الأحداث التي لا تزال تعصف بالعراق تناولها المحلل السياسي العراقي الدكتور هشام الهاشمي، وشرح ملابساتها قائلاً:

<اقتحامات التظاهرات للبرلمان العراقي كانت متوقعة على اعتبار أن هناك دورة برلمانية طبيعية يتعين أن تأخذ بمطالب الجماهير، والتيارات متعددة أبرزها تيار السيد مقتدى الصدر، وتبدأ بمطالب سلمية، ولها شعارات ومفاهيم لا بد أن تضع أوزارها، وحين يجري اهمال المطالب، ولاسيما المطالب السنية، لا بد أن تنفجر الجماهير، ولكن هذه التظاهرات لا تزال حتى الآن تحافظ على سلميتها>.

ثم زاد قائلاً:

ــ ومن يقول ان تواطؤاً قد حصل بين المتظاهرين ورجال الأمن لا يمارس التصويب بدقة. فرجال الأمن جزء من الشعب، ويتحسسون هموم الناس ومشاكلهم، ولا بد من حل يرضي الجماهير. وأتصور أن التحالف الوطني الشيعي الحاكم هو الآن في مأزق كبير، وسوف يأخذ أحد قرارين: حكومة طوارئ وحل البرلمان، أو حكومة تكنوقراط يوافق عليها البرلمان أو الكتل السياسية العراقية، وهذا ما يعرف بالانتخابات المبكرة.