تفاصيل الخبر

الإرهاب يطعن لبنان في قلبه الشمالي!

13/06/2019
الإرهاب يطعن لبنان في قلبه الشمالي!

الإرهاب يطعن لبنان في قلبه الشمالي!

 

بقلم علي الحسيني

من وراء الخلافات السياسية التي تستحكم بمفاصل البلد، ومن خلف الإنقسام الوزاري المعطوف على جملة ملفات واتهامات، أطل الإرهاب برأسه من عاصمة الشمال طرابلس، ليزرع الرعب والموت وليُبكي البشر والحجر على رجالات يُشبهون هذا الوطن بطينتهم هامة وكرامة، نذروا أنفسهم للشهادة، فنالوها على أبواب أول أيام العيد على يد إرهابي لا يُعرف من الرحمة، سوى اسم سيظل محفوراً على لائحة العار والخذلان، هو عبد الرحمن مبسوط.

 

خلافات سياسية تكشف البلد أمنياً

كان توقيت الخلاف المُحتدم بين أركان الحكم على خلفية مشروع الموازنة ومندرجاتها، وما يتعلق بها من تدابير تبدأ من الرقم واحد وصولاً إلى الرقم ثلاثة، بدأ يُشير إلى اقتراب الإنفجار بين أبناء التوليفة الوزارية خصوصاً في وقت كانت ترتفع فيه حدة السجالات والخلافات لدرجة أنها وصلت بإمتداداتها إلى الشارع وإلى مواقع التواصل الإجتماعي وإلى داخل كل بيت تقريباً، وكادت أن تنفلت معها الأمور من عقالها على خلفية الإصطفافات سواء المذهبية أو الطائفية، حيث أن كل جهة تمترست خلف مواقفها مدعومة بتحالفات داخلية وخارجية في ما الأصابع على الزناد، وسط غياب شبه كامل لبوادر الأمل، في إصلاح ما أفسدته السياسة والمصالح الشخصية والحزبية، بين أبناء البلد الواحد.

من نافل القول، إن الإرهاب قد فتح كوة في جدار الأزمات السياسية التي يُعاني منها لبنان منذ فترة غير قصيرة، فدخل منها ليُحقق أولى خروقاته بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي، حاصداً أرواح أربعة من أبناء المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي، ارتقوا إلى نجوم الوطن، فعانقوا سماءه واسترشد من خلالهم اللبنانيون إلى أولى أيام العيد، بدل الخلافات التي كانت تتقاذف رؤية الهلال، بين مذهب وآخر. وما بدا لافتاً، أنه كما قبل الاعتداء الإرهابي، كذلك بعده بالنسبة الى الخلاف الذي

يستحكم بين <التيار الوطني الحر> و<تيار المستقبل> اللذين تتأرجع العلاقة بينهما منذ فترة طويلة، بين مد سياسي يبدأ بخلافات لها علاقة بالمؤسسات القضائية والأمنية ودورهما، وجزر اتهامي يطال في العديد من جوانبه، شخصيات متعددة، أبرزها رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل.

من هذا الواقع السياسي المرير الذي يمر به البلد، يُمكن الاستدلال إلى الطريق الأقصر للخرق الأمني الخطير الذي حصل، وكأنه مكتوب على العسكر ورجال الأمن، أن يكونوا أضحية موسمية للسياسيين وأهوائهم، واللافت أن أصحاب الدم، هم أكثر الجهات التي تعرضت لظلم اهل السياسة الذين رفضوا المس برواتبهم ومستحقاتهم وامتيازاتهم، وصبوا كل جهدهم باتجاه المؤسسة العسكرية والأمنية، فطالت قراراتهم الأكل واللبس والطبابة، وحتى التدابير الثلاثة التي تندرج ضمن حماية الوطن من الحدود إلى الداخل. فكانت أن اتت الفاجعة من الداخل الذي كشفه المسؤولون بسياسة اعتباطية وموازنة بات مصيرها محكوماً بدماء الشهداء الأربعة.

 

خلاف على دماء لم تكن جفت

الخلاف أو الإنقسام بين التيار <الأزرق> والتيار <البرتقالي>، عاد وتجدد بعد العملية الإرهابية بكلام كان افتتحه وزير الدفاع الياس بو صعب قال فيه: <رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتصل بي بعد الحادث الأمني ولست منتظراً أن يتصل بي، وهو ربما يعتبر نفسه معنياً بقوى الأمن الداخلي أكثر>، وهو قصد بشكل واضح وصريح <شعبة المعلومات> التي سبق لها أن أخضعت الإرهابي مبسوط إلى تحقيقات، لتعود وتُفرج عنه في وقت لاحق. لكن <الأزرق> لم يغفو على <زكزكات> بو صعب واتهاماته بحق الحريري، فكان رده من عيار أنه <لن يكون مسموحاً بعد اليوم السكوت على مواقف غير بريئة هدفها اظهار الدولة اللبنانية كما لو كانت مجموعة كانتونات امنية تتقاسمها الطوائف والقيادات السياسية، ولن يكون مقبولاً، لأي سبب وتحت اي ظرف، ان يتولى اي وزير او مسؤول مهمة اقامة شرخ بين المؤسسات العسكرية والامنية>.

