أكد الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على سؤال حول ما إذا كان قد شعر أنه بين الحياة والموت خلال الحرب، أن أي شخص كان يتحرك في أي مكان في سوريا قبل عام 2018، كان من الممكن أن يقتل، وقال في مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية، نشرت يوم الأحد الماضي، رداً على سؤال حول ما إذا كان قد فكر في وقت ما خلال كل أهوال الحرب التي شهدتها سوريا في أنه بين الحياة والموت: لو أتيت إلى دمشق قبل عام 2018 على سبيل المثال، لكنا جالسين في هذا المكان والقذائف تسقط حولنا من وقت لآخر. كان احتمال الموت لأي مواطن، لأي شخص يتحرك سيراً على الأقدام، بالباص، بالسيارة، ذاهباً إلى عمله، إلى أي مكان يمكن أن تفاجئه قذيفة تؤدي إلى الأذية أو إلى الموت. هذا كان احتمالاً موجوداً خلال الحرب.
وأضاف الأسد: لكن أعتقد أن الإنسان بطبيعته يتأقلم مع هذه الحالة. في أي دولة وفي أي مكان في العالم الإنسان يتأقلم مع الظروف. لذلك استمرت الحياة في دمشق، وأنا شخصياً كنت أذهب إلى العمل يومياً، لم أتوقف ولا في أي وقت من الأوقات وتحت القذائف، لم يكن هناك خيار آخر، موضحاً أنه لا يمكن أن يختبىء الإنسان وإلا يكون الإرهابيون قد حققوا أهدافهم. نقطة القوة أن الحياة استمرت، فلذلك لا أعتقد أنك مع الوقت تفكرين بهذا الشيء، يصبح شيئاً ربما في العقل الباطن ولكن لا يكون جزءاً من تفكيرك اليومي، يصبح شيئاً تعتادين عليه.
وأوضح الاسد ان هذا الإرهاب يضربنا منذ الخمسينات وليس مؤخراً، وكان مع كل مرحلة يأتي فيها يطور أساليبه. في الخمسينات كان يخلق نوعاً من الفوضى، ولكنه لم يكن مسلحاً. في الستينات بدأ يتجه باتجاه السلاح. في السبعينات والثمانينات أصبح منظماً، والآن هذا الإرهاب نفسه أصبح لديه تكتيكات وأصبح لديه دعم سياسي ودول وبنوك كبرى تقف خلفه.
من جهة اخرى أكد الأسد، أن تركيا تستخدم الإرهابيين من سوريا ودول في المعارك التي تشهدها منطقة ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، متهماً الرئيس "رجب طيب أردوغان" بدعم التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا وليبيا، وكذلك بالوقوف وراء تصعيد الصراع في هذا الاقليم.
وأوضح الأسد أن الرئيس التركي يعمل على إشعال الحروب لصرف انتباه الأتراك عن المشاكل الداخلية، خاصة بعد فضائح تتعلق بصلاته بتنظيم "داعش"، وقال إن الجميع يعرف أن تنظيم "داعش" كان يبيع النفط السوري عبر تركيا وبحماية أميركية، معتبراً ان الدول الغنية متواطئة مع الرئيس التركي في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن تركيا باتت أداة لتنفيذ سياسة هذه الدول.