تفاصيل الخبر

البخاري قيمة مضافة يثبت حضوره كسفير فوق العادة لمملكة الخير!

21/06/2019
البخاري قيمة مضافة يثبت حضوره  كسفير فوق العادة لمملكة الخير!

البخاري قيمة مضافة يثبت حضوره كسفير فوق العادة لمملكة الخير!

 

بقلم وليد عوض

لا يتوانى السفير السعودي وليد البخاري عن الأمل في مجالسه ان يرى لبنان بكامل استقراره وازدهاره بعدما سبق ان بشّرنا منذ أشهر بإعلان بلاده عن رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، خاصة وانه يؤكد على الدوام أهمية لبنان في العلاقات السعودية وكيف بدأت مع المؤسس الملك عبد العزيز الذي كانت تربطه علاقة مع المفكر والأديب أمين الريحاني وقد يكون المؤطر لهذه العلاقات الثنائية وبعدها الأمير شكيب إرسلان وغيره، مبيناً حرص المملكة على استقرار لبنان وسيادته وامنه وازدهاره، متمنياً النجاح لمسيرة نهوض لبنان وتعزيز دوره الوطني والعربي، مشدداً على أن تعزيز العلاقات بين البلدين أمر محقق ومتين.

فهذا السفير المولود عام 1972، انضم الى السلك الديبلوماسي عام 1996، وهو حائز  شهادة الماجستير في السياسات الدولية من جامعة كاليفورنيا الاميركية والدبلوم العالي في الدراسات الديبلوماسية من معهد الدراسات الديبلوماسية في الرياض، ويتقن اللغات العربية والانكليزية والفرنسية. وسبق ان تولى مسؤوليات عدة وعمل في القنصلية العامة في لوس انجلوس وبرلين، وشغل منصب نائب وكيل وزارة الخارجية بين 2017 و2018 والقائم بأعمال السفارة في لبنان بين 2016 و2017 اضافة الى انه كان المستشار والقائم بالاعمال بالانابة، الى ان عيّن في لبنان رسمياً في آذار (مارس) 2018 سفيراً ورئيساً للبعثة في لبنان خلفاً للسفير وليد اليعقوب الذي بقي لأشهر فقط نقل بعدها الى وزارة الخارجية، ليصبح البخاري بالتالي وزيراً مفوضاً وسفيراً فوق العادة، ويعمل بكل همة ونشاط على لملمة تداعيات استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2017 وينجح في امتصاص التوترات الداخلية والتشنج بين البلدين.

والبخاري لا يكل ولا يمل ويتحرك على مدار الساعة في كل الاتجاهات كسفير لمملكة الخير وكممثل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ويجول في كل الربوع اللبنانية في نشاط غير مسبوق لتعزيز وتكريس الحضور السعودي في الساحة اللبنانية ولتعزيز علاقات الأخوة المميزة وأواصر الصداقة بين لبنان والسعودية، وينفتح على كل اطياف المجتمع، وينسج افضل العلاقات مع المرجعيات السياسية والروحية، ويمد يد الخير والمساعدة لكل الجمعيات الانسانية والمؤسسات الخيرية، ويؤسس منبراً مع أهل الصحافة والاعلام عبر <فنجان قهوة> في تواصل حضاري راقي، ويقف عند هموم ومشاكل اهل الاقتصاد والفاعليات الاقتصادية والمالية.

والسفير البخاري الهادىء والرصين يصرح بما قلّ ودل بعيداً عن أي اثارة اعلامية رغم تعرضه أحياناً لحملات افتراء، ولا يضيع البوصلة بل يعمل على الانجاز وفق خطة ورؤية ويثبت دوره كديبلوماسي محترف. ففي دولة مثل لبنان تتميز بالتنوع الفكري وبالحرية الاعلامية يتلاقى مع سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي حيث يشكل الاثنان ثنائياً ديبلوماسياً متناغماً موحد النظرة حول معظم القضايا.

ولا يسعنا القول إلا ان السفير البخاري قيمة مضافة وهو يشكل غنى للبنان وللسعودية ولتطور العلاقات ايجابياً بين البلدين الشقيقين، ويصح فيه قول الحديث الشريف: <إن مثل المؤمن لكمثل النّحلة أكلت طيّباً ووضعت طيّباً ووقعت فلم تكسر ولم تفسد>.