عاد الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي الأسبق في واشنطن، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق عن صمته وخص قناة <إيلاف> السعودية برسالة جعل عنوانها <طبق الأصل ثانية> في قراءته للاتفاق النووي المبرم في فيينا. وقال: <يقول نقاد في الإعلام وفي السياسة ان الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس <باراك أوباما> مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأميركي الأسبق <بيل كلينتون> مع كوريا الشمالية>.
ثم أردف في الرسالة قائلاً: <إلا أنني، وبكل تواضع لا أتفق مع هذا الرأي. فالرئيس <كلينتون> اتخذ قراره آنذاك على أساس تحليل استراتيجي للسياسة الخارجية الأميركية، وعلى معلومات استخبارية سرية، ضمن رغبته ونواياه الحسنة لإنقاذ شعب كوريا الشمالية مما تسببت بها قيادته، واتضح بعد ذلك ان ذلك التحليل الاستراتيجي كان خاطئاً. أما الرئيس <أوباما> فقد اتخذ قراره بالمضي قدماً في الصفقة النووية مع إيران وهو مدرك تمام الإدراك ان التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية والمعلومات الاستخبارية المحلية وتلك الآتية من استخبارات حلفاء أميركا في المنطقة لم تتنبأ جميعها بالتوصل الى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ الى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار وتلعب فيها إيران دوراً أساسياً>.