تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية القديرة غادة عبد الرازق بطلة "سلطانة المعز":الجمهور يثق بي وبأعمالي وأنا أحافظ على مكانتي الفنية

15/07/2020
الفنانة المصرية القديرة غادة عبد الرازق بطلة "سلطانة المعز":الجمهور يثق بي وبأعمالي وأنا أحافظ على مكانتي الفنية

الفنانة المصرية القديرة غادة عبد الرازق بطلة "سلطانة المعز":الجمهور يثق بي وبأعمالي وأنا أحافظ على مكانتي الفنية

[caption id="attachment_79498" align="alignleft" width="377"] غادة عبد الرازق: أحب الفن ولا أستطيع أن أمنع نفسي من الانجذاب للعمل الجيد[/caption]

 فنانة تثير الجدل دائماً سواء في أعمالها الفنية أو في حياتها الشخصية، وفي كل عمل درامي تقدم غادة عبد الرازق نوعية مختلفة من المرأة، وهي تحتل في كل موسم رمضاني مكانة متميزة لدى قاعدة عريضة من الجمهور أولاً ومن نساء جيلها ثانياً، فهي تستطيع بأعمالها التلفزيونية في دراما رمضان أن تثبت حضورها بشخصياتها المختلفة.

 ورغم إعلانها سنوياً أنها لن تخوض السباق الرمضاني عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجئنا هذه السنة بتقديم شخصية قريبة من الجمهور تحمل العديد من الصفات الحسنة، فهي "البنت الجدعة" و"الطيبة"، في مسلسل حمل اسم "سلطانة المعز" واستطاعت من خلال مواقفها المؤثرة أن تستحوذ على نسبة كبيرة من المشاهدة داخل البيوت العربية والمصرية. فهي تملك القدرة على جذب عدد كبير اليها بالإضافة الى قدرة المسلسل على جذب المشاهدين يوماً بعد يوم وحلقة بعد أخرى.

 وقد أجرينا هذا الحوار معها قبل أن تسارع غادة الى قضاء إجازتها برفقة زوجها الجديد هيثم زنيتا، مدير التصوير، وابنتها روتانا وحفيدتها في إحدى قرى الساحل الشمالي حيث تعرفت غادة على هيثم زنيتا منذ سنوات وعمل معها كمدير تصوير في أكثر من عمل، إلا أن علاقتهما انقطعت لسنوات وعادت مرة أخرى قبل أشهر ليتزوجا قبل أن تنتهي من تصوير المسلسل.

وبادرناها بالسؤال:

*كنت أعلنت من قبل عن أخذك راحة من دراما رمضان، فما سر قرار العودة؟

ـ هذا صحيح لكن في النهاية أنا أحب الفن، ولا أستطيع أن أمنع نفسي من الانجذاب للعمل الجيد، خاصة في وجود قصة تثير استفزازك، علماً أنه لم يكن في ذهني أي رغبة لتقديم عمل رمضاني، ولكن في الحقيقة فوجئت بالمخرج محمد بكير يخبرني بأنه يحضر فكرة جميلة وأكد لي أنها ستعجبني، فاشترطت عليه ألا يعني هذا أنني موافقة على تقديمها، والتقيته والمؤلف إياد إبراهيم وأعجبتني الفكرة، فوافقت ووقعت العقد مع المنتج ممدوح شاهين، لتبدأ بعد ذلك خطوات التحضير للمسلسل الذي كانوا يجهزونه خلال عامين.

*ما السر الذي جذبك لاختيار "سلطانة" هذا العام؟

ـ "سلطانة" شخصية جديدة ومختلفة لم أقدمها من قبل، فهي الشخصية المتعلمة التي تعي جيداً أن لها جذوراً وأصولاً حضارية وامرأة تحب أهلها، وكل من تعيش بينهم، كما أنها امرأة كريمة وخيرة وتتسم بالـ"جدعنة" في تصرفاتها مع الآخرين ومع محيطها الاجتماعي، كما أن "سلطانة" تجتمع فيها الكثير من التفاصيل، فهي ليست شعبية بالمعنى المحفور في أذهان الناس عن الفتاة الشعبية، بالإضافة إلى أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة جذبني منذ الوهلة الأولى.

*ما المقصود بـ"سلطانة المعز" الذي هو اسم المسلسل نفسه؟

ـ كلمة "المعز" تشير إلى والد "سلطانة" فوالدها يعيش في شارع المعز منذ صغره إلى أن كبر وقام بتشغيل "عربة كبدة صغيرة" وتزوج وأنجب كثيراً من الأولاد، واستطاع من خلال عمله على "عربية الكبدة" أن يمتلك نصف شارع المعز، والمسلسل يقدم بشكل درامي تاريخ شارع المعز من زمان حتى جيلنا، وحتى للأجيال القادمة، وما يحدث به، فليس شخصية "سلطانة" فقط، بل هناك أنماط كثيرة يعيشون في شارع المعز ونرى كل شخصية منهم، ففي هذا الشارع الطيب والحرامي وهناك من يعيش غير راض عن حياته، ويفاجأ بمن يدخل عليه هذا الشارع ليستولي على أشياء الغير، هذا بالضبط يمثل صراعاً على أرض، وكأن الجميع يطمعون في الاستيلاء على ما في الشارع من موروث شعبي، يعني يمكن القول إنها دراما أو ملحمة شعبية.

*هل هذه القصة حقيقية ومستوحاة من الواقع أم أنها من خيال المؤلف؟

ـ كل ما أعرفه أن المؤلف أخذ بعض الأحداث من منطقة شارع المعز، وفيها جزء كبير من الواقع، ولكن كمؤلف يمتلك أدواته استطاع أن يضفي عليها شيئاً من روحه الإبداعية، وأن يجعلها أكثر تشويقاً وجمالاً، وبالطبع خيال المؤلف له دور كبير في الحبكة الدرامية.

