تفاصيل الخبر

الفنان عمرو سعد: آتٍ إليكـم في شهــر رمضــان بـمـسـلـســـل «ولـــد فـضـــة»!  

19/02/2016
الفنان عمرو سعد: آتٍ إليكـم في شهــر رمضــان  بـمـسـلـســـل «ولـــد فـضـــة»!   

الفنان عمرو سعد: آتٍ إليكـم في شهــر رمضــان بـمـسـلـســـل «ولـــد فـضـــة»!  

عمرو-سعد3الفنان عمرو سعد من مواليد السيدة زينب في القاهرة، لذلك نجح في أولى تجاربه مع المخرج خالد يوسف في فيلم <حين ميسرة> حيث جسّد الفن الشعبي وأدى دوره بعفوية وتلقائية، ثم كانت تجربته الأهم عندما أسند إليه المخرج خالد يوسف بطولة فيلم <دكان شحاتة> مع المغنية اللبنانية هيفاء وهبي، فأبدى براعته في تجسيد الشخصية وأشاد به النُقاد، وسيطل علينا في رمضان بمسلسل <ولد فضة>:

- أولاً موافقتي على المسلسل لها عدة أسباب، أولها الإنتاج، فالمنتج صادق الصباح بارع ومنظم وكان ذلك أحد أهم أسباب الموافقة على المسلسل، ثانياً المؤلف عبد الرحيم كمال، فهو مؤلف قوي ومعروف بنصوصه القوية، بالإضافة إلى كتابته الصعيدي بحرفية شديدة، وثالثاً المخرج أحمد شفيق فهو مخرج رائع وقدّم أعمالاً قوية خلال السنوات الماضية، فهذه الأسباب جميعها هي التي دفعتني للموافقة على المشروع بغض النظر عن المضمون الذي سيُكتب، لأنني حتى الآن لم أستلم الحلقات التي أستطيع أن اقيّم فيها دوري أو المسلسل، لكنني كلي ثقة بالمؤلف، وأنا في هذا الوقت في حاجة للعمل مع مؤلفين محترفين.

ــ ما هي العوامل التي توفرها لك التوليفة بين المنتج صادق الصباح والمؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج أحمد شفيق؟

- العوامل التي توفرها لي التوليفة كممثل هو أنني ساقوم بدوري كممثل بدون طلبات أو مخاوف، وهذا هو الأهم في هذا الوقت، بالإضافة إلى أنني أعمل في جو من الثقة إنتاجياً وتأليفياً وإخراجياً، فرأيي استشاري وسطهم لأنهم محترفون.

ــ أين وصلتم في التحضيرات لتصوير المسلسل؟

- المسلسل ما زال في الحلقات الأولى من التأليف، فالمؤلف حالياً ما زال في طور الكتابة وصياغة الموضوع، ويجري اختيار فريق العمل، وستقوم الفنانة سوسن بدر بدور أمي في المسلسل.

ــ كانت لديك مشاريع درامية مثل <بشر مثلكم> والذي كنت متحمساً له بشكل كبير، ما سبب توقف اندفاعك للمسلسل؟

- ما زلت متحمساً لتقديم المسلسل، لكنه يحتاج لوقت كبير جداً للتحضيرات، فعندما كنت سأبدأ تصويره وجدت أن الموضوع يحتاج الى دراسة أكبر ويحتاج الى مراجعة بشكل كبير من الأزهر، لأن الموضوع خطير وحساس جداً إذ يتناول الخطاب الديني، فهذا المشروع تم طرحه علي بعد الثورة مباشرةً، وكان سيُعرض وقتئذٍ ايام حكم الاخوان، فأنا كان لدي هاجس منذ فترة طويلة عن الخطاب الديني وشخصية الشيخ.

ــ هل ترى أن هذا الوقت هو الأفضل لتقديم مسلسل <بشر مثلكم> لاحتياج الناس لتجديد الخطاب الديني؟

- بالفعل نحتاج في هذا الوقت لمثل هذا المسلسل، وهذا هو سبب حماسي لتقديم فيلم <مولانا>.

