تفاصيل الخبر

الدوران في الحلقة المفرغة... هو القاسم المشترك للقاءات الراعي في باريس والحريري في واشنطن والحراك في نيويورك!

08/05/2015
الدوران في الحلقة المفرغة... هو القاسم المشترك للقاءات  الراعي في باريس والحريري في واشنطن والحراك في نيويورك!

الدوران في الحلقة المفرغة... هو القاسم المشترك للقاءات الراعي في باريس والحريري في واشنطن والحراك في نيويورك!

 

saad-al-hariri-joe-biden من زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لباريس واجتماعه بالرئيس الفرنسي <فرنسوا هولاند> الى زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن ولقائه بكبار المسؤولين الأميركيين ما عدا الرئيس <باراك أوباما>، الى الحراك في مجلس الأمن الدولي الذي نتج عن <الإطاحة> التي قدمها موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 <تيري رود لارسن>.. ثمة قاسم مشترك واحد هو: الدوران في حلقة مفرغة في ما خص ملف الاستحقاق الرئاسي الذي لا يزال مقفلاً على الرغم من اقتراب موعد مرور سنة على الشغور الرئاسي في قصر بعبدا الذي نتج عن انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان من دون خلف.

ذلك أن كل المعلومات التي توافرت حول التحركات التي وردت آنفاً تشير الى أن لا حلحلة في الأفق للمأزق الرئاسي اللبناني، لاسيما وأن لبنان لا يزال غائباً عن شاشة <الرادار> الدولي المنهمك بتتبع ما يجري تباعاً في اليمن والعراق وسوريا وبعض دول الخليج من تطورات سترسم لاحقاً الخريطة السياسية وربما الجغرافية - الجديدة لهذه الدول. وقد طرأت خلال الأسبوع الماضي مستجدات في السعودية أحدثت تبديلاً في القيادة التي تولّت إدارة شؤون المملكة بعد رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز وتسلّم شقيقه الملك سلمان سدة المسؤولية، مع ما تلا ذلك من تغييرات تنبئ بمرحلة جديدة ستعيشها المملكة في المدى القريب، كان آخرها تعيين الأمير عبد الله بن نايف ولياً للعهد خلفاً لولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، إضافة الى إعفاء عميد وزراء الخارجية العرب الأمير سعود الفيصل من منصبه <بناء على طلبه>، وتعيين السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير وزيراً للخارجية بعدما تولاها أحد أبناء الأسرة المالكة طوال 40 عاماً.

 

الرياض بحاجة الى وقت

وفي الوقت الذي تعتقد فيه مصادر متابعة ان التطورات السعودية ستكون لها انعكاسات على المشهد العربي عموماً، والوضع في لبنان خصوصاً، فإن ثمة من يرى أن هذه الانعكاسات ستحتاج الى وقت لكي تظهر بوضوح خصوصاً على المسرح اللبناني، لأن القيادة السعودية ستكون منشغلة بادئ الأمر بإعادة ترتيب <البيت الداخلي> جراء ما أحدثته التغييرات فيه، على ان تتفرغ بعد ذلك الى مقاربة المواضيع الحساسة التي تشغلها بدءاً من الوضع في اليمن التي تعيش فصولاً جديدة من <العاصفة> التي يبدو أنها ستهب أكثر من مرتين!

وترى المصادر نفسها ان الرياض التي تولي الشأن اللبناني اهتماماً كبيراً لا تبدو في وضع تتمكن فيه حالياً من إحداث تغييرات جذرية في الملف الرئاسي اللبناني، نظراً لتشعباته الكثيرة وهي بالتالي ستنتظر مبادرة ما تأتي من واشنطن لتحريك هذا الملف، خصوصاً ان العلاقات المتوترة مع ايران لن تفسح في المجال أمام تشاور مماثل للذي حصل قبل عام وشهرين حين تم الاتفاق السعودي - الإيراني على <تسهيل> تشكيل الحكومة، فولدت حكومة <المصلحة الوطنية> بعد مخاض عسير استمر 11 شهراً. ذلك ان الموقف الآن مختلف عما كان عليه قبل أشهر، والمعطيات تبدلت على نحو جذري، والتطورات في سوريا تأخذ اتجاهات جديدة، فيما يبقى للوضع اليمني الأولوية في سلم الاهتمامات  السعودية.

التوافق اللبناني على رئيس... مستحيل!

