تفاصيل الخبر

الدعم المالي والاقتصادي الأوروبي للبنان مشروط بإنجاز الاصلاحات البنيوية!

30/01/2020
الدعم المالي والاقتصادي الأوروبي للبنان مشروط بإنجاز الاصلاحات البنيوية!

الدعم المالي والاقتصادي الأوروبي للبنان مشروط بإنجاز الاصلاحات البنيوية!

 

تلقى رئيس الحكومة حسان دياب اشارات اوروبية ايجابية لدعم لبنان مالياً واقتصادياً لكن بشرط ان تنجز حكومته الاصلاحات البنوية الاساسية وتكافح الفساد، حيث استقبل دياب في الاسبوع الماضي سفير فرنسا في لبنان <برونو فوشيه> الذي اشترطت بلاده مجدداً تنفيذ الاصلاحات لمساعدة لبنان، وبعدها التقى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف الذي قال لدى مغادرته انه اتفق مع الرئيس دياب على أن الحكومة تحتاج الى التركيز على الملفات الاقتصادية لمعالجة الأزمة ووضع اصلاحات لتحسين اداء الحكومة، مشيراً الى أن الاتحاد الاوروبي مستعد للالتزام ايجاباً بالمساعدة اذا نفذت الحكومة هذه الاصلاحات.

كما استقبل دياب سفيرة الاتحاد السويسري <مونيكا شموتز كيرغوز> التي اعتبرت ان الوضع في لبنان والمنطقة يحتاج الى اجراءات عاجلة، ولم يعد في الامكان تجاهل مطالب اللبنانيين.

كما اكد سفير بريطانيا <كريس رامبلينغ> بعد لقاء دياب ان تأليف حكومة جديدة هو خطوة مهمة بالنسبة إلى البنان، وبريطانيا كانت ثابتة في دعوتها إلى تأليف سريع لحكومة فعالة وشفافة تعكس تطلعات الشعب اللبناني، وان بريطانيا إلى جانب دول أعضاء في المجموعة الدولية مستعدة لدعم لبنان، لكننا نتطلع إلى أن تظهر هذه الحكومة التزامها بالاصلاحات التي يحتاجها لبنان بشدة.

وفي هذا السياق رأت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن الدور الأساسي للحكومة الجديدة، سيكون الاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عبر عنها اللبنانيون منذ 17 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، ومواجهة الأزمة العميقة التي يمر بها لبنان، مشيرة الى أن الوضع الصعب الذي يمر به لبنان يتطلب أن تعطي حكومته الجديدة الأولوية لتدابير طارئة قادرة على استعادة الثقة. كما أشار شركاء لبنان خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2019، سيكون من الضروري إجراء إصلاحات عميقة وطموحة، لاسيما في ما يتعلق بالشفافية الاقتصادية والاستدامة الاقتصادية والمالية، ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء. لكي تكون فعالة، يجدر بهذه الحكومة ضمان التزام جميع الجهات الفاعلة المعنية والعمل بروح من المسؤولية. لقد حان الوقت لجميع المسؤولين اللبنانيين للعمل بشكل جماعي وبما يحقق مصلحة جميع اللبنانيين، موضحة أنه على هذا الأساس، فإن فرنسا على استعداد لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة وستبذل قصارى جهدها لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته. كما تؤكد مجدداً تمسكها بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، وبضرورة النأي بالنفس عن الأزمات الراهنة في سياق التوترات الإقليمية. وتقف فرنسا، كما فعلت دائماً، إلى جانب اللبنانيين.