ــ لماذا لم تقدمه خارج السباق الرمضاني بعيداً عن مسلسل <ولد فضة>؟

- لأننـــــي لا أستطيـــــع أن أقــــــدّم أكـــــثر من عمـــــــل درامـــــــي في السنـــــة الواحــــــدة مـــــن حيث الـــــوقت أو التفـــــرغ، فهذا ليس مفيداً بالنسبة لي كممثل.

ــ ذكرت بأنـــــك متحمس لتقديم فيلم <مولانـــــــا>، اين وصلت التحضيرات له؟

- هنالك تعديل في السيناريو الخاص به، وحالياً يعمل عليه المؤلف والمخرج لضبط بعض الأمور المتعلقة ببدء التصوير، فالموضوع كبير جداً، ولكي تتم مناقشته سينمائياً يحتاج الى 6 ساعات عرض، فالموضوع كبير، كيف نختصره بساعتين؟ الأهم هو كيف نأخذ من هذه القصة التأثير والقوة عن قصة الشيخ الذي صعد اشتباكه مع الخطاب الديني وكل أطراف المجتمع، ومعه كانسان وعلاقته بالسلطة، فكل ذلك يحتاج أن يُقال في الفيلم.

ــ فيلم <مولانا> ومسلسل <بشر مثلكم> تقريباً متقاربان في النهج والفكر نفسيهما، ألم يكن هناك تعارض بينهما؟

- الكلام عن الخطاب الديني يحتاج إلى أعمال كثيرة للغاية، لكن المسلسل والفيلم لا يوجد بينهما تشابه، فمسلسل <بشر مثلكم> سأكون حزيناً إذا لم أقدمه، وإذا لم استطع ان اقدمه سأعطيه لزميل آخر يقدّمه، لأنه من المفترض ان يُقدّم عمل مثل ذلك خاصة وانه التوقيت الأنسب له، فالفيلم والمسلسل مختلفان درامياً ومن الممكن أن يتشابها في موضوع الخطاب الديني.

ــ اختياراتك في الأعمال الماضية كانت دائماً شعبية، ما سبب رجوعك للدراما الصعيدية، وهل هو لضمان النجاح؟

- النجاح بيد الله، فمن الممكن أن تقدّم مسلسلاً قوياً ولا يتمتع بنسبة مشاهدة عالية في رمضان، ومن الممكن أن تقدّم مسلسلاً متوسطاً ويعود بمردود قوي وبأعلى نسب المشاهدة، فالمسلسل بغض النظر عن الدراما التي يقدّمها شعبية أو صعيدية، يعود الأمر في النهاية للتوزيع والمحطة القوية ومزاج الناس وتقبلهم للدراما المعروضة، لذلك أنا دائما أشتغل في الأعمال وفقاً لإحساسي، و<زي ما تيجي تيجي>.

وأضاف:

- أما موضوع البطل الشعبي، فهذا الموضوع بدأ منذ أن قدّمته في السينما من خلال فيلم <حين ميسرة>، وكان الفيلم تخطيطاً مني لأول بطولة لي، فأنا خططت أن أكون بطلاً شعبياً في أول بطولة سينمائية لي، فلو تذكرنا سنجد أنه لم يكن يوجد بطل شعبي مطروح على أي نوع من أنواع الدراما في ذلك التوقيت نهائياً، وكان ذلك يشغل بالي كممثل، لأن 80 بالمئة من المجتمع ليس لديهم بطل يمثلهم على الشاشة، فأنا استمتعت بتحقيق شخصية تمثلهم على الشاشة، فحكايات البطل الشعبي هي الأولى بالإصلاح وبالرسالة، وفي الجزء الثاني من مسلسل <شارع عبد العزيز> بعدما أصبحت غنياً، فكرت في استغلال الطاقات المهدورة لدى الشباب بأن آخذهم وأشغلهم في مصنع وأعطيهم المال وأستغل طاقاتهم لخدمة البلد، في رأيي ان نسبة الشباب في مصر كبيرة جداً لكن نسبة الهدر أيضاً كبيرة جداً.

