العالم كله مفتوح أمام المملكة العربية السعودية. الصداقات تحظى بالتطوير والخلافات تنتهي بالتسويات. وينطبق على الموقف في الشرق الأوسط بيت الشعر الذي يقول: <جزى الله الشدائد كل خير/ عرفت بها عدوي من صديقي>. وعلى هذا الخط يسير ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد النجاح الكبير لزيارة الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> للرياض مؤخراً، في فتح الجسور مع الدول الكبرى، وعلى هذا الخط أيضاً كانت المحادثات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان داخل قصر <الكرملين> في موسكو يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين>، وبرز خلالها التوافق على عدد من القضايا الدولية.

وبالاضافة الى المواضيع الرئيسية وهي مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية، والفكر المتطرف في آسيا الوسطى، بحث الجانبان تعزيز التوافق السعودي ــ الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته السعودية ضمن تعاون لأول مرة بين الدول المنتجة للنفط من داخل منطقة <أوبيك> (إشارة الى السعودية) وخارجها (إشارة الى موسكو) مع البحث في فرص تطوير هذا الاتفاق لتحقيق فوائد ايجابية.

وفي منظور الأمير سلمان ان البلدين سيتمكنان من وضع أسس متينة على صعيد ما يختص بسوق النفط. ويشكل فرصة جيدة للمضي في بناء المستقبل الاستراتيجي وعدم وجود أي نقاط مواجهة بين البلدين، مع اعراب الأمير سلمان عن أمله في أن يتمكن الجانبان من توجيه سياسة البلدين بما يخدم مصالحهما.

بالمقابل رحب الرئيس <بوتين> بضيفه السعودي الكبير وطلب منه نقل أفضل التمنيات الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائلاً: <بالطبع نحن في انتظار زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز من حيث ان العلاقات بين البلدين تتطور بنجاح لافت، وخصوصاً العلاقات الاقتصادية التي نمت نحو 130 بالمئة حالياً>، وأكد الرئيس <بوتين> ان العلاقات بين البلدين تتطور سياسياً مع استقرار سوق النفط العالمية.