حذرت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري حكومة تصريف الأعمال والمسؤولين المعنيين في مؤتمرٍ صحافي عقدته اتحادات ونقابات قطاع النقل البري برئاسة بسام طليس يوم الاثنين الماضي وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس نقابة الشاحنات شفيق القسيس، رئيس نقابة السائقين في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، أمين عام اتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين، رئيس اتحاد الولاء للسائقين أحمد الموسوي، ممثل نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات وموزّعي المحروقات فادي أبو شقرا وممثلين عن نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت، من الإقدام على رفع الدعم عن السلع الأساسية لا سيما المحروقات، لأنها ستكون انطلاقة الشرارة لإشعال البلاد وسيكون للسائقين الدور الأساس في هذه الانطلاقة، حيث أكد طليس أنّ تسليم وتوزيع المساعدة على السائقين العموميين الـ400 ألف ليرة من قبل الجيش اللبناني تسير ببطءٍ لأسبابٍ عديدة وهي أنّ الجيش مكلّف بمهامٍ كثيرة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد ولكن سيتمّ دفع الأموال لكل مستحقيها بعد أن تمّ تصحيح اللوائح وقيادة الجيش تقوم بواجبها ولا مشكلة في هذا الموضوع، واعلن أنّ رفع الدعم عن السلع والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية والقمح سيؤدّي الى انفجارٍ اجتماعي كبير ويبدو أنّ القرار قد اتخذ ولكن نحن اليوم سنتحدث عن الجانب الذي يتعلق بالمحروقات لأنّ رفع الدعم عن البنزين والمازوت سيرفع سعر صفيحة البنزين الى 70 ألف ليرة لبنانية والمازوت الى ما بين 45 و 50 ألف ليرة ما سيؤدّي الى كارثة اجتماعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، داعياً اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى اجتماعٍ يعقد في 19 الجاري لإعلان موعد التحرك والإضراب لمواجهة هذا القرار بالتعاون مع قيادة الاتحاد العمالي العام.
واوضح الأسمر بدوره انه فور الاعلان عن أي خطوة برفع الدعم سنبادر فوراً للنزول الى الشارع لأن ما يحصل غير مقبول وهو دعوةٌ لتهجير الشعب اللبناني والقول لنا من أين نأتي بالمال؟ فردنا: أين ذهب المال؟، وأضاف: مهمتنا تأمين حياة كريمة للشعب اللبناني، وفوجئنا بقرار الجامعة الأميركية برفع التعرفة الى 3950 ليرة للدولار الواحد وهي أزمة تطال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والجهات الضامنة. لن نرضَ ولن نسكت عن أي قرار لرفع الدعم وستكون المواجهة في الشارع وعدم تحمّل القرارات الارتجالية غير المدروسة ونحن على استعداد لنبحث سوياً عن مخارج للوصول الى حلولٍ للأزمات التي أوصلونا إليها. نحن على موعدٍ مع الشارع إذا رفع الدعم عن المواد الأساسية.
وتحدث القسيس فعرض لواقع الشاحنات والأعباء المالية الكبيرة التي يتحملونها نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد وأكد تأييده لما طرحه رئيس الاتحادات.
وسأل احمد الموسوي عن المغزى من القرارات الارتجالية، محذراً من مغبتها لأنّ تأثيراتها على الوضع المعيشي كبير في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة.
وحذّر محيي الدين من المسّ بمادتي المازوت والبنزين لتأثيرها على حياة الناس.
من جهته، اعتبر أبو شقرا أنّ التضامن بين اتحادات النقل البري والاتحاد العمالي العام يؤكد التماسك ووحدة الموقف، محذراً من رفع الدعم لأنه يسبب كارثة اجتماعية على مستوى البلاد، محملاً المسؤولية لمصرف لبنان والمصارف.