قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي عقد في العاصمة السورية دمشق يوم الخميس الماضي، سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف.
واوضح الاسد خلال لقائه علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، أن قضية اللاجئين هي قضية سورية، ولكن حلها لا يعتمد فقط على الحكومة السورية بل أيضاً على مدى نزاهة بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وقال "إن تلك الدول هي في الوقت نفسه لا تكترث للأحوال الصعبة التي عاشها اللاجئون طوال هذه السنوات وتعمل جاهدة من أجل تسييس هذا الملف والإبقاء عليهم خارج الأراضي السورية أطول فترة ممكنة للضغط على سوريا".
كما سبق وأكد الأسد خلال مباحثات مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عبر تقنية الفيديو كونفرانس أن معظم اللاجئين يرغبون بالعودة إلى سوريا والعقبة الأكبر أمام عودتهم هي الحصار الغربي المفروض على سوريا، وقال ان الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعدما قامت الدولة بتقديم عدد كبير من التسهيلات البعض منها تشريعي والبعض منها يتعلق بالإجراءات من أجل عودتهم.
وأشار الاسد إلى أن العقبة الأكبر بالنسبة لعودة اللاجئين هي الحصار الغربي المفروض على سوريا، دولة وشعباً، وبالتالي إعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم، وقال: كل منزل في سوريا يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب، معبراً عن أمله بأن يخرج المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين المزمع عقده في دمشق، بنتائج مهمة، في حين أكد بوتين تأييد روسيا لهذا المؤتمر.