تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية المميزة والجميلة مي عز الدين:  ربـمـــــا أرتــدي الـحـجــاب فـــي يــوم مــا لـكـن لـيــــس قـبـــل أن أكــــون جـاهــزة مـئـة بـالـمـئـة!

20/07/2018
الفنانة المصرية المميزة والجميلة مي عز الدين:  ربـمـــــا أرتــدي الـحـجــاب فـــي يــوم مــا لـكـن لـيــــس قـبـــل أن أكــــون جـاهــزة مـئـة بـالـمـئـة!

الفنانة المصرية المميزة والجميلة مي عز الدين:  ربـمـــــا أرتــدي الـحـجــاب فـــي يــوم مــا لـكـن لـيــــس قـبـــل أن أكــــون جـاهــزة مـئـة بـالـمـئـة!

فنانة جميلة ومميزة كما اعتاد عليها جمهورها، شاركت هذا العام في المارثون الرمضاني بمسلسل <رسايل> والذي قالت عنه النجمة مي عز الدين إنها تلقّت ردود فعل مبهرة منذ الحلقات الأولى من مسلسلها، مضيفة أنها سعت إلى تحبيب غير المحجبات في الحجاب، وذلك من خلال شخصية <هالة بديع> التي تجسدها عبر الأحداث، وقد كشفت <مي> سبب اختيارها لتيمة الإثارة والتشويق إطاراً لأحداث مسلسلها الجديد، وموقفها من ارتداء الحجاب مستقبلا في الحوار الآتي:

ــ كيف تابعتِ ردود الفعل على مسلسلك الجديد <رسايل>؟

- تلقيت ردود فعل مُبهرة على 3 مراحل، أولها إشادات من الوسط الفني بعد عرض <البرومو> الرسمي مباشرة، ولم أكن مصدر استقبال تلك الإشادات وحدي، وإنما امتدت إلى المخرج إبراهيم فخر ومدير التصوير، كما تلقيت رسائل تهنئة من زملائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منهم غادة عبد الرازق وزينة ودينا وريم البارودي وتامر حسني حيث انتابتني فرحة غامرة إزاء تلك الحالة التفاعلية، أعقبها ثناء على طريقة حجابي، وجزئية الحجاب تحديداً أشعرتني بسعادة كبيرة لأن قراري بالظهور محجبة اقترن برغبة مُلحة في تحقيق هدف معين، مفاده تقديم المُحجبة الشيك حسنة المظهر بحيث لا تكون فقيرة أو شعبية كما السائد، وقد أدركت صحة اختياري ونجاحي في تنفيذه وقتما نال <الأفيش> أصداء قوية عند الجمهور.

وأضافت:

- أستطيع القول إن ردود الأفعال فاقت كل التوقعات حيث عبّرت الجماهير عن سعادتها بقصة المسلسل، وأهم ما يميز المسلسل تنوعه التشويقي من الغموض الى <الاكشن> والرومانسية والاجتماعية والكوميديا حتى يرضي كافة الأذواق.

 

قصة ارتداء الحجاب!

 

ــ هل كان من أهداف حجابك حثّ غير المحجبات على التفكير في ارتداء الحجاب؟

- نعم، ولم تقتصر أهدافي على غير المحجبات فحسب، وإنما شملت المرتديات للحجاب بمنحهنّ أفكاراً جديدة، كما سعيت إلى حثّ غير المحجبات على التفكير: <إحنا ممكن نبقى محجبين وشكلنا حلو>، وبعيداً عن هذا وذاك، كان من المحتمل عدم انجذاب الجمهور لـ<اللوك> وبالتالي يتعذّر تحقيق ما كنت أطمح إليه، ولكنني سعدت بحب الناس لشكل <هالة بديع> ونجاحي في ما كنت أصبو إليه.

ــ ولكن ضيق ملابس الشخصية في النصف العلوي جعلها غير منسقة مع حجابها!

