تفاصيل الخبر

الأمير محمد بن سلمان: هكذا هم العرب!

23/03/2018
الأمير محمد بن سلمان: هكذا هم العرب!

الأمير محمد بن سلمان: هكذا هم العرب!

 

بقلم وليد عوض

محمد بن سلمان 

بلاد العرب ولاّدة، وكما ذاع صيت سعد زغلول، زعيم الشارع المصري في العشرينات والثلاثينات، ومثلما طار صيت عمر المختار في زعامة ليبيا، أو لوبيا كما كان اسمها في البداية، وغلب اسم الرئيس جمال عبد الناصر الأسماع، كذلك يلمع اليوم اسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كان ضيف البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي تاركاً وراءه آيات اعجاب وتقدير، خصوصاً بما يطلع به من مقررات عربية تضع النقاط فوق الحروف وتكشف الأسرار التي جرت العادة أن تبقى قيد الكتمان.

والأمير محمد بن سلمان (33 سنة) خزان أفكار وطروحات يطيب الحديث عنها على مدى أسابيع، وكانت آخر محصلة في هذا الباب قول سموه ان المملكة العربية السعودية تملك كل المقومات لامتلاك القنبلة النووية، ولكنها لن تخوض هذه المغامرة التاريخية إلا في حال اتجهت إيران الى امتلاك هذا السلاح، وأمست كابوساً في حياة البشرية. ويستذكر المعاصرون كيف لجأ الرئيس الأميركي <هاري ترومان> الى ضرب جزيرتي <هيروشيما> و<نكازاكي> اليابانيتين عام 1945، وكان ذلك ايذاناً نهائياً بالخلاص من تداعيات الحرب العالمية الثانية. وادراكاً منه الى خطورة هذه التجربة قال <ترومان> في مؤتمر صحافي انه في الأساس لم يكن في هذا الوارد الذي ينشر الرعب في البشرية آنذاك، ولكنه فعل تنفيذاً لقرار اتخذه سلفه الرئيس <فرانكلين روزفلت> وهو جالس على كرسيه المتحرك بحكم اصابته بمرض شلل الأطفال. ونائب الرئيس ينبغي أن يمتثل لإرادة الرئيس.

كان <ترومان> يستشعر نقمة العالم على هذه التجربة النووية، وكان الدليل على ذلك ان الامبراطور <هيروهيتو> حين استقبل الجنرال <دوغلاس ماك آرثر> بعد نكبة القنبلتين قال له: أي حل تختاره واشنطن غير التفجير النووي يكون مقبولاً لنشر السلام.

وبسبب تصريحه عن التفجير النووي يواجه الأمير محمد بن سلمان جداراً من الرفض من حيث المبدأ، وانه لن يكون مثل الرئيس <هاري ترومان> في الفصل بين الحرب والسلام، وقد ربط شرط الاتجاه الى امتلاك القنبلة النووية على أن تكون إيران هي السباقة.

بعد ذلك جلس <هاري ترومان> الى البيانو الذي تمددت عليه نجمة هوليوود <اليانور باركر> لتجميل الديكور، وكما هي الصورة التاريخية.

وحين يجلس الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض أمام الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> انما يمثل الضمير العربي والتراث العربي. ولئن كان <ترامب> سيرحل عن منصبه عام 2020 بحسب الدستور الأميركي، فإن الأمير محمد بن سلمان باق على رأس السلطة، وجاهز لامتلاك القنبلة النووية إذا أقدمت إيران على امتلاكها، محققة التوازن النووي في المنطقة أو الحرب الباردة التي غابت عن السمع بين الجبار الأميركي والجبار السوفييتي.

العباءة العربية ستخطف الأضواء في زيارة الأمير محمد للولايات المتحدة وتحديداً لخمس ولايات هي نيويورك وبوسطن وهيوستن ولوس انجيلوس وسياتل جامعاً بين القطاع العام والقطاع الخاص متواصلاً مع الشركات الاستثمارية المرشحة لدخول السعودية.

إنه الوجه العربي المضيء في الولايات المتحدة.