[caption id="attachment_77395" align="aligncenter" width="606"]
وفاء عامر في مشهد من رواية "بنات موسى"[/caption]
حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة وفاء عامر، إذ تنشغل حالياً بمتابعة ردود الفعل تجاه مسلسلها "الا انا" الذي تم عرضه مؤخرا، كما صورت دورها في فيلم "خان تيولا" الذى ينتمي لنوعية أفلام الرعب والذي تراهن عليه بشخصية جديدة تلفت من خلالها نظر جمهورها...
وفاء عامر تحدثت عن كواليس أعمالها، والشائعات التي تلاحقها، وحقيقة انفصالها عن زوجها، وتفاصيل أخرى كثيرة نتعرف عليها في هذا الحوار.
"الا انا"...!
* أولا حدثينا عن ردود الفعل تجاه مسلسلك "الا أنا"؟
- أنا سعيدة جدا بردود الفعل التي تزامنت مع عرض قصة "بنات موسى" ضمن أحداث مسلسل "الا أنا"، والتي انتهى عرضها منذ أيام على قناة "dmc"، ويعاد عرضها مرة أخرى الآن، ففي الحقيقة الناس سعداء بالعمل، وتمنوا أن يكون عدد الحلقات الخاصة بالقصة أكبر لأنهم ارتبطوا بشخصيات العمل وأحبوها.
* وهل النجاح يطرح امكانية التحضير لجزء ثان من المسلسل؟
- من المحتمل أن يكون للمسلسل جزء ثان خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه عبر القنوات الفضائية والمنصات الإلكترونية، ولكن حتى الآن لم يتحدد الأمر بشكل نهائي.
* وما هو سر التميز في مضمون العمل؟
- المسلسل مختلف من نوعه، فهو مكون من 6 حكايات، وكل منها يعرض في 10 حلقات فقط، والحكاية الأولى "بنات موسى" والتي أقوم ببطولتها تتناول قضية اجتماعية مهمة للغاية تدور حول سلب حق الفتيات في الميراث لدواعٍ وحجج غريبة في عدة قرى مصرية وليس في الصعيد فقط، وهي قضية تشغل بال قطاع عريض من الجمهور ويعاني منها كثيرون.
* وما هي أهم عناصر القوة في المسلسل من وجهة نظرك؟
- عناصر القوة تكمن في المعالجة الدرامية للحكاية فهي مكتوبة بشكل جيد وجذاب، بالإضافة إلى تميز مخرج العمل محمد أسامة فقد أعاد تقديمي بشكل مختلف في المسلسل، ونجح في استخراج الطاقات التمثيلية لدى باقي الممثلين.
* وما سر ارتباط اسمك بالمسلسلات الاجتماعية؟
- لأنني اسعى لاستكمال مسيرة الدراما المصرية الهادفة على غرار مسلسلات "ليالي الحلمية" و"المال والبنون" و"الطوفان" وغيرها، وأحمد الله أنني شاركت في عدد من الأعمال التي أثرت بشكل كبير في الناس ونبهتهم لقضايا مهمة، وحصلت بمقتضاها على جوائز عديدة سواء في مصر أو خارجها.
* ولماذا تم تقديم العمل في حكايات منفصلة؟
[caption id="attachment_77396" align="alignleft" width="357"]
وفاء عامر: أؤيد أي قرار تتخذه الدولة بشأن السلامة العامة[/caption]
- نحن لم نقدم المسلسل في حكايات منفصلة بل كل حكاية تمتد في 10 حلقات وذلك بسبب الخوف من الملل أو الأعباء لأن موضوع حكاية "بنات موسى" يتسع لـ30 وربما 45 حلقة، خصوصا أن شخصيات الحكاية متعددة وكل منها لها قصتها المنفصلة، ولكن تركيز الموضوع يخرجه بشكل مشوق، وأحداثه تكون متلاحقة وهو ما يحفز الناس لمتابعته بشغف أكبر.
* هل شعرت بالقلق أثناء عرض العمل خلال أجواء العزلة التي فرضتها "كورونا"؟
- بالعكس تماماً، فالتزام الناس بالبقاء في بيوتهم خوفاً من "كورونا" تسبب في ارتفاع نسب المشاهدة بشكل كبير لأن الجمهور لم يجد ما يفعله سوى مشاهدة المسلسلات الجديدة على التلفاز، ونتمنى جميعا أن تنتهي أزمة "كورونا" على خير بسبب تأثيرها اللافت على صناعة الدراما في جميع أنحاء العالم.
* ولماذا لا تهتمين بتقديم أدوار البطولة المطلقة بشكل دائم؟
- لا يشغلني سوى الدور الجيد فقط، ولا أسعى إلى البطولات المطلقة، فأنا بطلة في دوري، وقد يعتبر البعض أن هذا نوع من المثالية الزائدة مني، ولكن هذا غير صحيح لأنني أعتبر هذا نوعا من التصالح مع النفس.
* وهل تخليك عن البطولة المطلقة يعد تراجعا؟
- لا طبعا، فما الذي يضرني كفنانة لو قدمت دوراً مؤثراً بجانب بطل أو بطلة رئيسية للعمل، ففي موسم دراما رمضان الماضي ظهرت في دور "فريدة عسل" بمسلسل "حكايتي" الذي قامت ببطولته ياسمين صبري، ومع ذلك كان دوري مؤثراً بشكل كبير وتفاعلت الناس معه.