- المسألة ليست كذلك، لأنني جعلت <هالة> ترتدي أزياء عصرية مُحببة للفتيات شريطة أن تكون محتشمة، وفي المقابل كانت ترتدي بناطيل فضفاضة واسعة، أما في ما يخص مستحضرات التجميل فقد أضفت على استعمالها لـ<الروج> لمسات عصرية رغبة في جذب الفتيات لشكلها، ولكن من الطبيعي عدم إفراطها في وضع <الروج> على شفتيها، وبالعودة للحديث عن <لفة> الحجاب فقد أردتها بسيطة وليس مُعقدة تماشياً مع أوضاع <هالة> التي تعاني من مشكلات وأزمات في حياتها، وبالتالي ليس منطقياً قيامها يومياً بـ<لفات> حجاب معقدة، خاصة وأن ذهنها مشوش وليس صافياً.

ــ لماذا اخترتِ تيمة الإثارة والتشويق إطاراً لأحداث <رسايل>؟

- أتبع حدسي وإحساسي في قراراتي، بدليل إرجاء تنفيذي للمسلسل إلى العام الحالي، رغم أنه مشروع مؤجل منذ 3 سنوات، ووقتذاك كنت أتناقش مع مؤلفه ومخرجه عن ماهية مسلسلي الجديد، فكنت أؤجل <رسايل> لشعوري بعدم مجيء الوقت المناسب لتقديمه، وفجأة شعرت بالرغبة في تنفيذه العام الماضي ولكن المشروع تعطل حينذاك لأنفذه في رمضان الذي مضى، أي إنني أتبع إحساسي وأترك الباقي على الله لأنني لا أسير وفق خطط من صنعي.

ــ ربما كان نجاح مسلسلات الإثارة والتشويق مؤخراً سبباً في تقديمك لهذه التيمة!

- إطلاقاً، لأن هذه المسلسلات ظهرت كموضة منذ 5 سنوات، ولم أقدم على تنفيذها سوى في العام الحالي لأنني كنت أسير في اتجاه مختلف، فحينما ظهرت تلك الموضة قدمت مسلسل <الشك> الذي ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية، ومع استمرارها قدمت مسلسلاً كوميدياً شعبياً بعنوان <دلع بنات>، وأعقبه مسلسل <حالة عشق> الذي جسدت فيه دور مريضة نفسياً، إلى أن اتجهت للطابع الرومانسي في <وعد> رغم عزوف المنتجين عن تقديم المسلسلات الرومانسية في رمضان.

ــ  ألا ترين أن إبقاء <هالة> على حجابها طوال مدة وجودها بمنزل والدها في الحلقة الأولى كان غير منطقي؟

- دعنا لا نغفل إقامة زوج شقيقتها في منزل الوالد، أي ان تنقله بين أرجاء الشقة أمر وارد الحدوث، كما أن الزيارة نفسها كانت سريعة من جانبها، وهي حاولت مغادرة البيت أكثر من مرة بدليل مكالمتها مع زوجها وإبلاغه برغبتها في النزول، وبعيداً عن هذه الواقعة، أود أن أشير لواقعة أخرى داخل المستشفى، وذلك بعد تعرضها لحادث سيارة كاد يودي بحياتها حيث إنها بمجرد أن أفاقت من غيبوبتها وبدت مدركة لكل ما حولها، سارعت بوضع غطاء رأس على رأسها عند دخول طبيبها المعالج لغرفتها، وذلك رغم أنه شاهدها بشعرها أثناء محاولة إنقاذه لحياتها.

ــ أتصنفين <هالة> شخصية مكشوفاً عنها الحجاب مثلما نقول باللغة الدارجة؟

- يمكن اعتبارها كذلك لأن الله منحها قدراً من الشفافية في حياتها، علماً بأنني قابلت نماذج شبيهة بها ولكن ليس على درجتها نفسها، لأن الدراما تنسج أحياناً تفاصيل وأحداثاً مغايرة للواقع أو من وحي خيال مؤلفها.

ــ وهل شعرت مي عز الدين بشفافية مشابهة في حياتها الشخصية؟

- نعم، مررت بتلك الحالة 4 مرات تقريباً في حياتي حيث كنت أرى رؤى منامية وأتعرف على تفسيرها، لأفاجأ بتعرضي لما جاء بأحلامي نفسه بعد فترة.