و<الإغفال> الدولي للملف الداخلي اللبناني والتركيز على أهمية المحافظة على الاستقرار والحؤول دون تكرار المواجهات بين الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية على الحدود اللبنانية - السورية يكاد يكون <الحدث> المستمر منذ أشهر، لاسيما بعدما آثر رؤساء الكتل النيابية التخلي عن دورهم المبدئي في انتخاب الرئيس العتيد وأسقطوا <لبننة> الاستحقاق لصالح <تدويله>، وهو أي الحدث <الإغفالي> - يتعزز يوماً بعد يوم مع تزايد المعلومات التي تصل الى بيروت حول غياب أي قرار دولي أو إقليمي بعزل أزمة لبنان عن أزمات المنطقة وإجراء الانتخابات الرئاسية فيه، علماً ان المنطقة تعيش تفجيرات متنقلة لا أحد يعلم بنتائجها العملية بعد، ولا بالخارطة المستقبلية لكل ما يجري من أحداث. وأكثر ما يزعج الخارج، ولاسيما دول القرار، <القناعة> التي توصلوا إليها من خلال لقاءاتهم مع مسؤولين وسياسيين لبنانيين بأن توافق اللبنانيين على رئيس جديد هو <أمر مستحيل> نتيجة الانقسامات الحادة وتناقض المواقف والتوجهات والخيارات، ما جعلهم أشبه بخطوط متوازية لا تلتقي، ما يجعل الدعوات المتكررة الى القيادات اللبنانية بتوحيد الجهود والتوافق في ما بينهم <صرخات في وادٍ> لا يبقى منها إلا الصدى الفارغ من أي مفاعيل. وتزداد هذه القناعة رسوخاً لدى الخارج عندما يقيم أكثر من مسؤول غربي زار بيروت قبل أسابيع جدول مقارنة بحثاً عن نقاط يلتقي فيها القياديون في لبنان، لكنه لا يجد إلا التقاءً واحداً.. على عدم الاتفاق. ذلك أن الخلاف قائم حول مفهوم <الرئيس القوي> و<المرشح التوافقي> أو <الوفاقي>، والتركيبة اللبنانية ومدى القدرة على استمرارها، وعلى تطبيق اتفاق الطائف، والموقف من الأحداث السورية، والعلاقة مع دول الخليج وفي مقدمها السعودية... وغيرها من النقاط التي لا تشجع على رهان الخارج على اتفاق اللبنانيين في ما بينهم، على الرغم من الدعوات المتكررة الى ذلك لمنع الانهيار ولملمة الوضع ومعالجة مكامن الضعف.

 

لقاء <الاليزيه>: الحل في الداخل اللبناني

وسط هذه الأجواء الضاغطة، انعقد اللقاء بين الرئيس الفرنسي <فرنسوا هولاند> والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والذي تم خلاله تناول العديد من المواضيع بينها الملف الرئاسي الذي لم يصل النقاش فيه بين الرجلين الى اي نتيجة عملية باستثناء <التمنيات> بإيجاد حل سريع، وتشجيع البطريرك للقيام بمساعٍ متجددة مع الأقطاب الموارنة على أمل الوصول الى حل سريع. وتؤكد المعلومات التي توافرت لـ<الأفكار> ان الحديث بين الرئيس <هولاند> والبطريرك كان صريحاً ومن دون <قفازات>، لاسيما عندما تناولا مواقف الأطراف اللبنانيين من الاستحقاق الرئاسي وغياب القرار الدولي بحسم هذا الملف كما كان يحصل في السابق، إضافة الى عدم قدرة باريس وحدها على إحداث أي تطور إيجابي في هذا الصدد. صحيح ان الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني التقيا على نقاط كثيرة خلال تشخيصهما للداء الذي ألمّ بالاستحقاق الرئاسي، إلا انهما لم يصلا الى نتيجة واحدة لوصف الدواء، باستثناء التوافق على ضرورة استمرار التحرك والمساعي <داخل لبنان حيث الحل>، وهو ما سيقوم به البطريرك خلال الأيام القليلة المقبلة. واللافت ان البيان الذي صدر عن لقاء قصر <الاليزيه> ركز على الشق المتعلق بأوضاع المسيحيين في الشرق من العراق الى سوريا وصولاً الى مصر وانعكاسات ما يتعرض له المسيحيون من اضطهاد وتهجير واعتداء وفرز سكاني خطير، ولم يتطرق مطلقاً الى موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية أو موضوع دعم فرنسا للمؤسسات الدستورية. ويبدو أن البطريرك الراعي <تعلّم> من زيارته الباريسية السابقة ألا يدخل في التفاصيل، بل تجنّب وسائل الإعلام كلياً، ولم يدلُ بأي تصريح لدى مغادرته قصر <الاليزيه>، في وقت عُلم فيه أن المذكرة التي قدمها البطريرك للرئيس الفرنسي أحيلت <للدرس والتقييم> الى الفريق الرئاسي الفرنسي المهتم بالملف اللبناني والذي يرئسه حالياً السفير <ايمانويل بون>، والمذكرة تشرح وجهة نظر الكنيسة من الأوضاع في لبنان والمنطقة وسبل طمأنة المسيحيين الى وجودهم ووقف الهجرة وضمان عيشهم بكرامة وتأمين حماية دولية لهم. وفي المذكرة أيضاً شروحات مفصلة للوضع اللبناني والتعثر الحاصل في الانتخابات الرئاسية وعدم التمكن من انتخاب رئيس جديد، مما سبب شغوراً في المركز الأول في الدولة، وهو الذي يضم جميع اللبنانيين ويجمعهم ويمثل الوطن في الخارج.