ــ من خلال تقديمك للبطل الشعبي كيف ترى الحل وراء أزمة الشباب؟

- الحل يكمن في الارادة، لكن نحن كمصريين <نفسنا قصير> فمثلاً نحن نفوز ببطولة أفريقيا ولا نستطيع أن نتأهل لكأس العالم لأن البطولات المنظمة في وقت أطول لا نستطيع الفوز بها، وأيضاً نسير وراء مشروع قومي وبعد ذلك نتركه، فهذه المشكلة هي في <سيكولوجيا> المصريين ألا وهي النفس القصير، فنحن استطعنا أن نكسب حرب أكتوبر في 6 ساعات، وهذا يعطيك ميزة وعيباً في الشخصية في الوقت نفسه، لأننا بعدها لم نبن المجتمع، كل الدول التي كسبت حروباً صعدت لكن مصر لم تفعل ذلك.

ــ مسلسل <ولد فضة> سيُعرض على قناة <mbc>، ألم تشعر بالقلق من عرضه بشكل حصري؟

- بالطبع الحصري عيبه أنك تكون موجوداً على شاشة واحدة، لكن أنا لا أعرف حتى الآن إن كان المنتج سيعرضه بشكل حصري أم لا، فالمسألة غير محسومة 100 بالمئة، لكن شاشة <mbc> رائعة والمنافسة قوية، فأنجح مسلسلات قدمتها كانت تُعرض في محطات بسيطة للغاية، فليس شرط النجاح هو المحطة، ولكن حب الناس هو الذي يقودهم للمشاهدة، فالتنقل بين المحطات الفضائية أصبح أسهل من التنقل بين السينمات والمحافظات، فأنا لا أعول على هذا، لكن القناة محترفة في الدعاية، أما الرزق والنجاح فهما بيد الله.

ــ ارتباطك بالسينما هل هو مقتصر على <السبكي> هذه الأيام؟ فأنت صرحت بعد فيلم <حديد> بأنك وقّعت على عملين معه؟

- لم أوقّع مع السبكي على أفلام جديدة، فأنا قدّمت فيلمين معه ولكن حالياً لا يوجد مشروع جاهز لتقديمه، كما لا يوجد مانع من تقديم أعمال معه.

ــ كيف قيّمت عملك مع السبكي؟

- السينما كانت خلال السنوات الماضية حالتها ضعيفة، والذي أنتج خلال السنوات الماضية هو السبكي، وأناس قليلون، لكن السبكية أثروا السينما بأعمال جيدة، واستطاعوا أن يستفيدوا من انسحاب المنتجين من السينما، فلهم الفضل في استمرار وجود الصناعة حتى الآن وحمايتها من كارثة توقفها، ولا بدّ للناس أن تعرف بأنهم انتجوا لأحمد زكي ونادية الجندي ونور الشريف، فهم قدّموا أفلاماً كبيرة في السينما المصرية، وأيضاً أنتجوا أفلاماً لعلي بدرخان ولمحمد خان، وقدّموا الى جانب ذلك الأفلام التجارية، فهذا هو الحال في جميع سينما العالم، فهي صُنعت للتسلية فقط، لكن أنا لا أميل لذلك، فعندما قدّمت فيلماً مع السبكي قدّمت عملاً يليق بعمرو سعد، بمواصفاتي التي أحب تقديمها، وهي توجيه رسائل قوية، فأنا اول مرة واجهت الميكرفون وتكلمت عن حلمي قلت انه يتمثّل في تقديم أعمال في السينما <لا تؤثر بالناس فقط في الغرفة المظلمة، ولكن يأخذون الفيلم إلى بيوتهم وتشغلهم الشخصية>، فهذا هو تأثير السينما على الناس.

ــ عمرو سعد هل ترى أن الإعلام ظلمك أم أنت ظلمت نفسك؟

- في البداية أنا اتحفظ على كلمة <ظلمك>، إذ من الممكن أن أكون قد شعرت بالظلم في البداية، لكنني الآن سعيد، وكنت أتمنى أن يكون الاعلام منصفاً في التجارب التي يقدمها الى الناس، وإن ابتعادي عن الإعلام هو خجل وليس ظلماً لنفسي، ومن ناحية أخرى ليست مهمتي أن أتحدث عن أعمالي، فما اقدمه في السينما والدراما مطروح على الصحافي والناقد والإعلامي للكلام عنها، فأنا في بعض الأحيان أستغرب عندما يقول البعض انهم قدّموا عملاً عظيماً وهو في الأساس عمل ضعيف وليس له قيمة، تركيزي هو على التمثيل، وعلى الإعلامي أن يعمل على تسليط الضوء في فرز التجارب الناجحة ومساندتها، ولكنه لا يقوم بذلك في الحقيقة، وأنا مؤمن <أن أي شيء ينيرك من الخارج لو أُطفئ ستظلم، لكن لو أنت ساهمت في نورك لن تظلم أبداً مهما الدنيا أصبحت حالكة>.

