ضمن السياسة العربية للمملكة العربية السعودية حطت طائرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مطار القاهرة، وهي ثالث زيارة لولي العهد السعودي بعد إمارة أبو ظبي، ومملكة البحرين قبل أن يتوجه بعد ذلك الى تونس وموريتانيا.
وكان في استقبال الضيف السعودي الكبير في مطار العاصمة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أجرى مع الأمير محمد بن سلمان مباحثات تناولت العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة الى المواضيع السياسية ذات الاهتمام المشترك كالحل السياسي في سوريا.
وكان الأمير محمد بن سلمان قبل مغادرة المنامة عاصمة مملكة البحرين قد قام مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بتدشين خط أنابيب نفط جديد بمشاركة <أرامكو> ويبلغ ضخه حالياً 220 ألف برميل يومياً ويبلغ طوله 110 كيلومترات، وهو يربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة <بايكو> البحرينية.
وقال أسامة نقلي السفير السعودي لدى مصر ومندوب المملكة الدائم في الجامعة العربية ان زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية ومتانتها بين البلدين وحجم التعاون القائم بينهما فضلاً عن حجم التنسيق والتشاور المتبادل في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية والأمن والسلم الدوليين.
وزاد نقلي قائلاً: إن علاقات البلدين شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نقلة غير مسبوقة شملت جميع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات، كما أثمرت عن إنشاء المجلس الأعلى للتنسيق على المستوى القيادي.
وتتزامن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة مع مجيء وفد كبير في الوفد السعودي ومع حركة تجارية نشطة يتجاوز حجمها السبعة مليارات دولار مقارنة بخمسة مليارات دولار عام 2017.
وأكد الدكتور سامي العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية أهمية العلاقات الاقتصادية بين الرياض والقاهرة، منوهاً بالتطور في حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث وصل الى سبعة مليارات و300 مليون دولار.