تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية المخضرمة إلهام شاهين: لن أضحي بتاريخي الفني لمجرد الظهور في عمل غير مناسب... ولا اكترث لشائعات الـ”سوشيال ميديا“!

13/12/2019
الفنانة المصرية المخضرمة إلهام شاهين: لن أضحي بتاريخي الفني لمجرد الظهور في عمل غير مناسب... ولا اكترث لشائعات الـ”سوشيال ميديا“!

الفنانة المصرية المخضرمة إلهام شاهين: لن أضحي بتاريخي الفني لمجرد الظهور في عمل غير مناسب... ولا اكترث لشائعات الـ”سوشيال ميديا“!

ممثلة كبيرة، ذات حضور فني لافت، وشخصية قوية، وذكاء وقدرة على اختيار أدوارها، حيث تصنع تاريخها الفني على نار هادئة، وتعرف كيف تضيف الأعمال المهمة إلى رصيدها.

إنها الفنانة الهام شاهين.. فماذا عن تفاصيل عودتها للدراما بمسلسل جديد، وكواليس تحضيرها لفيلمين جديدين في السينما، وأسباب ابتعادها عن تجربة الانتاج، ورأيها في الـ<سوشيال ميديا>، وتفاصيل كثيرة تكشف عنها في هذا الحوار.

ــ في البداية، ما اسباب ابتعادك عن الدراما التلفزيونية؟

- لم أبتعد عن الدراما مطلقا ولكن يمكن أن تقول انني كنت في مرحلة مراجعة للنفس والبحث عن أفضل عمل أعود به إلى الشاشة الصغيرة، فليست كل الأعمال المعروضة علي تصلح لي، وأنا في الحقيقة أحترم تاريخي، وقد قدّمت على مدار سنوات كثيرة المسلسلات الناجحة، ولا يمكن أن أؤدي دورا لا يعجبني لمجرد الوجود، كما لا يهمني الكم بل الكيف.

خبايا مسلسل <قلبي يحبك يا دنيا>!

 

ــ وماذا عن مسلسلك الجديد <قلبي يحبك يا دنيا>؟

- المسلسل يعتبر مفاجأة للجمهور سواء بالنسبة إلى مضمونه أو عدد النجوم المشاركين في بطولته، فهو يعد استكمالا لفيلم <يا دنيا يا غرامي>، والذي شاركت في بطولته مع الزميلتين النجمتين ليلى علوي وهالة صدقي، من إخراج مجدي أحمد علي، والمسلسل امتداد للقصة نفسها والشخصيات ذاتها مع أحداث جديدة بالطبع، ويكتب العمل السيناريست محمد حلمي هلال، وسيقوم بالبطولة أبطال الفيلم الذي تم تقديمه عام 1995.

ــ وما هي توقعاتك للعمل؟

- أنا متفائلة جدا تجاه هذا المسلسل، فقبل أن أبدأ في تصويره، تلقيت ردود فعل رائعة من الجمهور تجاه فكرته بمجرد أن سمعوا عنه، وقد لمست أن المسلسل سينجح لأن الناس تريد أن ترانا معا مرة أخرى أنا وليلى وهالة، وقد سعدت بالفكرة، وننتظر أن ينتهي السيناريست من الكتابة ثم نبدأ في التنفيذ الفعلي.

ــ وما هي طبيعة الأحداث في المسلسل؟

- تدور أحداث المسلسل حول مرور 23 عاما على شخصيات الفيلم <سكينة> و<بطة> و<نوال>، والتحولات الزمنية الكبيرة التي ستغير كل شيء في حياتهن حيث من المفترض أن يتعرض العمل لهن وهن في مرحلة الخمسينات، طارحا رؤية جديدة تجاه كل الأحداث التي يتعرضن لها.

ــ وما الجديد الذي يقدمه المسلسل ولم يتطرق له الفيلم؟

- سيشهد المسلسل وجود بناء درامي مختلف عن الفيلم، وأحداث تفترض وجود شخصيات جديدة وأبطال جدد هم الأولاد والأحفاد، بالإضافة إلى أبطال الفيلم من الرجال، ومن بينهم هشام سليم ومجدي فكري.

