تفاصيل الخبر

الفنانـــــة اللبنانيـــــة الواعـــــدة نـــــــور: عشقــي للسينمــا أعــادني بفيلــم ”تصـبـــح عــــلى خيــــــر“ واعتــذرت عن ”عائلــة زيــــزو“ لعــدم عرضــه في رمضــان

05/05/2017
الفنانـــــة اللبنانيـــــة الواعـــــدة نـــــــور: عشقــي للسينمــا أعــادني بفيلــم ”تصـبـــح عــــلى خيــــــر“  واعتــذرت عن ”عائلــة زيــــزو“ لعــدم عرضــه في رمضــان

الفنانـــــة اللبنانيـــــة الواعـــــدة نـــــــور: عشقــي للسينمــا أعــادني بفيلــم ”تصـبـــح عــــلى خيــــــر“ واعتــذرت عن ”عائلــة زيــــزو“ لعــدم عرضــه في رمضــان

  

2 قالت الفنانة اللبنانية نور إنها تفضل السينما على الدراما التلفزيونية، وأن فيلم <تصبح على خير> الذي تعود من خلاله للتمثيل ويعرض في عيد الفطر ينطوي على المتعة والضحك والدراما، وأضافت أنها لا تستعجل في اختياراتها بحثاً عن التنوع والتجديد، والفضل في ذلك يعود للمخرجة ساندرا نشأت منذ اختارتها لبطولة فيلم <ملاكي إسكندرية>، كاشفة أن زوجها وأولادها في قائمة أولوياتها ولن تتنازل عن ذلك، وأن الأمومة غيرت في شخصيتها كثيراً، موضحة أن الشهرة أثرت على حياتها لمدة عامين، قررت بعدهما أن تعيش بحرية وألا تنغلق على نفسها.

وسألناها بداية:

ــ ما سبب حماسك لتقديم فيلم <تصبح على خير>؟

- لأنني عاشقة للسينما وأفضلها دائماً على الدراما التلفزيونية، والسيناريو مكتوب بشكل يحقق التشويق والمتعة والضحك، وفيه تنوع، وقبل عامين تقريباً بعد مسلسل <الإكسلانس> تحديدًا تحدث إليّ المخرج محمد سامي وعرض عليّ القصة باعتبار أن شخصيتي المرشحة لتجسيدها وقد تناقشنا فيها ولكن المشروع توقف إنتاجياً، وكان لممثل غير تامر حسني وجهة إنتاج غير وليد منصور الذي فوجئت بأنه يعرض علي فكرة الفيلم للمخرج محمد سامي وقد حكى لي القصة نفسها، ترددت في البداية حتى أخبرني أن السيناريو تمت إعادة صياغته، وطلب مني قراءة النسخة بعد إجراء بعض التعديلات عليها ووافقت عليها.

ــ ماذا عن علاقتك بمحمد سامي كمخرج؟

- هو مبدع ويمتلك رؤية ووجهة نظر، يواكب <التكنيك> العالمي في التصوير ويطور من أدائه، ويحرص على خروج الممثل في أفضل صوره، علاقتي به جيدة جداً وهو صديقي على المستوى الشخصي، ويتعامل مع الجميع بلباقة واحترام كبيراً كان أم صغيراً، أضف إلى ذلك أنه موهوب، وصاحب صورة مميزة، لا يقبل بأي خطأ، وينفذ كل مشهد بدقة شديدة جداً.

 

<عايدة> الشريرة

ــ إلى أين وصلتِ في تصوير العمل؟

- لقد انتهينا من التصوير بالكامل، وتحدد موعد نهائي لعرضه في موسم عيد الفطر، وهذه أمور تخص جهة الإنتاج وأحترمها بدون شك.

ــ وماذا عن شخصيتك في الفيلم؟

- هي شخصية مركبة وشريرة بعض الشيء لسيدة أعمال تدعى <عايدة>، متزوجة من تامر حسني، وأؤكد أن هناك أكثر من شخصية ستكون مفاجأة ضمن الأحداث، خاصة تامر الذي طور من نفسه وأدائه واكتسب خبرة كبيرة كممثل، كذلك الفنان محمود البزاوي الذي يجسد شخصية مهمة وفيها تحولات وتحديات صعبة.

ــ ما أسباب قلة مشاركتك في الدراما التلفزيونية؟

- مشواري الفني ينطوي على 4 تجارب في الدراما التلفزيونية، راضية عنها ولكن ليس إلى درجة كبيرة كونها تستغرق مزيداً من الوقت والجهد والإرهاق، إلى جانب أنني أبحث عن ضمانات أعلى في التلفزيون ترضي طموحي، بدءاً من السيناريو مروراً بالشخصية التي أجسدها، وقد قررت أن أمنح نفسي مزيداً من الوقت وألا أستعجل هذه الخطوة، وبالفعل قرأت عدداً من السيناريوهات لكن لم أجد ما يحمسني.

ــ لكنك وقعت عقد مسلسل <عائلة زيزو> واعتذرت عنه في النهاية؟

- <عائلة زيزو> له موقف مستقل، هو عمل تتوافر فيه كل عناصر النجاح، إذ أنه من إنتاج مميز لمها سليم وإخراج شيرين عادل وبطولة أشرف عبد الباقي، وهو مكتوب بسلاسة وحبكة درامية جيدة، لكنني اعتذرت عنه بعد شهرين لأن الشركة المنتجة قررت عرضه خارج رمضان، وأنا أبحث عن فرصة للعرض في هذا الموسم لأنني لا أقدم على مشاريع متعددة في التلفزيون، وهي وجهة نظري التي قد تتغير العام المقبل، وقد قرأت أكثر من عمل مؤخراً لم تتناسب ومستوى طموحي.

