تفاصيل الخبر

الدكتوران محمد بيضون وباسكال جبور وجها لبنان المضيء في أميركا!

13/12/2019
الدكتوران محمد بيضون وباسكال جبور  وجها لبنان المضيء في أميركا!

الدكتوران محمد بيضون وباسكال جبور وجها لبنان المضيء في أميركا!

للبنان <الاخضر الحلو> الذي تغنت به سفيرتنا الى النجوم فيروز وجه مشرق ومضيء لكن في بلاد الاغتراب وليس في الداخل للأسف، حيث تأتينا الاخبار بما لم نزود وهو مغاير كلياً للبناننا <الحريق> يوماً و<الغريق> يوماً آخر، والفاسد بمعظم طبقته السياسية التي انتجت الفقر والضائقة الاقتصادية والحرمان نتيجة الفساد وسوء الادارة وتقاسم الحصص والمنافع وحولت إخضراره الى يباب ويباس، ودفعت شعبه الى اليأس وأدمغته وكفاءاته الى الهجرة، فيما الوجه الناصع تخطه ادمغتنا او طيورنا المهاجرة على مدار الساعة. فبالأمس تصدر خبر المعجزة الطبية التي حققها اللبناني محمد بيضون عناوين وسائل الإعلام الأميركية بعدما أجرى عملية جراحية أعادت لمريض مصاب بالشلل شبه الكلي القدرة على المشي، حيث تمكن الجراح اللبناني في مستشفى <مايو كلينيك> في ولاية مينيسوتا من علاج المريض <كريس بار> الذي أصيب بالشلل شبه الكلي بعد تعرّضه لحادث أثناء ممارسته رياضة ركوب الأمواج، فمكّنه من المشي على قدميه بعد سنتين من المعاناة.

والدكتور بيضون ابن مدينة صيدا مولود في ميشيغن الاميركية، وقد التحق بجامعة <دارتموث كولدج> ومن هناك إلى كلية الطب في جامعة <يال>، ليتخصص بعدها في جراحة الدماغ في مستشفى <هوبكنز> في ميريلاند، ومن ثم التحق بـ<مايو كلينيك> منذ العام 2015. وهو يقول عن انتفاضة الشعب اللبناني: أنا فرح جداً بما أراه وأسمعه عن توحد الشعب اللبناني في الفترة الأخيرة، وأنا متأكد من أننا إذا بقينا كذلك، سيتحسن البلد ويتقدم بنا إلى الأمام، خاصة وأن لدينا في لبنان مواهب كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات ويجب أن نستفيد منها.

 ومنذ أيام حقّق جراح الأعصاب اللبناني المقيم في الولايات المتحدة باسكال جبور إنجازاً طبياً جديداً، إذ أجرى في مستشفى توماس جيفرسون الجامعي بمدينة فيلادلفيا، أول عملية في الولايات المتحدة لزرع دعامة في الشريان السباتي <carotid> بواسطة الروبوت.

وكان الدكتور جبّور (46 عاماً) قد درس الطب العام عام 1998 ثم تخصَّص في جراحة المخ والأعصاب في جامعة القديس يوسف في بيروت، قبل أن ينتقل إلى كولورادو الأميركية كطبيب متدرب، ويستقر في مستشفى توماس جيفرسون الجامعي في فيلادلفيا، وحقق عدداً من الإنجازات الطبية، ومنها اكتشافه وتطبيقه تقنية علاج كيميائي داخل الشريان <IAC> تتيح شفاء نسبة كبيرة من الأولاد المصابين بسرطان شبكة العين <ريتينو بلاستوما>، وتجنّب استئصال العين المصابة. وقد حصل جبّور على جائزة عن هذا الاكتشاف، إضافة إلى جوائز أخرى لاسيما جائزة <Council Stroke Valley Delaware> عام 2013، عن جهوده في مجال التوعية على الجلطات الدماغية، كذلك نال على مدى ثلاثة أعوام جائزة <ويليام باتشيت> لأفضل أستاذ جامعي وجائزة عن اكتشافه تقنية لعلاج سرطان شبكة العين لدى الأولاد عام 2015.

فهل من يوقف النزف الحاصل ويستثمر في الانسان ويحضن الطاقات والكفاءات لتعيد للبنان اخضراره ووهجه ويعود بلد النور والاشعاع كما كان؟