ــ ولماذا فضّلت تقديم العمل كمسلسل بدلا من تقديمه كفيلم؟

- المسلسل سيتيح مساحة أكبر للتغيير، ولوجود أبطال وخطوط درامية متنوعة وثرية، بينما مساحة الابداع في الفيلم تكون محدودة، ولا تتسع لاستيعاب أدوار البطلات الثلاث.

ــ وهل يعود ابتعاد النجوم الكبار عن الدراما لارتفاع أجورهم مقارنة بالأجيال الحالية؟

- غير صحيح، المشكلة ليست مرتبطة بأجر النجم، وإنما بأمور خاصة بالتوزيع سواء للقنوات المصرية أو العربية، وهنا لا بد أن يعاد النظر في أسلوب تسويق المسلسلات على ألا تطغى الإعلانات وتُفرض شروط المعلن على صناعة الدراما.

ــ وما رأيك في دراما الحركة والعنف حاليا؟

- هذا الاتجاه أعتبره مأساة كبيرة على كافة المستويات الإنسانية والسياسية اذ طوال اليوم نشاهد العنف والدم والأخبار السوداء في البرامج ونشرات الأخبار، وللأسف تحولت السينما إلى المنحى نفسه، فلا يوجد تنوع ولا أعمال مختلفة، وكل الأفلام باتت عبارة عن ذبح وضرب ودم وسيارات تطير في كل مكان وتفجيرات وعنف، فيما نحن كشعوب عربية لسنا كذلك.

ــ والم تعود أسباب هذا الاتجاه من وجهة نظرك؟

- في الحقيقة لا أعرف سبب تركيز الفن حاليا على هذا النوع غير المفيد والذي يرسخ العدوانية، فمنذ تاريخ السينما والدراما وكل الأنواع موجودة، وتقف إلى جانب بعضها البعض، وعلى المشاهد الاختيار، فنجد الرومانسي والكوميدي والاجتماعي و<الأكشن>، فلماذا اختفت هذه الأنواع لصالح <الأكشن> والعنف؟>، وأنا أطالب الدولة المصرية بضرورة التدخل وإنتاج أعمال إيجابية ومهمة تبعث على التفاؤل والحب والرومانسية، حيث كانت مؤسسة السينما في الماضي تنتج مثل هذه الأعمال.

ــ وما سبب رفضك الكثير من الأعمال المعروضة عليك؟

- جاءتني عروض كثيرة لكن بعضها توقف لأسباب غير معروفة بالنسبة لي، والبعض الآخر وهو الأغلب لم يعجبني، لهذا اعتذرت، وعموما أنا مستقرة نفسيا، ولن أضحي بتاريخي من أجل الظهور في عمل غير مناسب، ولو ظللت طوال العمر في منزلي، حتى أصادف العمل المناسب.

ــ وما أسباب توقفك عن الإنتاج؟

- ليست مسألة توقف وإنما لأنني لم أجد القصة التي تحمسني للإنتاج، ورغم أنني أخسر إنتاجياً لكنني أحصد الجوائز بدليل أن آخر فيلم أنتجته وشاركت في بطولته <يوم للستات> ما زال يحصد الجوائز حتى الآن، ويشارك في كل مهرجان، وقد تجاوز عددها 30 جائزة. وأنا أنتج عندما تعجبني قصة أو موضوع ولا أجد المنتج الذي يغامر بإنتاجها لأنني أحب السينما جداً، وعلى قدر ما حصلت منها على الشهرة والمال فانني مستعدة أن أصرف عليها لأنتج أفلاما تضاف لرصيدي ولأرشيف السينما المصرية.

ــ ماذا عن مشروع فيلمك <حظر تجول>؟

- فيلم <حظر تجول> من الموضوعات المهمة التي حمستني للعودة للسينما، ووجدت فيه رؤية مختلفة جذبتني جداً، وأقوم فيه بدور امرأة تخرج من السجن ليلة فرض حظر التجول الذي كان معمولاً به في مصر في فترة ما، والفيلم تأليف وإخراج أمير رمسيس، وسيتم تصويره في الأسبوع الأخير من نوفمبر الحالي.