واستكمل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، مهمة الدفاع عن تياره ورئيس الحكومة، فغرد قائلاً: <للوزير الياس ابو صعب المسمى وزيراً للدفاع ليس من صلاحياته أن يحدد لرئيسه مع من يتكلم.. شغلة دق الأسافين بين الجيش وقوى الامن الداخلي أمر مشبوه، ورئيس الحكومة يقول الجيش عين وقوى الامن عين اخرى.. لكن هناك على ما يبدو من يحب أن يلعب دور الاعور>. وبدوره، عبر البطريرك بشارة بطرس الراعي هو الآخر عن امتعاضه من الوضع القائم بقوله إن <النزاعات السياسية تتحول إلى مذهبية تشوه ثقافة الميثاق الوطني والعيش المشترك وصيغة المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وإذا بهذه الروح السياسية ــ المذهبية تتدخل في أمور الإدارة والقضاء وأحكام المحاكم والجيش وقوى الأمن وسواها من الأجهزة الأمنية وفقاً لمصالحها، وتعمد إلى زعزعة الثقة بها>.

وعلى الخط نفسه ودفاعاً عن سُنة لبنان، دخل رئيس الحزب <التقدمي الإشتراكي> وليد جنبلاط، بتغريدة جاء فيها: <كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنة. ان الإرهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وانصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين اوضاع السجون وفي الانتباه ان الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته>.

 

هذا هو مبسوط الذي طلق زوجته قبل <الغزوة>

يقول بعض المقربين من الإنتحاري مبسوط انه تأثر بفكر <داعش> بعد ان سطع نجم الإجرام لدى الأخير في سوريا وأيضاً أثناء وجود جماعات مُسلحة تابعة له في لبنان. أحب فكرة <الأمير> وصرح أمام العديد من اصدقائه أنه بصدد الإنتماء إلى <التنظيم> الى أن عرفوا لاحقاً انه أصبح في الرقة، هناك التحق بمجموعة كان يرأسها قيادي يُدعى <ابو مهاجر السوري> وقد خضع تحت جناحه لدورات عديدة، أبرزها تجهيز متفجرات وأحزمة ناسفة، ليعود ويطلب منه، العودة الى لبنان من اجل تنفيذ عمليات واعتداءات ضد الجيش والقوى الأمنية، بالإضافة إلى تحديد مناطق تابعة لـ<حزب الله>، واجراء دراسات ميدانية لادخال الإنتحاريين اليها.

ويتابع هؤلاء: <كان مبسوط قد خضع للتوقيف في العام 2016 ولتحقيقات مكثفة مع أكثر من جهة أمنية، ليعود ويُطلق سراحه بعد عام تقريباً، وهو اعترف ان كان تزوج من سيدة سوريا أثناء وجوده في الرقة وقال ان لديه ابنة. ويُضيفون: هو فقير الحال <معتر> لكنه كان متأثراً بفكر <داعش> لدرجة انه كان يتعاطى مع اصدقائه كما لو انه أمير من زمن الخلافة الإسلامية. وكان يتردد الى مسجدين في طرابلس، في مسعى منه لتجنيد بعض الشبان تحت ما كان يُسميه الدعوة الى الجهاد، وفعلاً فقد أمر بعضاً من

هؤلاء بمناداته <الأمير>، لكن ظلت حركة رفاقه مراقبة وغير مسلحة الى حين أعلان العمل الذي قام به مُنفرداً>.

وللتدليل على مدى تأثره بالفكر <الداعشي> حتى ولو قال البعض إن ظروفه كانت قاسية وأن الفقر واضطهاد الطائفة السنية في البلد، قد شجعاه على ارتكاب هذه الجريمة، وذلك من باب التخفيف من وطأة العمل الإجرامي الذي ارتكبه، فقد كان أرسل مبسوط رسالةً صوتية من هاتفه الى زوجته عبر تطبيق <الواتساب>، شرح لها الأسباب التي دفعته الى القيام بعمليته، قائلاً: <اسمعي جيداً الآن أنا ذاهب للغزوة في سبيل الله. أنت طالق.. فأنت عندما تخرجين الى المحكمة وتبرزين لهم التسجيل سيعرفون أنني طلقتك>.