ــ ما رأيك في برامج الترفيه والمنوعات والمسابقات التي تُقدّم حالياً في مجال الغناء والتمثيل؟

- لو ان شخصاً يريد أن يكتشف المواهب حقيقة فليبحث عنها في صمت، فإذا كانت النية اثراء الفن مثلاً ابحث عنهم وأقدمهم، لكن البرامج تبحث دائما عن الإعلانات، لكنها ليست سيئة، هي مصدر لإسعاد الناس والتسلية، لكن معظمها نسخ من الإعلام الأميركي وبرامجها المشهورة، وفي مصر تنقصنا الجرأة في الإمكانيات، وليس لدينا قلة في الموارد البشرية، فغالبية الحكام في هذه البرامج مصريون، فالمصريون متمرسون جداً في الفن لأنهم يعملون في هذه الصناعة منذ عشرات السنين.

ــ ما سبب تراجع الإنتاج السينمائي في مصر؟

- تراجعت السينما منذ أواخر التسعينات، وهذا التراجع يعود لعدة أسباب، أهمها في مصر عدم مساندة الدولة من حيث القوانين، ففي أي بلد غير مصر تصاريح التصوير تكون أسهل، وايضاً عدم تشجيع هذا النوع من الاستثمار الذي حتى الآن لا ندرك أهميته وخطورته، فصناعة الفيلم في أميركا أهم من صناعة السلاح، لأن صناعة الفيلم لها تأثير خشن وناعم على الشعوب والدول، وأفلام الأطفال الأميركية تربح أكثر من مليار دولار في السينما حول العالم من جيوب الناس، ومثلها من <الدي في دي>، وبعد ذلك تُصنع لعب تتماهى وشخصيات الفيلم وتُباع بمليارات الدولارات للعالم، وبعد ذلك يحدث ما هو أخطر، إذ يعلم الفيلم الأطفال والنشء مبادئه وتعاليمه من خلال الأحداث، وهذه الصناعة استطاعت أن تجعل العالم يأكل أميركي ويلبس أميركي ويفكر أميركي، وأي شخص يقول عكس ذلك يكون أعمى، حتى الصين تلبس أمريكي وتشاهد الفيلم الأميركي وتأكل <ماكدونالدز> و<كنتاكي> وتشرب <بيبسي> و<كولا>، فأسلوب الحياة في العالم أصبح الآن أميركياً، وذلك يعود إلى المنتج الثقافي لديهم الذي اكتسح العالم، فلماذا العالم متعاطف مع اليهودي في القضية الفلسطينية؟ ذلك يرجع بسبب الفيلم الأميركي وإعلامهم، فالفيلم أقوى من الإعلام، لأن الإعلام تأثيره محلي ومؤقت، أما سبب قوة الفيلم أنه يُشاهد في كل الكرة الأرضية، وفكره دائم ومستمر ومتتابع مع الأجيال.

ــ ماذا عن تجربتك في الشعر والغناء والتلحين؟

- فعلاً كانت لي تجارب، وأنا الآن ألحن، لكن لا أحب أن تُنشر الألحان باسمي، وأقوم بذلك عندما أرى بأن الفيلم او المسلسل يحتاج ذلك، وعندما يراودني هاجس بأن هناك نقصاً في عمل ما اقدمه على الفور.

ــ ولماذا لا يتم وضع اسمك عليها؟

- لأنني لست مؤلفاً أو كاتباً أو ملحناً ولا أريد أن يتم وضعي في هذه الخانة، لأنني ممثل فقط، فهذه الأشياء أقوم بها عندما يراودني احساس خاص بها.