*أنت دائماً تحرصين على التعامل مع جمهورك بأسلوب التشويق والألغاز!

ـ الموضوع ببساطة شديدة أن تشد الناس ليسيرون ويعيشون معك يوماً بعد الآخر ويبقى كل يوم عندك حدث، فلو كانت الأحداث بطيئة أو تقدم حدثاً واحداً فقط طول المسلسل فإن الناس سيتوقعون ما هو مقبل، ومن الممكن للمشاهد أن يغيب حلقتين أو ثلاث ويعود ليرى ما هو الجديد ، وهذا يختلف تماماً حينما تربطهم بالمسلسل كل يوم، حيث يتوقعون أن يحدث كل يوم شيء غير متوقع أو كارثة أو مصيبة يشهدها أبطال المسلسل، وهو ما يجعلهم يحرصون على المتابعة، وكنت أقوم يومياً بمتابعة كل الأخبار على السوشيال ميديا منذ بدء تصوير المسلسل.

*وكيف كانت ردود الأفعال؟

ــ ممتازة والحمد لله، كان يُرسل لي العديد من التغريدات التي تتحدث عن المسلسل، وأيضاً أستمع لآراء من حولي من أقاربي وأصدقائي وراضية الحمد لله بنسبة كبيرة عن ردود الأفعال، فالمسلسل مليء بالرسائل الهادفة حيث نجد به رسالة عن الأصحاب والأصدقاء ومدى قربهم من بعضهم البعض و"الجدعنة" بين أهالي المنطقة جميعاً، أيضاً هناك رسالة عن الطموح وكيف يمكن للإنسان أن يصنع مجده بنفسه حتى وإن لم يوفق في عمل له علاقة بشهادته الجامعية ، فربما أراد الله له الخير في وظيفة أخرى بسيطة، وهناك عدد من الرسائل داخل الدراما الإنسانية وداخل العمل نفسه ليس من خلال شخصية السلطانة فقط لكن أيضاً من خلال الشخصيات التي تعيش معها وحولها. ولم أكن أتخيل أننا سنبقى بهذا الشكل وهذا أمر منحني ثقة أكثر، والحمد لله الجمهور واثق في غادة عبد الرازق وأعمالها، وأنا أحافظ على مكانتي، والقنوات واثقة أنها تعرض عمل غادة عبد الرازق، وأنه لا بد أن يكون حصرياً.

*كيف حضّرت غادة عبد الرازق لشخصية "سلطانة"؟

[caption id="attachment_79499" align="alignleft" width="384"] غادة وزوجها هيثم زنيتا خلال الإجازة في الساحل الشمالي[/caption]

ـ "سلطانة" شخصية ذات تركيبة ثنائية، فهي فتاة تتخرج من الجامعة لتتحمل مسؤولية كبيرة، وتجد نفسها بائعة "كبدة"، فحرصت على أن أجمع الوجهين المختلفين للشخصية معاً، من تأثير الشارع على الشخصية بالإضافة إلى ذهنها المتحضر.

"كورونا" وأثرها على المسلسل

 

*هل تم التصوير في شارع المعز؟

ـ كان من المفترض أن نصور في شارع المعز، لكن بسبب ظروف "كورونا" بني ديكور في الأستوديو شبيه تماماً بشارع المعز.

*كيف أثرت "كورونا" على تصوير المسلسل؟

ـ لم تؤثر كثيراً، فلم نضطر لإلغاء أو حذف مشاهد، إنما كان هناك فنان من المفترض أن يشارك معنا، اعتذر لوجوده في فرنسا، وعدم استطاعته العودة لمصر، لكني كنت خائفة جداً، وقد أوقفنا التصوير فعلاً أسبوعاً، حينما ظهر "كورونا" والحظر وكلنا شعرنا بالخوف وجلسنا في البيت، وبعد أسبوع تأكدنا أنه الحمد لله الأزمة في البلد مسيطر عليها والحالات عندنا قليلة، فنزلنا لاستئناف التصوير مع أخذ احتياطاتنا، والحمد لله وجدنا أن الله سهّل اعمالنا "فقلنا خلاص ده رزقي ورزق الناس التي تعمل معي، ورزق العمال والممثلين الذين كانوا سيقعدون في البيت ولن يعملوا السنة دي، ورزق المخرج والمؤلف، ناس كتير، فنزلنا وقولنا نخليها على الله". 

*مع ذكر المخرج، تتعامل غادة مع مخرجين جدد، لكن هذه المرة تتعامل مع مخرج كبير!

ـ لقد جربت التعامل مع مخرجين جدد طبعاً هم كانوا على قدر كبير من الجودة، ولكن يظل كل منهم بحاجة إلى خبرة سنوات كثيرة كي يستطيعوا "يشيلوا عمل كبير لنجم كبير"، لذا قلت في نفسي هذا العام إن الفترة الماضية تعاملت فيها مع عدد من الأسماء الجديدة وكانوا جيدين، لكن شعرت أنني في حاجة لأن أعود للعمل مع مخرج "دارس وفاهم المسلسل وعايش عليه ، وقعد على الورق عامين".

*وكيف كانت المنافسة في سباق دراما رمضان هذا العام؟

ـ كانت منافسة شريفة، فكل الأعمال التي دخلت السباق أنتجت في ظروف صعبة جداً، عمرنا ما مررنا بها، ولا كنا نتخيل أن نمر بها، وأرى أن الأعمال كلها هذا العام تمت مشاهدتها، والعمل الجيد وضعه الجمهور فوق الرأس والعمل "النص نص بقي نص نص"، والعمل السيئ لم يرحمه الجمهور.