ــ وما سبب غيابك لأكثر من 5 سنوات حتى قررتِ العودة مع مسلسل <سرايا عابدين> قبل 3 أعوام؟

- بسبب ارتباطي وزواجي أواخر 2008 حيث تعرضت لإرهاق شديد كوني صورت فيلم <ميكانو> في العام نفسه ومسلسل <دموع القمر>، وقررت الحصول على فترة راحة، وبعد عام من زواجي حملت في ابني <ليو> وسافرت إلى أميركا، ثم حدثت الثورة في 2011، وبعدها أنجبت ابنتي <ليديا>، وعشت بين أميركا ولبنان ومصر، ومن أهم أولوياتي بيتي وأولادي، حتى عرض علي المخرج عمرو عرفة مسلسل <سرايا عابدين> وترددت في البداية وشعرت بقلق من العودة بعد فترة غياب، وقد شجعني زوجي آنذاك.

 

<ملاكي اسكندرية> نقطة التحول

ــ عادة كيف تختارين أدوارك وهل تتأثرين بالشخصيات التي تجسدينها؟

- أبحث دائماً عن الاختلاف والتنوع في اختيار الشخصيات التي أجسدها، ولا تشغلني إطلاقاً فكرة الانتشار والاستعجال، ومع كل دور أجسده بالطبع هناك بعض الصفات تضاف إلى شخصيتي وأبحث دائماً أن أكتسب الصفات الجيدة وليس السلبية، وأعمل منذ فترة على تطوير أدائي وتقديم أدوار بعيدة عن الشخصية الرومانسية الرقيقة، وقد تخليت عن جزء كبير من الخجل الذي كان يسيطر علي.

ــ ما العمل الذي تعتبرينه نقطة تحول في مشوارك؟

- فيلم <ملاكي إسكندرية> وكنت أبحث من خلاله عن التخلص من دور البنت <القطقوطة الأمورة> الرومانسية بعدما تشبعت منها وتمردت عليها، وساندرا نشأت كانت صاحبة القرار في التحول، وكذلك فيلم <الرهينة> مع ساندرا أيضاً.

ــ اللهجة متى كانت تمثل عائقا بالنسبة لك؟

- تغلبت عليها مع الوقت، وبعدما قدمت مسرحية <تحب تشوف مأساة> واتخاذي قرار الاستقرار، أتيح لي التعامل مع فئات المجتمع وأصبحت أجيد اللهجة المصرية وأتحدث بها مع أولادي، ولم تكن عائقاً على الإطلاق.

ــ ما سبب قلة ظهورك في الصحافة والإعلام؟

- بعدما عُدت شعرت ببعض الغربة من الوسط الصحفي، واكتشفت أن عليّ أن أعيد بناء جسور ثقة وصداقة مع الميديا والصحافة، وإن كنت أعبّر عن نفسي في كثير من الأحوال عن طريق السوشيال ميديا التي أعتبرها وسيلة متاحة للتعبير عن رأيي، وأعترف أنني <كسلانة> في إجراء المقابلات الصحفية لكنني أقدر قيمة الصحافة وأهميتها في حياة الفنان.

11

الأمومة والشهرة

 

ــ ما الذي غيرته الأمومة في نور؟

- إنها أهم مرحلة في حياتي لأنني كنت أحلم بتكوين عائلة، وقد تعرفت على زوجي مصادفة وشعرت بشيء جذبني له وهو من أصول سورية، ولدينا عناصر مشتركة في السفر والملابس والكلام، وبعد 9 شهور تزوجنا، وشعرت بارتياح نفسي كبير معه، كونه شخصاً ناضجاً فكرياً وثقافياً، وكان النصيب، والأمور كانت ميسرة، وارتبطنا رسمياً، وأعتبر الأمومة مسؤولية وليست سهلة، لأنني مسؤولة عن إعداد شخصية ونفسية بني آدم أمام الله، وكنت أجد صعوبة في البداية بحيث كانت العصبية تغلبني، ولكنني أدركت في ما بعد أن الأطفال يجب أن تتعامل معهم بصبر وأن تطور شخصيتهم وألا تحاول أن تجعلهم مثلك، بل ابحث أن يكونوا مميزين في حياتهم وحاولت أن أشتغل على نفسي في طريقة تعاملي معهم. وهنا أكشف أنه معروف عني النظام مع أولادي، وكذلك شغلي ومواعيدي <مظبوطة> في حياتي، إذ أرفض أن يعيش أولادي دون نظام رغم أنني أدلعهم، لكنني أحرص على أن يناموا باكراً من أجل حياتهم، وسأترك لهم حرية اتخاذ القرار في مرحلة معينة.

ــ هل كان للشهرة تأثير على حياتك؟

- كان لها تأثير، خاصة بعد نجاحي المتكرر، وبعد فيلم <ملاكي إسكندرية> شعرت أن خطواتي تتحسن، وشعرت بنضج فني وفكري على مستوى الاختيارات... الشهرة دفعتني في بعض الأوقات لأن أركز على تصرفاتي، وعلى مدار عامين تعرضت لإجهاد نفسي، وأصبحت دائرة أصدقائي مغلقة، وشعرت يومئذ أنني تعيسة وأبحث عن الحرية والبعد عن الضغوط، ووجدت أنني من فرضتُ على نفسي هذا النمط في الحياة وقررت التخلص منه ورفضت هذه الطريقة في العيش، وقررت أن أعيش بحريتي وأن أخوض حياتي بطبيعتي، وألا أحرم نفسي لمجرد أنني ممثلة، والحمد لله خرجت من هذه الحالة بسرعة جدًا ولم أترك الشهرة تؤثر على عائلتي.