وامتنعت مصادر البطريركية المارونية عن الحديث عن لقاء البطريرك مع الرئيس <هولاند> إلا في إطار العموميات، ما زاد في قناعة المراقبين لجهة عدم وجود أي معطيات ملموسة تؤشر الى حلول قريبة للأزمة الرئاسية، بدليل ان مصادر ديبلوماسية أكدت لـ<الأفكار> ان النقاش في <الاليزيه> كان <نسخة مكررة> عن نقاشات سابقة في باريس وبيروت على حدٍ سواء ومحاولة لاستكشاف عناصر جديدة ظلت من دون نتيجة.

 

الحريري لم يسمع تصوراً أميركياً للحل

 

أما بالنسبة الى لقاءات الرئيس سعد الحريري في واشنطن، فإن حفاوة الاستقبال لم تنسحب على نوعية النتائج التي عوّل عليها الرئيس الأسبق للحكومة وفريق عمله، لاسيما في ما خص الملف الرئاسي اللبناني. وإذا كان الرئيس الحريري قد كرر في واشنطن ما يعلنه في بيروت والرياض وباريس (وما سيعلنه لاحقاً في موسكو في الأيام المقبلة) من الحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية <لأن الفراغ في سدة الرئاسة أمر خطير>، فإن ما صدر عن المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم دلّ على ان اهتمام الإدارة الأميركية ينصبّ على المحافظة على الاستقرار في لبنان ودعم المؤسسات الأمنية لتمكينها من القيام بواجبها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش، إضافة الى دعم <قوى الاعتدال> في مواجهة الإرهابيين والمتطرفين وفي مقدمهم تنظيم <داعش> من دون ذكر <جبهة النصرة>. وتؤكد مصادر مواكبة لزيارة الحريري الأميركية ان <القناعة كانت واحدة> بضرورة الحؤول دون انتقال الحروب في المنطقة الى لبنان، وحماية العيش المشترك، إضافة الى توفير الإمكانات اللازمة ليواصل لبنان رعاية شؤون النازحين السوريين في أراضيه.

وتضيف المصادر نفسها ان الرئيس الحريري لم يسمع من المسؤولين  الأميركيين <أي تصور> للوصول الى مخرج للأزمة الرئاسية وتميز الحديث عن هذا الشق بـ<كثرة الأسئلة> والاستيضاحات من دون توقّع أجوبة واضحة عن كل ما طرحوه!

والعنصر الأبرز في المحادثات الحريرية - الأميركية بدا من خلال التركيز على واقع المؤسسات الأمنية ولاسيما منها قيادة الجيش حيث تبين أن واشنطن مهتمة بمعرفة ما ستؤول إليه المشاورات الجارية في شأن هذا الموضوع الحساس، علماً ان المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم الرئيس الحريري أوحوا في أحاديثهم أن <الفراغ مؤذٍ> في مواقع عسكرية قيادية في كل الجيوش، فكيف بوضع الجيش اللبناني والتحديات التي تواجهه حالياً. وفي المعلومات ايضاً انه بقدر ما أبدى الأميركيون اهتماماً بمستقبل قيادة الجيش، بقدر ما أظهروا <عدم اهتمام> بعملية التسلح الفرنسي الممولة سعودياً، متحدثين في معظم الأوقات عن <الجسر الجوي> الأميركي للبنان في الحالات العادية وغير العادية على حدٍ سواء!

 

<رود لارسن> و<ألاعيب السياسيين>!

 