العودة إلى السينما!
* وما رأيك في تعليق تصوير بعض المسلسلات خوفاً من "كورونا"؟
- أنا أؤيد أي قرار تتخذه الدولة، فلو رأى المسؤولون أن تعليق تصوير الأعمال الدرامية ضروري فأنا أؤيدهم وبقوة، لأن هذا معناه أن هناك خطرا حقيقيا يهدد صحة العاملين في هذه المسلسلات، وبالتالي فإن الإيقاف مهم وواجب لحين العودة للوضع الطبيعي الآمن.
* وما هي أحدث أعمالك السينمائية؟
- انتهيت أخيراً من تصوير فيلم "خان تيولا" بمشاركة نضال شافعي ومحمود البزاوي، وتدور أحداث الفيلم في حقبة الأربعينات من القرن الماضي في إطار التشويق والإثارة والخيال العلمي بالاضافة إلى الرعب، وذلك من خلال تاريخ مصر في سنة 1942 تحديداً.
* وما سبب تحمسك لهذا الفيلم؟
- أنا متحمسة للعمل لانني أعود من خلاله الى السينما بعد فترة توقف كبيرة وأقدم فيه شخصية جديدة أظهر بها للمرة الأولى في مشواري الفني، بالاضافة إلى أن العمل مميز سواء بالنسبة لنوعية الملابس والمكياج أو تقنية "الغرافيك" التي تسهم في إخراج العمل بشكل مثالي.
* وما طبيعة شخصيتك في العمل؟
- أجسد شخصية "مهيرة"، وهي شخصية مريضة نفسيا تتعمد الانطواء والابتعاد عن الأشخاص من حولها، ولكنها لا تتحمل أو تستوعب فكرة ابتعاد أحد عنها، وحتى بعد ان يتوفى ابنها ترفض تصديق الحقيقة وتتفرغ للحديث مع دمية من الخشب من صناعتها وتعتقد أن هذه الدمية ابنها المتوفي، وهذه الشخصية جديدة ومركبة وثرية بالانفعالات النفسية ولم تتناولها السينما من قبل، وهو ما جذبني اليها.
* وماذا عن مشاركتك في فيلم "ليلة العيد"؟
- فيلم "ليلة العيد" من إخراج سامح عبد العزيز، وتأليف أحمد عبد الله، وتدور أحداثه حول ليلة عيد الفطر وسلوكيات المجتمع والاستعداد له في الحارة القديمة، ومن المقرر بدء التصوير في شهر يونيو المقبل، وهو مشروع تم تأجيله من قبل، لكننا سنقوم بالبدء في تصويره عقب انتهاء المخرج من تصوير مسلسله "سكر زيادة " بطولة الفنانة يسرا.
* وماذا عن فيلم "براءة ريا وسكينة"؟
- سنقوم باستكمال تصوير فيلم "براءة ريا وسكينة" بعد استخراج بعض التصاريح اللازمة، وانتهاء أزمة "كورونا"، خاصة وأن سبب إيقاف تصوير الفيلم جاء من قبل الرقابة بعدما ان كنا قد بدأنا التصوير بثلاثة أيام، ونحن ننتظر هذه التصاريح حاليا. والعمل من بطولتي بالاشتراك مع حورية فرغلي، وتتناول قصة الفيلم الجانب النفسي لهاتين الشخصيتين من منظور جديد، وفي اطار من التشويق والاثارة.
* وماذا عن مشكلة السيدة التي تعدت عليك وعلى شقيقتك أيتن بالسب والقذف؟
- هذه السيدة تعيش في المنطقة نفسها التي تسكن بها والدتي، وقد استخدمت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التشهير بنا والإساءة إلينا، أنا وشقيقتي آيتن، الأمر الذي دفعنا للجوء إلى القضاء ورفضنا كل محاولات الصلح ايمانا منا بأن القضاء سوف ينتصر لنا، وبالفعل أصدرت المحكمة مؤخراً حكماً قضائياً ضد السيدة بالحبس 6 أشهر، وكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، وتغريمها بدفع 10 آلاف جنيه.
* وما حقيقة شائعة انفصالك (متزوجة من المنتج محمد فوزي)؟
- هذه الشائعة كاذبة وقد تم ترويجها مع مطلع الشهر الجاري، وعندما وجدت أن هناك سوء نية في تداولها قمت بنفيها والرد عليها خاصة بعدما وجدت حربا مثارة ضدي من خلال الـ"سوشيال ميديا"، وللأسف الحرب الرئيسية ضد أي فنان لا تشن حاليا إلا من خلال مواقع التواصل، ولست وحدي مَن يعاني من هذا الأمر بل هناك كثيرون من النجوم يعانون من شائعات، حتى الدول لم تسلم منها.
* وماذا عن شائعة دخول ابنك "عمر" مجال الفن؟
- ابني عمر يعشق التمثيل، ولكنني لا أرغب بأن يعمل في الفن حالياً بل لا بد أن يصل إلى مرحلة النضج بحيث يكون قادرا على اختيار طريقه بنفسه.