ــ ولماذا اخترت موضوعاً سياسياً يتحدث عن هذه المرحلة؟

- الفيلم ليس له مضمون سياسي مباشر، بالعكس هو فيلم اجتماعي إنساني، وإن كانت أحداثه تبدأ بالفعل في فترة حساسة أعقبت حكم الإخوان المسلمين لمصر، وكل ما يخص السياسة هو فقط ليلة فرض حظر التجول، ولا أستطيع الإفصاح عن فكرة الفيلم وأحداثه لأنها مرتبطة بأحداث تشويقية.

ــ وما الذي جذبك للتعاون لأول مرة مع المخرج أمير رمسيس؟

- أمير مخرج مميز جداً وأنا من المعجبين بأعماله الفنية التي أعتبرها مهمة جدا. كما أنه يملك رؤية فنية وإخراجية مميزة، بالإضافة إلى أنه كاتب سينمائي من الطراز الأول، وعندما قرأت المشروع على الورق أعجبت به جدا، ووجدت الموضوع جديدا تماما ولم يطرح بالسينما من قبل، لذلك تحمست للعمل مع أمير لأنني أثق في إمكانياته كمخرج ومؤلف، علماً ان هذه ليست تجربة أمير الأولى في الإخراج، وحتى لو كانت كذلك فهذا لا يخيفني اذ سبق ان تعاملت مع مخرجين آخرين في أولى تجاربهم الفنية.

ــ وما تفاصيل مشاركتك في فيلم <أهل العيب> مع منة شلبي؟

- هذا الفيلم لم يتم تحديد موعد لتصويره، وهو الآن قيد التحضير، وموضوعه جيد جدا ومميز ومختلف عن كل الموضوعات الموجودة بالسينما، وهو بطولة منة شلبي، ولم تتحدد أسماء النجوم الآخرين خاصة الرجال، وهو من تأليف تامر حبيب.

ــ وما حقيقة اعتراض الرقابة على الفيلم بسبب تناوله <الشذوذ> بين النساء؟

- كل ما يتردد غير صحيح، والفيلم حصل على إجازة من الرقابة، وليس للعمل أي علاقة من قريب أو بعيد بفكرة الشذوذ، فهذه شائعات غريبة ومن الجيد أن تأتي الفرصة لأنفيها كلياً وجزئياً.

ــ وما شروط العمل المؤثر من وجهة نظرك؟

- العمل لا بد أن يكون متكاملا إخراجا وإنتاجا ومن حيث السيناريو والممثلين، كما أن موضوعه يجب أن يقدم جديدا ومختلفا، ويبني فكرا جديدا ومبدعا، فكثير من الأعمال تعرض علي وأرى أن موضوعها لا يتناسب مع ما أحلم بتقديمه من قيم بناءة وفكر ملهم للمجتمع ولهذا أرفضها.

ــ وهل ترفضين تجسيد دور أمّ بطل شاب؟

- بالعكس أنا لا يهمني السن ولا الشكل في التمثيل، ويمكن أن أكون جدة او أما  او أختا كبرى، فلا يزعجني هذا أبدا، ولم أقاطع سينما الشباب، بالعكس فأنا في آخر أفلامي كان معظم الأبطال معي شبابا، مثل أحمد الفيشاوي وناهد السباعي وإياد نصار ونيللي كريم، وفي الأفلام الجديدة تشاركني منة شلبي وأمينة خليل، فأنا أشجّع سينما الشباب من كل قلبي، ولكن بشرط أن يكون الدور الذي ألعبه مناسبا لي.

ــ وأخيراً كيف تتعاملين مع شائعات مواقع التواصل الاجتماعي؟

- <ولا شاغلة نفسي بيها خالص.. وساعات معرفش اني تعرضت لشائعة من الأساس>، وأعتقد إن تجاهل الشائعات سواء كانت على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها أفضل من مواجهتها لأنها تموت مع الوقت ولا تترك أثرا يذكر.

ــ وما رأيك في الـ<سوشيال ميديا>؟

- أنا بعيدة عن الـ<سوشيال ميديا> وأعتبرها مضيعة للوقت ومدمرة لسلوكيات الشباب، اذ ارى ان مساوءها أكثر من فوائدها في مجتمعاتنا، بالإضافة إلى كونها وسيلة لترويج وتداول المعلومات المغلوطة، وأتمنى أن يتم التعامل معها بشكل صحيح بحيث تُقدر خصوصيات الآخرين ولا يتم التعرض لحياتهم الشخصية.