تفاصيل الخبر

الأمير محمــــد بــــن سلمــــــان يجــــدد عزمـــــه علــى تنميــــة العلاقــــــات مــع العــــراق فــي المجــــالات كافـــــة!

18/08/2017
الأمير محمــــد بــــن سلمــــــان يجــــدد عزمـــــه علــى تنميــــة العلاقــــــات مــع العــــراق فــي المجــــالات كافـــــة!

الأمير محمــــد بــــن سلمــــــان يجــــدد عزمـــــه علــى تنميــــة العلاقــــــات مــع العــــراق فــي المجــــالات كافـــــة!

محمد-بن-سلمان-جبار-اللعيبي---bbتتجه العلاقات السعودية العراقية نحو المزيد من التعاون والتنسيق  بعدما شهدت في السنوات الماضية حالات مد وجزر وتوتر وتأزم، ودخلت مرحلة جديدة منذ تعيين سفير للسعودية في بغداد هو ثامر السبهان، الا  ان القفزة النوعية تمثلت بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في شباط (فبراير) الماضي  في اول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ 14 عاماً واعلانه  بعد لقائه رئيس الحكومة  العراقي حيدر العبادي  ان السعودية والعراق يواجهان آفة الارهاب، وأن بلاده   تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق وثمة رغبة مشتركة في العمل معاً في الحرب ضد الارهاب، موضحاً ان المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق، معتبراً ان هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

زيارة الجبير لبغداد  نقطة التحول

 وبعد زيارة الجبير التي كانت نقطة التحول كرت السبحة  بشكل ايجابي نحو تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين وتوجت في بداية  الاسبوع الجاري  بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جلسة لمجلس الوزراء، حرص الرياض على تنمية العلاقات مع العراق في المجالات كافة بما يعود بالمصلحة على شعبي البلدين، وذلك بالتزامن مع الموافقة على انشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي بتعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وتبع ذلك  فتح معبر عرعر على حدود البلدين، على أثر استقبال الامير سلمان لوزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي، حيث اتفق على فتح معبر عرعر الحدودي بشكل دائم  بهدف  تنشيط التبادل التجاري بين  الجارين  وهو الذي اغلق منذ 27 عاماً  بعدما اعادت  السلطات السعودية ترميم وصيانة الطريق المؤدي إلى  هذا المنفذ عرعر وقام السفير العراقي لدى الرياض رشدي العاني والقائم بأعمال سفارة السعودية لدى بغداد عبد العزيز الشمري بزيارته  يوم الاثنين الماضي  وتفقدا  قسم الرقابة الصحية والمستشفى الموسمي في منفذ جديدة عرعر، حتى ان الشمري قال  إن اليوم يوم مميز في تاريخ العلاقات السعودية العراقية>، بينما اعلن وزير التجارة السعودي ماجد القصيبي الذي يرأس المجلس التنسيقي، أن الشعب العراقي والشعب السعودي نسيج اجتماعي واحد وموروث ثقافي مشترك يتكاملان فيما بينهما بترابط وشائج الدم والقربى والجوار، مؤكداً ان المجلس يهدف إلى تعزيز التواصل بين الرياض وبغداد على المستوى الاستراتيجي وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، منها الاقتصادية، والتنموية، والأمنية، والاستثمارية، والسياحية، والثقافية والإعلامية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة.

وذكر الدكتور القصيبي أن اللقاءات التي عقدت خلال الفترة الماضية بين مسؤولي البلدين تعكس الرغبة الجادة في تعزيز التعاون، مشيراً إلى أن الجانب العراقي أبدى حرصه على توفير بيئة استثمار آمنة وتقديم المزيد من المحفزات للاستثمارات السعودية في العراق.

كما أوضح  وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والعراق ستشهد نشاطاً وتعاوناً أكبر، وذلك بعد لقائه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي.

عادل-الجبير-حيدر-العبادي-a

ترحيب عراقي  بتعزيز العلاقات

 اما في الجانب العراقي فقد أعلن اللعيبي بعد زيارته للسعودية أنها تكفلت بإنشاء مشاريع صحية وإنسانية في بغداد والبصرة إضافة إلى اتفاق الطرفين على خطوات عملية لتطوير العلاقات بينهما، وقال إن <المملكة السعودية ستقوم بإنشاء عدد من المشاريع الصحية والإنسانية على نفقتها، منها إنشاء مستشفيين في بغداد والبصرة، وتخصيص عدد من الزمالات الدراسية للعراقيين في الجامعات السعودية، وفتح المنافذ الحدودية وإنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري>، مشيداً بقرار مجلس الوزراء السعودي القاضي بتشكيل لجنة التنسيق السعودية العراقية المشتركة، واعتبر الأمر خطوة مهمة باتجاه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبخصوص لقائه مع الوزير الجبير، قال اللعيبي إن الأخير أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية والعمل على اتخاذ خطوات عملية <وصولاً لتحقيق شراكة حقيقية تكاملية من خلال الاتفاق على حزمة من المشاريع المشتركة في المجالات كافة>.

من ناحية أخرى، نقلت وسائل اعلام  عن وزير النفط العراقي السابق إبراهيم بحر العلوم قوله إنه من الضروري تشغيل خط أنابيب قديم كان يستخدم لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي السعودية.

وأوضح  بحر العلوم، وهو نائب في البرلمان حالياً انه  سبق أن ناقش هذا الموضوع مع الجانب السعودي، وقال  إنه يتوقع أن يكون هناك <تجاوب إيجابي من قبل المملكة بهذا الصدد كون الأجواء السياسية مناسبة وهناك تقارب كبير بين الحكومتين>.

ولم ينقل خط الأنابيب العراقي في السعودية النفط العراقي منذ أن غزا صدام حسين الكويت عام 1990، وصادرت السعودية خط الأنابيب في عام 2001 تعويضاً عن الديون المستحقة على بغداد.