وقبيل تفجير نفسه داخل الشقة التي كان يتحصن فيها، بعد محاصرته على يد الجيش والقوى الأمنية، كتب مبسوط على مرآة داخل احدى غرف الشقة <سامحني أخي المسلم قدر الله، أحبك فالله لم أقصد>.

 

موقف المؤسسة العسكرية: نحن بالمرصاد

صار معروفاً لدى الجميع، بأن الإعتداء الإرهابي في طرابلس، جاء في وقت كان فيه التدبير رقم 3، يخضع لتجاذبات السياسيين وكانت العدة قد تهيأت لوضعه على طاولة التشريح، ضمن عملية التقشف التي طالت المؤسسة العسكرية التي كانت بدورها تُصر عند كل محطة، على أن دورها يتخطى كل حالة السجال هذه، وبأنها لن تتقاعص عن أداء دورها كما يجب، لا في المناطق الحدودية، ولا في الداخل. وقد كشفت مصادر خاصة لـ<الأفكار> أن لا هذه العملية الإرهابية ولا غيرها، ولا حتى أي اعتداء آخر، يُمكن أن يحد من دور الجيش في حماية البلد وأمن شعبه، حتى ولو سحبوا جميع رواتب الضباط والعسكر.

وتُبدي المصادر عتبها الكبير على الطاقم السياسي الحالي، الذي يتلهى بقشور الموازنة ويُصر على استهداف المؤسسة العسكرية وأبنائها الذين يُضحون بدمائهم، من اجل هذا البلد الذي لم يعد يرى فيه السياسيون، سوى الجيش، لتصحيح الخلل المالي وسد عجز الدولة. وحول العملية نفسها وعدم الكشف عنها قبل وقوعها بفترة زمنية، رغم الإنتشار الواسع لقوى الجيش والقوى الأمنية في طرابلس، توضح المصادر أن ما قام به مبسوط، يُعتبر في عالم الأمن، من أصعب العمليات التي يُمكن مواجهتها، فعادة يتم تسريبات ما حول أي شبكة تنوي القيام بعمل إرهابي، سواء من شخصيات مُقربة من هذه المجموعة، أو جيران، أو حتى من خلال تقاطع معلومات مع أكثر من جهة أمنية، سواء خارجية ام داخلية. لكن العملية التي يقوم بها شخص مُنفرد، تُصبح فيها المعلومات محددة وغير متوافرة في الكثير من الأحيان، لسبب

واضح هو، أن هذا الفرد هو الذي يُحدد ساعة العملية ويختار توقيت تنفيذها.

وتُشدد المصادر على أن <الجيش زاد بعد العملية، من جهوزية وجوده واستنفاره على الحدود وفي الداخل وخصوصاً في المناطق المُصنفة بـ<الخطرة> والتي يُعتقد أنه يوجد فيها، خلايا إرهابية نائمة، أو حتى أفراد يحملون أفكاراً تدعو إلى مواجهة الجيش والقوى الأمنية. مع العلم أن لدى مخابرات الجيش وأيضاً <شعبة المعلومات>، بنوك اهداف كثيرة، تخضع لعمليات مراقبة ورصد مستمر،مع العلم أن المؤسستين تضعان في الحسبان، أن تستخدم الخلايا الإرهابية، النموذج نفسه الذي استخدمه مبسوط، في حال تمكنت من تنفيذ أي عملية. لكننا نستبعد هذا الأمر، خصوصاً في ظل الإستنفارات التي تتكفل بوضع كل شخص أو مشكوك بحركته أو انتمائه تحت أعين وأنظار جميع القوى الأمنية وتحديداً مخابرات الجيش.

وخلصت إلى أن التحركات الإرهابية في الداخل، هي نتاج الجماعات التي كانت دخلت إلى البلد يوم كانت الحدود بين لبنان وسوريا سائبة، ويوم كانت الهجمات والعمليات الإنتحارية تطال الجميع. والجيش ومن خلال استخباراته، يقوم بما يلزم من اجل تجفيف هذه الأوكار رغم قلتها. ويبدو واضحاً، أن ثمة مساعي تُحاول من خلالها الجماعات الإرهابية، لضرب استقرار وأمن البلد، بأوامر من الخارج، وذلك من اجل فتح جبهة حرب جديدة، تُشبه المحاولات التي تقوم بها في كل من مصر وليبيا وسوريا والعراق.

