تفاصيل الخبر

الأمير محمد بن سلمان يملأ الجو في قمة العشرين

07/12/2018
الأمير محمد بن سلمان يملأ  الجو في قمة العشرين

الأمير محمد بن سلمان يملأ الجو في قمة العشرين

 

كان أهم ما في قمة العشرين على أرض الارجنتين هو القمة الموعودة بين الرئيس الاميركي <دونالد ترامب> والرئيس الروسي <فلاديمير بوتين>، لكن لم تظهر أي صورة تجمع الرجلين بعدما سبق ان اعلن  <ترامب> عن إلغاء اللقاء مع <بوتين> بسبب احداث اوكرانيا، فيما سجل نجاح الارجنتين ورئيسها <ماوريسيو ماكري> في إنجاح القمة التي انعقدت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، وشهدت لقاءات واسعة بين عدد من قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة، في وقت وصلت المستشارة الألمانية <أنجيلا ميركل> إلى القمة متأخرة حوالي 12 ساعة إثر عطل أصاب طائرتها ما جعلها تواصل الرحلة على متن طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الإسبانية <أيبيريا>.

والملاحظ ان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي قوبل بالترحاب من معظم المشاركين رغم الانتقادات الدولية القوية التي وجهت إلى السعودية في الأسابيع الأخيرة بسبب قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والمصافحات والابتسامات بينه وبين رؤساء العالم اكدت على ذلك، حيث كان الرئيس <بوتين> اول من التقى به ورحب به ترحيباً حاراً، حيث تميز اللقاء بينهما بكثير من الود، فتصافحا واقفين بحرارة على طريقة مراهقين أو رياضيين اثنين، قبل أن يجلسا متجاورين الى طاولة القمة وهما يتحادثان ويتبادلان الابتسامات.

كما تبادل الامير محمد بن سلمان المزاح مع الرئيس <ترامب> وطبعت محادثاتهما بكثير من الود، وهما يتحادثان ويتبادلان الابتسامات. وسرعان ما تناقلت شبكات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي صور هذا اللقاء الودي بين الاثنين، في وقت أعلن البيت الأبيض أن الأمير محمد بن سلمان تبادل المزاح مع الرئيس <ترامب> على هامش القمة، وشوهد وهو يتحدث إليه والى ابنته <ايفانكا>.

 واجتمع بن سلمان مع الرئيس الفرنسي <إيمانويل ماكرون> الذي اجرى نقاشاً صريحاً جداً معه بحسب مستشاري الرئاسة الفرنسية، واوضح أن بلاده ودول الاتحاد الأوروبي مصرة على أن يشارك في التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي خبراء دوليون، وطالبه بضرورة العمل على حل سياسي في اليمن.

كما اجتمع بن سلمان مع رئيسة الوزراء البريطانية <تيريزا ماي> التي قالت من مكتبها انها شددت خلال اللقاء على أهمية ضمان محاسبة المسؤولين عن واقعة مقتل خاشقجي المروعة واتخاذ السعودية إجراءات لبناء الثقة وضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث المؤسف أبداً، وطلبت من بن سلمان اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حوادث مثل حادثة مقتل خاشقجي، وقالت ان السعوديين بحاجة إلى أن يكون تحقيقهم كاملاً وموثوقاً وشفافاً وأن يكون باستطاعة الشعب الثقة بنتيجته وكذلك أن تتم محاسبة المسؤولين عن الجريمة.

كذلك أجرى ولي العهد السعودي لقاءات ودية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة، إذ التقى الرئيس الصيني <شي جينبينغ> ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا <سيريل رامافوزا> ونائب الرئيس الإندونيسي <يوسف كالا>، والرئيس الكوري الجنوبي <مون جي إن> والرئيس المكسيكي <إنريكي بينيا نييتو>، والرئيس الأرجنتيني <ماوريسيو ماكري>، ورئيس وزراء إيطاليا <جوسيبي كونتي>، والأمين العام للأمم المتحدة <انطونيو غوتيريش>، حيث جرى استعراض سبل تعزيز آفاق

التعاون الثنائي مع المملكة التي تلعب دوراً محورياً في صنع السياسات الاقتصادية العالمية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وبلدانهم.

وسبق ان استعرض الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي <ناريندرا مودي>، آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية، وناقشا فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وكذلك فرص الاستثمار في المجال الزراعي بهدف إحلال الواردات الهندية الزراعية محل الواردات الزراعية من دول أخرى إلى المملكة، حيث رغب <مودي> في نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما عبّر عن شكره وتقديره للمملكة قيادة وشعباً على ما تحظى به الجالية الهندية في المملكة من طيب المعاملة، في وقت اكد بن سلمان استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاج إليه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند وبخاصة المصفاة العملاقة في الساحل الغربي للهند وفي مجال تخزين النفط. كما تم الاتفاق على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق (رؤية سوفت بانك) ومن خلال الشركات السعودية التي ستقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية. وفي المجال العسكري، تم بحث استراتيجيات توطين الصناعات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين.

وقدم <مودي> الدعوة للمملكة للانضمام لمبادرة <الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية>، وأعلن ولي العهد عن قبول المملكة لهذه الدعوة.

وتقدم بن سلمان، في برقية إلى الرئيس  <ماكري> بعد مغادرته القمة ببالغ الشكر والامتنان لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونوّه بالنتائج الإيجابية الّتي تم التوصل اليها، مؤكداً أهمية ما صدر عنها من قرارات، آملاً أن تسهم بشكل كبير في دعم التعاون بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي.

ورداً على ما تناقلته وكالات الأنباء من أن زعماء قمة العشرين <تجاهلوا ولي العهد السعودي فيما يبدو أثناء وقوفهم لالتقاط الصورة الجماعية بسبب وقوفه الى اقصى يمين الصورة، قال مركز التواصل الدولي التابع للحكومة السعودية إن ولي العهد السعودي يقف في الصورة الجماعية للقمة في المكان نفسه الذي سبق أن اتخذه أثناء التقاط صورة رسمية مماثلة أثناء القمة السابقة في الصين قبل عامين.