حرص السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري على أن يعلن بعيد عودته الى بيروت الأسبوع الماضي بعد طول غياب في المملكة العربية السعودية، انه تلقى ضمانات من المسؤولين اللبنانيين بأن هناك خطة أمنية يجري العمل على وضعها قيد التنفيذ بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان، نافياً وجود أي خطر على سفر السعوديين الى لبنان، بل هناك حرص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على سلامة أبناء بلده ومواطنيه، وهذا ما سبّب صدور تحذير اقتصر على الفترات التي شهدت اضطرابات في لبنان.
أما الموقف الأبرز الذي أعلنه السفير العسيري فكان أن بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني، وأن على اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم <وهم قادرون على ذلك، لأن الخيار يجب أن يكون لبنانياً - لبنانياً>. ولم ينفِ السفير العسيري سعي بلاده لحصول توافق بين القوى اللبنانية السياسية لاختيار رئيس لبنان بعيداً عن الفراغ. ودعا الى عدم استغراب زيارات بعض الزعماء اللبنانيين للرياض الذين تربطهم بالقيادة السعودية علاقات قديمة، لكن ذلك لا يعني التدخل في الانتخابات الرئاسية.