وليس بعيداً عن واشنطن، كان الحراك يتجدد في نيويورك من خلال الإطاحة التي قدمها الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 <تيري رود لارسن> لأعضاء مجلس الأمن والتي طالب فيها الزالراعيعماء اللبنانيين بوقف ما سماه <الألاعيب السياسية> والعمل <فوراً> على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، داعياً  أعضاء مجلس الأمن الى زيارة لبنان رسمياً وسائر أعضاء المجتمع الدولي الى إظهار المزيد من الدعم لمؤسسات الدولة وفي مقدمها الجيش اللبناني. ولاحظت مصادر ديبلوماسية متابعة ان <رود لارسن> لم يتحدث عن التدخلات الخارجية التي تعيق الاتفاق بين اللبنانيين أنفسهم على انتخاب الرئيس العتيد، بل حصر عرضه بضرورة <رفع الصوت> أمام السياسيين اللبنانيين <كي يسمعوا بوضوح وجلاء ان ألاعيبهم يجب أن تتوقف>. واعتبرت هذه المصادر أن <رود لارسن> سجل <هروباً الى أمام> من خلال حصره المسؤولية بالقيادات اللبنانية، متجاوزاً الضغوط التي تمارس على قيادات سياسية لبنانية لتعطيل الاستحقاق الرئاسي أو منع وصول هذا المرشح او ذاك. واللافت ان الديبلوماسي الأممي أشاد بالرئيس تمام سلام وحكومته، لكنه قال ان لرئيس الجمهورية في لبنان أهمية إقليمية ومحلية رمزية <خصوصاً ان الأقليات في المنطقة تتعرض لتهديد متزايد>، وهي المرة الثانية التي يتحدث فيها <رود لارسن> عن التهديدات التي تحيط بالأقليات المسيحية في الشرق، لكنه يشيد باستمرار لبنان  رغم هشاشته <نموذجاً للمجتمع المنفتح والعيش المشترك في المنطقة>.

 

<مامبرتي> تأخر... وباسيل تسرّع!

وفيما كان لبنان يستعد لاستقبال الموفد البابوي الكاردينال <دومينيك مامبرتي> في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو الجاري لإجراء لقاءات رسمية وسياسية وروحية والمشاركة في احتفال تكريمي يُقام على شرفه داخل السفارة البابوية في حريصا، علمت <الأفكار> ان الزيارة ستكون في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وان الجهة التي سرّبت موعد الزيارة وأهدافها كانت موضع <لوم> من المسؤولين في الكرسي الرسولي لأن زيارة <الكاردينال مامبرتي> ليست <مبادرة> بابوية ولا هي لتوجيه <ملاحظات> الى هذا الفريق أو ذاك، بقدر ما هي مناسبة <للاستماع> الى وجهات النظر المختلفة من دون موقف مسبق، ذلك ان الفاتيكان الذي يدرك حجم التعقيدات التي تتحكم بالمشهد السياسي اللبناني يريد أن يجري <تقييماً دقيقاً> قبل إطلاق أي مبادرة أو مسعى، وبالتالي من غير الجائز التركيز على زيارة <مامبرتي> وكأنها تحمل حلاً للأزمة الرئاسية كي لا يصدم الواقع الرأي العام المسيحي أكثر مما هو يعاني من صدمات!

وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد استبق زيارة الموفد البابوي لبيروت، وقام بزيارة للكرسي الرسولي التقى خلالها مع عدد من المسؤولين الذين استمعوا الى وجهة نظره من الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة الى مسألة النازحين السوريين للبنان وأوضاع مسيحيي الشرق وما يتعرضون له من اضطهادات. أما في الشق الرئاسي، فقد طرح المسؤولون في الكرسي الرسولي سلسلة أسئلة على وزير الخارجية تمحورت حول أسباب تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتداعيات الفراغ في الموقع الرئاسي الأول، واستمعوا الى أجوبة باسيل التي عبّر فيها عن مواقف تكتل التغيير والإصلاح ورئيسه العماد ميشال عون، لاسيما ما يتصل منها بمواصفات <الرئيس القوي> صاحب التمثيل المسيحي الواسع شعبياً ونيابياً.

وعلمت <الأفكار> أن الجانب الفاتيكاني أبدى اهتماماً خاصاً من خلال الأسئلة التي طرحها في شأن مسألتين أساسيتين: الأولى تتعلق بمواقف القيادات المسيحية بالجملة والمفرق ودور البطريرك الماروني في محاولات توحيدها ومدى التجاوب معه من هذه القيادات. أما المسألة الثانية فتمحورت حول معرفة رأي الوزير باسيل في المدة التي يمكن ان يبقى فيها لبنان من دون رئيس، وإمكانية تبديل هذا الواقع الذي يصفه الكرسي الرسولي بـ<الخطير جداً>.

وتؤكد المعلومات أن المسؤولين في الفاتيكان <استمعوا جيداً> الى طروحات الوزير باسيل و<أخذوا علماً بها> ولم تصدر عنهم أي عبارة يمكن أن تفسّر في اتجاهات مختلفة أو أن تكون للدلالة على خيار فاتيكاني ما في الملف الرئاسي، ذلك ان الكرسي الرسولي لا يزال في طور الدرس والتقييم وزيارة <مامبرتي> ستشكل إضافات ضرورية ليأتي القرار - إذا ما اتخذ - مبنياً على معطيات دقيقة وأمنية، وفق قواعد الديبلوماسية الفاتيكانية الرائدة في هذا المجال.