ــ بالعودة إلى الحجاب مجدداً.. ما موقفك من ارتدائه بعد أن بات تحجبك مطلباً لدى فئات عديدة من جمهورك؟

- ربما أرتدي الحجاب في يوم ما ولكنني لن أقوم بتلك الخطوة إلا عندما أشعر بأنني على قدرها وملتزمة بها بنسبة 100 بالمئة، فأنا لا أنتمي إلى مدرسة الوسطية في حياتي بشكل عام، فحينما أمارس مهنتي أنعزل عن الدنيا والبشر وأضع كامل تركيزي في عملي، وفي المقابل عندما أقضي عطلتي الصيفية مع أهلي وأصدقائي لا أمنح عملي أية مساحة أو حيز من تفكيري.

ــ أتعتقدين أنه يمكن للممثلة أن تزاول مهنة التمثيل بالحجاب؟

- المسألة حرية شخصية تختلف من ممثلة لأخرى بحسب طريقة تفكيرها، وعن نفسي لا يمكنني تحديد موقفي من خطوة لم أتخذها بعد، فحينما أتحجب يمكنني الرد عن سؤالك سواء بإمكانية مزاولتي للمهنة بالحجاب أم لا.

 ــ ألم تخشي من عدم تمتع مسلسلك باهتمام كافٍ من المنتج تامر مرسي في ظل إنتاجه العديد من المسلسلات هذا العام؟

- شعرت بقلق طبيعي في بادئ الأمر بحكم أن <رسايل> أول تعاون بيننا ولكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور بعد انطلاق التصوير لإيماني بأنه كلما ساد التفاهم والتنظيم وغابت المشكلات والأزمات زاد حب الجهة المنتجة لعملك وتركيزها معه، وانطلاقاً من هذه الجزئية أحب وجودي في القرارات التي تخص مسلسلي، وأتشاور بشأنها مع المخرج لإضفاء كواليس طيبة على العمل، لأنه ربما يختار شخصاً لست على وفاق معه أو أملك معلومة عن هذا الشخص ليس هو على علم بها، فينعكس ذلك سلباً على العمل نفسه في حال وجوده فيه.

 

الابتعاد عن السينما وعدم الزواج!

 ــ معنى كلامك أنكِ ترفضين العمل مع أشخاص لستِ على وفاق معهم!

- نعم، فلا أستطيع الفصل ما بين هذا وذاك.

ــ وما سبب ابتعادك عن السينما لأكثر من خمس سنوات متتالية؟

- آخر فيلم قدّمته كان بعنوان <جيم أوفر>، وشاركت فيه النجمة الجميلة يسرا، ومن ثم انشغلت بالدراما التلفزيونية وأوليتها كل تركيزي واهتمامي لأنني كنت أريد أن أحقق فيها نجاحاً ضخماً كالذي حققته في السينما. والحقيقة أنني قدمت أفلاماً عدة ومتنوعة طوال مسيرتي الفنية، أشعرتني بالاكتفاء من الظهور السينمائي، لكنني في الفترة الأخيرة صرت أشتاق إليها، وأنتظر السيناريو الجيد الذي يسمح لي بالعودة القوية مرة أخرى، كما أتمنى أن يأتي الفيلم في الوقت المناسب لأنني اعتذرت عن عدد من المشاريع في الفترة الماضية لأنها تزامنت مع تحضيري للمسلسل أو تصويره.

ــ ولماذا تأخرت مي عز الدين في الزواج؟

- لأنني لا أستطيع أن أتزوج بالاستناد الى العقل فقط، بمعنى أن أختار الزوج المثالي والكامل الأوصاف من دون أن تتحرك مشاعري نحوه، إضافة إلى أنني لا أنجذب الى الرجل بسهولة بل أحتاج إلى وقت طويل، وحين حكّمت عقلي في العلاقات العاطفية فشلتْ ولم تكتمل، لذلك لا أريد التسرّع في الارتباط حتى يكون اختياري صحيحاً ويستمر زواجي مدى الحياة.