تفاصيل الخبر

العماد عون في واشنطن... ومزيد من الدعم الأميركي لاستكمال مواجهة الإرهاب ومطاردة خلاياه!

05/05/2017
العماد عون في واشنطن... ومزيد من الدعم الأميركي  لاستكمال مواجهة الإرهاب ومطاردة خلاياه!

العماد عون في واشنطن... ومزيد من الدعم الأميركي لاستكمال مواجهة الإرهاب ومطاردة خلاياه!

ميشال-و-جوزيف-عونلم يذهب قائد الجيش العماد جوزف عون إلى واشنطن هذا الأسبوع، وحيداً حاملاً معه <نيات طيبة> لاستمرار التعاون مع الإدارة الأميركية في شقها العسكري، بل سبقته إلى العاصمة الأميركية إنجازات حسية تشير إلى الاستراتيجية التي ينوي اعتمادها وهو على رأس المؤسسة العسكرية... وهو أمر لطالما سعت البعثات السياسية والأمنية التي زارت بيروت بعيد تعيين العماد عون قائداً للجيش، إلى معرفته عن القائد الآتي إلى اليرزة من جرود عرسال وصاحب السجل الحافل بالإنجازات الأمنية في مجالات وميادين مختلفة.

وإذا كانت زيارة العماد عون لواشنطن هي الأولى له كقائد للجيش، إلا أن المسؤولين العسكريين الأميركيين يعرفونه منذ كانوا يزورون لبنان ويتفقدون الجيش على الجهات الساخنة أو يحضرون تمارين مشتركة ومناورات بحرية وبرية على حد سواء. الأمر الذي يعني أن مهمة القائد الجديد للجيش لن تكون صعبة، فالقرار الأميركي متخذ بالاستمرار في دعم الجيش عدة وعتاداً، وبفصل الشق الأمني في التعاطي مع لبنان عن الشق السياسي الذي له اعتبارات وحسابات أخرى لدى الأميركيين. من هنا فإن البرنامج الذي أعد للزيارة والاجتماعات التي عقدها في وزارتي الدفاع والخارجية والكونغرس أكدت على توطيد العلاقة الدفاعية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى التعرف على العماد عون الذي سبق أن تلقى دورات تدريبية في معاهد عسكرية أميركية سابقاً.

ولعل العملية العسكرية الاستباقية التي نفذها الجيش الأسبوع الماضي في جرود عرسال وعلى الحدود اللبنانية - السورية، أعطت دفعاً مهماً لزيارة العماد عون، وصدى ما حصل في عرسال كان جيداً في واشنطن وفق التقارير التي وردت إلى بيروت وأظهرت انطباعاً جيداً جداً عن الجيش في عهدة قائده الجديد، لاسيما وأن العملية الأمنية الاستباقية مكّنت الجيش من اعتقال عشرات الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم <داعش> و<جبهة النصرة> استتبعت بعملية نوعية أخرى ساهم فيها سلاح الطيران من خلال الطوافات المخصصة لنقل الجنود، إضافة إلى طائرات الاستطلاع التي ساهمت في رصد مواقع الإرهابيين قبل دكها بالمدفعية وصواريخ جو - أرض، كذلك لعب الفرع الفني في مديرية المخابرات دوراً أساسياً في متابعة تنقلات الإرهابيين وأماكن تجمعهم ما سهّل كثيراً على القوة الضاربة والوحدات الأخرى تنفيذ مهماتها بدقة ونجاح من دون أن يصاب أي من أفرادها بأذى.

 

جهوزية كاملة

وتقول مصادر عسكرية معنية أن الجيش بات جاهزاً لمواجهة الإرهابيين إن هم تقدموا في اتجاه مواقعه، وأن الجبهة البقاعية الحدودية باتت محصنة من كل الجهات. كما تبدلت الأجواء التي كانت سائدة في عرسال بعد وقوف العدد الأكبر من أهلها إلى جانب الجيش الذي يشكل لهم عامل اطمئنان للبقاء في أرضهم، والذين تعاونوا مع الإرهابيين باتوا قلة قليلة وهم تحت العيون الساهرة للجيش التي ترصد أيضاً مخيمات اللاجئين تحسباً لدخول أفراد الخلايا النائمة أو أولئك الهاربين من سوريا لأسباب مختلفة. أما ما يقلق القيادة العسكرية وفقاً للمصادر نفسها، فهو وجود انتحاريين من الذكور والإناث، أفادت التقارير أنهم استطاعوا التسلل إلى الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات إرهابية، وتبذل القيادة في هذا المجال جهداً مضاعفاً في مراقبة الأماكن التي يمكن أن تكون هدفاً للإرهابيين، على أمل أن تحبط مخططاتهم وهي في المهد كما حصل في أماكن عدة في لبنان. وتؤكد المصادر أن المخيمات التي تضم نازحين سوريين باتت تحت المراقبة المتواصلة من دون أن تؤثر التدابير التي تتخذ على الشق الإنساني من أوضاعهم، ولاسيما تأمين الرعاية الغذائية والصحية والتربوية إلخ...

وفي الوقت الذي تقول المصادر العسكرية إن الجيش يضع نحو 60% من عديده في البقاع والشمال وتعمل وحداته في ظروف صعبة، فهو يتطلع إلى استمرار تجهيزه بالعديد والعتاد ليتمكن من أداء دوره كاملاً، مع الاستعداد على التعاطي مع عروض التسلح من أي جهة أتت طالما أنها تصب في مصلحة تعزيز قدرات الجيش وإمكاناته وهي مساعدات غير مشروطة، والقرار السياسي في شأنها يتخذه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مجلس الوزراء والقيادة السياسية، علماً أن لبنان يعتمد على السلاح الأميركي بنسبة 90 بالمئة والباقي من دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها...