تفاصيل الخبر

الفنان المصري المبدع محمد هنيدي: لا يخيفني هجوم النقاد... والانتقاد لا يفسد للود قضية!

25/10/2019
الفنان المصري المبدع محمد هنيدي: لا يخيفني هجوم النقاد...  والانتقاد لا يفسد للود قضية!

الفنان المصري المبدع محمد هنيدي: لا يخيفني هجوم النقاد... والانتقاد لا يفسد للود قضية!

 

فنان كوميدي من العيار الثقيل، نجح في أن يقلب موازين السينما المصرية، وان ينقلها من مرحلة الركود إلى عالم النجاح وتحقيق أعلى الايرادات.

معجون بـ<مية عفاريت>، ودمه <شربات>، وبينه وبين النجاح عقد إذعان، وعلاوة على ذلك فنان مثقف، ومعروف بمواقفه المشرفة تجاه القضايا العربية والقومية، وعلى المستوى الشخصي أكثر من إنسان.

فماذا عن عودته للمسرح بعد غياب وتحضيره للكثير من الأعمال الفنية وكواليس تكريمه في مهرجان الجونة وحقيقة الهجوم عليه من قبل النقاد، تفاصيل كثيرة يكشف عنها محمد هنيدي في هذا الحوار.

ــ البداية، ماذا عن ردود الفعل تجاه مسرحيتك <3 أيام في الساحل>؟

- حققت المسرحية ردود فعل ايجابية، ونجحت في جذب المشاهدين واعادتهم للمسرح مرة أخرى، رغم أننا بدأنا عروضها في فصل الشتاء، وهذا موسم الاقبال فيه يكون ضعيفاً بخلاف موسم الصيف. والحقيقة رأيت نجاحا كبيرا للمسرحية، ولا أنكر أنني رأيته قبل ذلك في أعمال مسرحية أخرى، ولكن هذا النجاح كان له طعم خاص لأنه جاء بعد غياب مسرحي دام 16 عاما، وقد عرضنا المسرحية على مدار 3 أشهر، وحققنا إيرادات ضخمة، كما نجحت عروض المسرحية في السعودية نجاحا يفوق نجاحها في مصر.

ــ وما ردك على شكوى الجمهور من ارتفاع أسعار التذاكر؟

- هذا الأمر كان مقلقا بالنسبة لي، وقد تحدثت مع ادارة المسرح بخصوص ارتفاع سعر التذكرة، لكن قالوا إن هذه الأسعار عادية، ولا تشغل بالك بها، والناس سيأتون إلى المسرح، بخاصة أن منتجي المسرح أنفقوا الكثير على العرض، وفي النهاية حاولنا إضافة تذاكر متوسطة السعر لتناسب الجميع، ولم تكن هناك مشكلة على الاطلاق.

ــ وما حقيقة رفضك الوقوف على خشبة مسرح الدولة؟

- لم أرفض ذلك بل بالعكس كان هناك مشروع مسرحي مهم، واشتغلنا عليه، ولكن طرأت ظروف حالت دون استكماله، وأنا لا أجد فرقا بين القطاع العام والخاص، فالجمهور يذهب للمسرح حسب جودة الأعمال.

ــ وهل لديك شروط للوقوف على خشبة المسرح القومي؟

- ليس لي شروط أو معايير للوقوف على خشبة المسرح القومي، بل إن ذلك يسعدني، فخشبة هذا المسرح وقف عليها عمالقة كبار مثل سميحة أيوب ويحيى الفخراني، وقد مثّلت مع كل النجوم تقريبا، حتى فاتن حمامة وفريد شوقي وباقي نجومنا الكبار، والنجم الوحيد الذي لم يحدث أن عملت معه هو النجم يحيى الفخراني، وإذا حدث وجاءت فرصة فسأسارع وأجري لأقف معه في أي دور.

تجربة <هنيدي لايف>!

ــ وماذا عن تجربة الـ<استاند آب كوميدي>؟

- هي تجربة جديدة ستمكنني من الوقوف على أعرق المسارح العالمية، وذلك عن طريق القيام بجولة فنية للكوميديا الحيّة حيث أجوب 20 دولة حول العالم على مدار عام كامل، في عرض بعنوان <هنيدي لايف>، وهو مشروع ضخم، وحلم أتمنى أن يتحقق.

ــ ولكن ألا ترى أن التجربة تمثل نوعا من المغامرة؟

- هي مغامرة كبيرة بلا شك، وعندما عُرض عليّ الأمر، كنت متردداً، ولكن عندما تعرفت على تفاصيله أحببته، ولا أعرف لماذا، ربما لأنه نوع من الفنون المرتبطة بخشبة المسرح التي أعشقها، وربما لأنه حالة حوارية مع الجمهور، وعموما هذا النوع من الفنون المحببة في العالم العربي، وفي كل الدول، وهو ناجح بشدة، لذلك قررت دخول التجربة، والاستعداد لها، وأعتقد أنها ستكون إضافة مهمة لمشواري.

ــ وبالنسبة للسينما، ماذا عن فيلمك الجديد <صعيدي في الجامعة الأميركية 2>؟

- الفيلم تميمة نجاحي، <ووجه السعد علي>، وأنا قدّمت الجزء الأول منه عام 1998 وحقق نجاحا كبيرا ما زال صداه يتردد حتى الآن، وفكرة تقديم جزء ثان منه طرحت من الجمهور على <تويتر>، ولا أنكر أن الفكرة لاقت صدى في نفسي، وبدأت أضعها في حيز التنفيذ، وأنا الآن بصدد التحضير للجزء الثاني مع أبطال الجزء الأول، ومن بينهم الأصدقاء منى زكي وغادة عادل وأحمد السقا وطارق لطفي.

ــ من وجهة نظرك.. هل تقديم جزء ثان من الفيلم خطوة محسوبة؟

- عندما أطلق المتابعون حملة تطالبنا بتقديم جزء ثانٍ من الفيلم، تحمسنا جدا، ولكن شعرنا بقلق شديد، وبدأنا نفكر كيف يمكن أن يكون الجزء الثاني، وادركنا أنه يجب أن تكون هذه الخطوة محسوبة فنيا، بعيدا عن التسرع.

ــ وما هي كواليس التحضير للعمل؟

- تفاصيل كثيرة تتعلق بالتحضير للفيلم، لكن اهمها أنني التقيت بنجوم العمل وجلسنا مع الدكتور مدحت العدل، مؤلف الجزء الأول، وبدأنا البحث عن تصور للعمل الجديد، والمؤلف طبعا من حقه أن يأخذ وقته الكامل حتى يخرج بفكرة قوية تناسب نجاح الجزء الأول وبما يواكب متغيرات العصر بعد مرور 22 عاما، وبعد مداولات كثيرة، توصلنا إلى حل مناسب، وهو أن نجوم الجزء الأول يمكن أن يظهروا في المشهد الأول، ثم تأخذ الدراما اتجاها آخر.

 

التكريم وهجوم النقاد!

 

ــ وماذا عن بطولتك لفيلم سينمائي جديد بعنوان <أب للإيجار>؟

- لا صحة لذلك جملة وتفصيلا، ولا أعرف مصدر هذه الشائعة، ولا أريد الرد عليها، لكن يمكن أن أقول أني أحضّر حاليا لفيلم <كينج سايز عقلة الإصبع>، وبعدها فيلم اجتماعي كوميدي، ولا علاقة لي بأي عمل آخر.

ــ وماذا عن تشابه فكرة <عقلة الإصبع> مع فكرة فيلم جديد لكريم فهمي؟

- عرفت أن هناك تشابها في الفكرة من حيث شخصية <عقلة الإصبع>، ولم أقلق على الإطلاق لأن الفكرة متاحة للجميع، ومن المؤكد أن التناول سيكون مختلفا بين النسختين، ولو أتيح عمل 10 نسخ من الفيلم بتناول مختلف، فهذا من مصلحة الجمهور الذي <سينبسط> في كل الأحوال.

ــ وما رأيك في <سينما القلش> بالنسبة إلى شيكو وفهمي وعلي ربيع؟

- المجموعة كلها، دمها خفيف جدا، وأسعدوا الناس، لكني أختلف عنهم ولي طريقتي وأسلوبي الخاص، واختلاف الطريقة لا يفسد للكوميديا قضية.

ــ وما السر في تعلق الجمهور بـ<افيهات> هنيدي؟

- لا يوجد سر، وإنما هو نوع من التآلف مع الجمهور، لأن القبول هو توفيق من الله في الأساس، وفي الحقيقة أنا في بداية أي عمل لا أركز في قول الإفيهات، ولا أقرر أن أقول كذا أو كذا، ولكن تأتي الإفيهات مع الوقت بسبب تأثري بالحالة أو الشخصية التي أجسدها، وقد تأتي الإفيهات عفويا خلال المشهد بدون تخطيط لها.

ــ وهل هناك أزمة في كتابة سيناريو عمل كوميدي جيد؟

- بالفعل هناك صعوبة في كتابة السيناريو لأنه يتحكم في كل شيء، واختيار الموضوع في حدّ ذاته مسؤولية كبيرة جدا، ونحضّر له كثيرا، ويأتي المخرج ليغيّر ويعلي من الموضوع.

ــ ولماذا تتدخل كثيرا في السيناريو؟

- في الحقيقة نحن لا ننفّذ مباشرة النسخة الأولى من السيناريو، بل نقوم بجلسات عمل عديدة حتى نستقر على النسخة النهائية، وكتّاب الكوميديا من الجيل الجديد <شطّار جدا> ومبدعون ولديهم أفكار رائعة، لكن العمل من أجل الوصول للأفضل هدف لنا جميعا.

ــ وهل جاء تكريمك في مهرجان الجونة تتويجا لمشوارك السينمائي؟

- بالفعل فأنا قدمت على مدار 23 عاما 20 فيلما، تناولت قضايا مختلفة وحلوة وأثّرت في الناس وغيّرت الكثير من وجهات النظر، لذا أشكر المسؤولين عن مهرجان الجونة لتفكيرهم بتكريمي، وأشعر كذلك بسعادة كبيرة، لأن هذه الجائزة حصل عليها الأساتذة الكبار عادل إمام وداوود عبد السيد، ولأن مشاركة الكوميديا في المهرجانات قليلة، وتكريمها أيضا نادر.

ــ وهل أزعجتك الانتقادات التي طالت هذا التكريم؟

- النقد لم يكن كبيرا، فقد كان بسيطا، ولم يهزني، ولا يخيفني هجوم النقاد أو يزعجني، فلن يأخذوا مني الجائزة بسبب النقد مثلا، <والدنيا كلها تمشي بالتأييد والانتقاد>، وهذا أمر ظريف ولا يفسد للود قضية.

ــ وبالنسبة للدراما، هل هناك جزء ثانٍ من مسلسل <أرض النفاق>؟

- بالفعل قررنا عمل جزء ثانٍ من المسلسل، وذلك بعد ردود الفعل الجيدة عقب عرض الجزء الأول، فالنجاح فرحنا جدا وتحمسنا كثيراً للاستمرار في العمل، وقد تحدثت مع المنتج جمال العدل والمخرج محمد العدل بهذا الشأن، بل وبدأنا نكتب في الجزء الثاني، لكن حصلت متغيرات والناس انشغلوا، ولكن سنقدم جزءا ثانيا لأننا أحببنا المسلسل والناس أحبوه، وكلنا تصميم على استكمال العمل في أقرب فرصة.

ــ وما هي أهم أمنيات هنيدي؟

- أهم أمنياتي أن أقدم أعمالا جيدة، وأحافظ على ما حققته على مدار أكثر من 20 سنة، وأن تحقق أعمالي الصدى نفسه لدى الجمهور، وأن أنال عليها المزيد من التكريمات.