وقع الفاتيكان اتفاقية ثنائية مع السلطة الفلسطينية يوم الجمعة، دعمت فيه حل الدولتين للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية، وبها اعتراف ضمني بفلسطين كدولة.
والاتفاقية معنية بأنشطة الكنائس الكاثوليكية في المناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وهي الأولى منذ اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية عام 2013 .
وطالب الفاتيكان باتخاذ "قرارات شجاعة" نحو حل الدولتين، فيما يخص القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال وزير خارجية الفاتيكان، المطران بول غالاغار، إنه يأمل أن تكون الاتفاقية "حافزا لوضع نهاية قاطعة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يزيد من معاناة الطرفين". وأعرب عن أمله في استكمال محادثات السلام بحيث تنتهي إلى إقرار حل الدولتين.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتراضها على هذه الاتفاقية، وقالت إنها ستضر بجهود محادثات السلام بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيمانويل ناهشون، في بيان إن بلاده تعترض على "قرار الفاتيكان بالاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة. وهذه الخطوة المتهورة تدمر أي أمل في تحقيق تقدم نحو اتفاق سلام. كما تضر بالجهد الدولي لإقناع السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل".
واستغرقت الاتفاقية حوالي 15 عاما من المفاوضات قبل إقرارها.
وتأتي الاتفاقية بعد تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت الجمعية العامة قد تبنت قرارا عام 2012، يعترف بفلسطين كدولة مراقبة، غير عضو، في المنظمة، وهو القرار الذي رحب به الفاتيكان آنذاك.
واعترف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية منذ هذا القرار، وأشار إليها البابا فرانسيس باسم "دولة فلسطين" أثناء زيارته للبلاد العام الماضي. والفاتيكان من بين 136 دولة تعترف بدولة فلسطين.