ولا يدخر ملحوظة تصل بنا إلى تدارك الأخطاء، والحمد لله، استطعنا أن نقدم عملا يليق بالدراما المصرية بعيدا عن أية انتقادات، وقد أثنى الجمهور والنقاد على العمل.

ــ وماذا عن حدود علاقتك بـ<السوشيال ميديا>؟

- <السوشيال ميديا> سلاح ذو حدين بالنسبة لأي فنان، فهي يمكن أن تكون وسيلة تواصل بين الفنان وجمهوره، لكنها في أحيان اخرى يمكن أن تسبب له نوعا من الازعاج، وخاصة أن هناك من يستغلونها للهجوم على الفنانين وابتزازهم.

ــ وما هو سبب غضبك من رواد <السوشيال ميديا>؟

- الأمر أصبح مبالغاً فيه، أتعرض للتنمر كثيراً جداً، وما زلت أتعرض له في كل شيء، <تنمر على شكلي وطبعي وكل حاجة وده يدمر جداً>.. أنا ضد التنمر طبعاً.

ــ وكيف تواجهين حملات <التنمر> ضدك؟

- أطلقت مؤخراً حملة ضد تنمر <السوشيال ميديا> لاقت صدى كبيرا، وتعاطف معها جمهوري، وأعتقد أن الرسالة من ورائها قد وصلت.

ــ وهل استفدت من تجارب ارتباطك السابقة؟

- الإنسان عبارة عن مجموعة مواقف تمر عليه وخبرات يكتسبها من خلال تلك المواقف، ولهذا لا توجد تجربة تمر على الإنسان دون أن يتعلم منها وتترك لديه أثراً ما.

ــ وما السبب الحقيقي وراء انفصالك عن أحمد فلوكس؟

- بصراحة لم يكن هناك نوع من التوافق خلال حياتنا اليومية بعد أن أخفقنا في تنظيم حياتنا بشكل يرضي الطرفين، لكن السبب الرئيسي يتعلق بأمور تخصني بعيدا عن الطرف الآخر، لذلك فضلت الانسحاب حتى لا يكون ذلك مفاجئا للمحيطين بي.

ــ وهل كان لأولادك دخل في توتر العلاقة بينكما؟

- في الحقيقة لم تكن الأمور تسير على ما يرام، وكانت هناك حسابات اخرى تتعلق بالأسرة والأولاد، وأنا أعترف أني تسرعت في الارتباط، وكان يجب أن آخذ وقتا في التفكير، لكنني أغلقت هذه الصفحة وبدأت صفحة جديدة.

ــ وهل لهذه التجربة تأثير سلبي على حياتك حاليا؟

- بالعكس.. فأنا أعيش حياتي بروح متفائلة بعيدا عن أية منغصات، وأتمنى أن يكون المقبل أفضل لأني لا أنظر خلفي وافضل أن أنظر للأمام.

ــ وكيف قمت بدعم شقيقتك حلا لكي تعود للوسط الفني؟

- حلا توأم روحي، وهي انسانة وفنانة رقيقة، وغيابها عن الوسط الفني كان صادما لنا جميعا، لكن عودتها كانت تحتاج إلى ارادة قوية ومساندة منا لكي تستعيد تألقها.

ــ وماذا عن ظهوركما معا في <مهرجان الجونة>؟

- احتفلنا معا بالخطوات الاولى التي تعود بها إلى أضواء <الرد كاربت> (السجادة الحمراء)، فهي تشارك في <مهرجان الجونة> للمرة الأولى، بعد عودتها من كندا، لذلك كانت سعادتنا كبيرة بهذا التألق والحضور، وأتمنى أن نظل في سعادة دائمة.