لا فرص متوافرة حتى الآن لعودة من تبقى من النازحين السوريين الى بلدهم، سواء من لبنان أو من الأردن. هذا ما خلص إليه نائب الجنوب علي بزي ونائبة بيروت رولا الطبش وأعضاء الوفد اللبناني الى الفاتيكان ونائب طرابلس نقولا نحاس، ونقل علي بزي الى الرئيس نبيه بري النص الكامل لتوجهات البابا <فرانسيس> وهو يستقبل الوفود المشاركة في اللقاء وجاء النص البابوي كالآتي:

1 ــ الوضع الدولي برمته ضد عودة النازحين السوريين في الوقت الحاضر. إذا أردتهم المعالجة الفعلية لهذه المشكلة اذهبوا الى واشنطن.

2 ــ الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى رئيساً الى وقت طويل طويل للغاية، والأفضل عنده أن يكون رئيساً لسوريا على شعب أقل عدداً لما كان عليه في الماضي.

3 ــ احسبوا حساباً لنفوذ إيران لأن لهذا النفوذ حسابه في الموضوع.

4 ــ عجلوا في تصفية مشاكلكم بعضاً مع بعض حتى لا يعصركم الوضع المتردي في المنطقة.

5 ــ ليس بين أيدينا عصا سحرية لحل المشكلة، ولكن سنمضي في البحث عن حل.

6 ــ رسالتي إليكم كما ترون ليست مشجعة ومطمئنة لكن ينبغي علينا أن نعيش في العالم الواقعي الذي يكون أحياناً مناقضاً لخياراتنا.

7 ــ ليس لدينا إشارة ايجابية من واشنطن وصولاً الى دول أخرى في العالم حيال عودة النازحين السوريين الى بلادهم، قبل التوصل الى الحل السياسي والانتقالي. وهذا الحل في اعتقادي لن يحصل قريباً.

وتقول نائبة بيروت رولا الطبش ان وزير خارجية الفاتيكان <بول كالاغر> يقول ان هناك اعتبارات دولية كبيرة في موضوع عودة النازحين، وانه لا يرى ان هذه العودة ستتم نهائياً في المدى القريب بل ستأخذ وقتاً..

ويقول معين المرعبي وزير الدولة لشؤون النازحين ان اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم تحتاج الى قرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي وتلزم نظام بشار الأسد بإعادتهم الى أرضهم وبلداتهم، والديبلوماسية اللبنانية مقصرة في هذا الأمر، والمؤسف ان وزير الخارجية جبران باسيل الذي يتحرك باتجاه المجتمع الدولي لإثارة هذا الموضوع منشغل بإصدار مراسيم منح الجنسية لمتمولين سوريين وغير سوريين واصدار بطاقات انتخابية للمقيمين خارج لبنان.