وكانت سُربت عن مصادر أمنية معلومات تتعلق بالعمل الإجرامي، حيث أُفيد بأن المخاوف من عمليات إرهابية جديدة قائمة، ولم يقل احد ان الخطر غير موجود على الرغم من تقويض حركة المجموعات الارهابية، والآن تم نفض الغبار عن ملفات الكثير من المشبوهين المصنفين غير خطرين، وثمة مراجعة لكل هذه الملفات لاستباق اي عملية مفاجئة، وكثير من الملاحقات والتوقيفات حصلت بعيداً عن الاعلام، ويبقى عامل المفاجئة اساسياً في ملاحقة واكتشاف اي <خلايا نائمة>. ولذلك تم اتخاذ القرار بتكثيف العمليات الاستباقية، مع العلم ان الاجهزة المعنية لاحظت تواري بعض المشتبه بهم ولا معلومات حتى الآن حيال هذه الخطوة التي قد تكون مجرد تحرك احترازي من هؤلاء خوفاً من توقيفهم، لكن المتابعة الدقيقة لهذه الحالات ستثمر عن نتائج جدية خلال الساعات القليلة المقبلة.

علوش: <التيار> استغل العمل للتصويب على <المستقبل>

بالعودة إلى الإشتعال السياسي الذي نجم بعد العملية الإرهابية، والتي تقاذف خلال <الأزرق> و>البرتقالي> الإتهمات، أكد عضو المكتب السياسي في <تيار المستقبل> مصطفى علوش لـ<الافكار>، <أن ثمة هجمة منسقة يقوم بها <التيار الوطني الحر> موجهة ضد الرئيس سعد الحريري و<تيار المستقبل>، وتأتي هذه الهجمة كخدمة مجانية يُقدمها الوزير جبران باسيل الى <حزب الله>، لكن كل هذا لن يؤثر على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي ترك لنا وطناً نبنيه الى جانب نجله الرئيس الحريري وكل اللبنانيين من دون تمييز بين مذهب وآخر أو بين طائفة وأخرى. هذا هو مشروعنا وهذا هو توجهنا، فليقل لنا باسيل ومن معه، ما هو مشروعهم>.

وقال: الفرق بيننا وبين الآخرين، هو أننا ننطلق في عملية البناء، من لبنانيتنا، على عكس البعض الذي ينطلق من مذهبيته وطائفيته، ومن حسابات حزبية وشخصية، لأسباب أصبحت معروفة ومكشوفة لدى الجميع. وأخشى ما أخشاه، أن يكون العمل الإجرامي الذي نُفذ في طرابلس، هو نتيجة شعور البعض بالإضطهاد، وهذا أمر غير مبرر على الإطلاق، لكنه يدعو الى القلق خصوصاً في ظل تهاون فئة محددة مع الوضع القائم في البلد، مشدداً على ان الإرهاب لا دين له، لكنه يولد أيضاً في غياب العدالة. ولكي نمنع عنا هذا الكأس، علينا تطبيق العدالة على الجميع.

 

الوزيرة الحسن تروي وقائع الاعتداء

في رد منها على الإتهامات والشكوك في جدية التحقيقات التي تقوم بها <شعبة المعلومات>، عقدت الوزيرة الحسن مؤتمراً صحافياً خصصته لعرض ما حصل ليلة عيد الفطر بالوقائع والمعلومات المتوافرة من الاجهزة الامنية والعسكرية عن الارهابي الذي ارتكب هذه الجريمة. وقالت: <نتيجة التحقيقات الاولية التي اجرتها القوى الامنية والعسكرية، تبين الامور التالية: إنطلق الارهابي عبد الرحمن خضر مبسوط من منزله في دراجة نارية وهو يحمل 6 قنابل يدوية ورشاشاً. ثم توجه الى سرايا طرابلس، رمى قنبلة بالقرب من مدخل السرايا اصابت شظاياها مدنيين، ومن بعدها توجه الى سنترال الميناء واطلق الرصاص على آلية تابعة لمفرزة طوارئ طرابلس، ما ادى الى احتراق الآلية واصابة كل من العريف جوني خليل والدركي يوسف علي فرج باصابات بالغة، وما لبثا ان فارقا الحياة>.

وأضافت: <توجه الارهابي بعدها الى محلة المرفأ حيث اطلق النار على آلية للجيش اللبناني ادت الى استشهاد العريف في الجيش ابراهيم محمد صالح، ثم انطلق من المرفأ الى داخل احياء مدينة طرابلس، ووصل الى شارع دار التوليد. صعد الى بناية وتحصن بداية على سطحها. وخلال تطويق المبنى من شعبة المعلومات واستخبارات الجيش، رمى الارهابي قنبلة واطلق النار فاصاب احد ضباط الجيش هو النقيب حسن علي فرحات الذي فارق الحياة. ومن ثم نزل الى الطابق الرابع وبدأ يطلق صيحات تكفيرية ضد الجيش وقوى الامن الداخلي. بعدها اقتحمت قوى ضاربة من استخبارات الجيش، وقوة ضاربة من شعبة المعلومات الشقة، وعندها انفجرت قنبلة بالارهابي، عندما كان يحاول رميها على القوة المهاجمة نتيجة اصابته بعد اطلاق النار عليه، ما ادى الى مقتله.