أعلن الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> أنه لن يترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ربيع العام 2017، وقال في كلمة بثها التلفزيون الفرنسي على الهواء مباشرة في الاسبوع الماضي: <قررت أن لا أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة>، موضحاً أنه يدرك بشكل تام أن ترشحه <قد يهدد وحدة القوى اليسارية في فرنسا>، مشدداً في الوقت ذاته على عزمه تنفيذ صلاحياته حتى نهاية ولايته الرئاسية في أيار (مايو) من العام 2017.

ورحب رئيس الوزراء الفرنسي <مانويل فالس> بقرار <هولاند> عدم الترشح لرئاسة البلاد، قائلاً: <إنه قرار صعب وناضج ومهم.. إنه اختيار يليق برجل دولة>، معرباً عن احترامه ووفائه وإعجابه به، معلناً ترشحه لانتخابات تمهيدية يوم الاثنين الماضي عن الحزب الاشتراكي الفرنسي.

يذكر أن <هولاند> يعتبر الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ البلاد، حيث بلغ مستوى دعمه من قبل المواطنين الفرنسيين، في شهر شباط( فبراير) من العام الجاري، 20 بالمئة فقط، ليهبط هذا المؤشر إلى 12 بالمئة في حزيران (يونيو) الماضي ما يعد رقماً قياسياً بالنسبة لفرنسا، لا بل وصلت النسبة في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي الى 16 بالمئة فقط.

وهذا الاعلان يفسح في المجال امام <فالس> للترشح بعد اجراء الانتخابات التمهيدية لدى المعسكر الاشتراكي في هذا الشهر ليواجه مرشح يمين الوسط <فرانسوا فيون> الذي فاز في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية عام 2017 متقدماً على أقرب منافسيه <آلان جوبيه> بفارق كبير جداً، حيث نال في الدورة الأولى ما يقارب السبعين في المئة من الاصوات.