عقدت قمة مجموعة <بريكس> التي تضم البرازيل روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا في مدينة جوهانسبرغ بجمهورية جنوب إفريقيا على مدار 3 أيام في الاسبوع الماضي وحضرها بالإضافة إلى زعماء الدول الـ5 الأعضاء في المجموعة وهم الروسي <فلاديمير بوتين>، الصيني <شي جين بينغ>، البرازيلي <جاك تامر>، الهندي <رام ناث كوفيند> والجنوب افريقي <سيريل رومافوسا>، كل من رؤساء ناميبيا والغابون وأنغولا والسنغال وأوغندا وتوغو ورواندا والأرجنتين وتركيا وجامايكا.

وفي نهاية القمة صدر اعلان مشترك عن موقف المجموعة بالنسبة لمعظم الازمات في العالم لاسيما ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية وغيرهما من أبرز القضايا الدولية.

وأعربت دول <بريكس> عن قلقها إزاء الأوضاع في الشرق الأوسط وما تشهده المنطقة من توترات، ودعت للامتناع عن استخدام القوة وتجنب أي تدخل خارجي، واحترام استقلال ووحدة أراضي وسيادة كل دولة في المنطقة، مؤكدة تمسك زعماء المجموعة بالتسوية السياسية في سوريا من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بأنفسهم، وبما يضمن سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وفقاً للقرار رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي مع مراعاة نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

كما أكد الزعماء دعمهم لعمليتي أستانا وجنيف والوساطة الأممية في التسوية. وشددوا على أهمية الوحدة في محاربة الإرهاب في سوريا.

ودعت دول <بريكس> إلى استئناف الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية شاملة وعادلة للصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي وتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ مدريد والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات السابقة بين الطرفين، مشددة على ضرورة تحديد وضع القدس من خلال المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل.

وأكدت دول <بريكس> دعمها للجهود الكويتية لتسوية الأزمة بين قطر و4 دول عربية أخرى، داعية كل الأطراف إلى تجاوز الخلافات عن طريق الحوار.كما دعت إلى وقف العمليات القتالية واستئناف المفاوضات في اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، معربة عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية الحادة المستمرة في البلاد، داعية إلى توفير الإمكانية لنقل المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء البلاد.

ودعا زعماء <بريكس> كافة الأطراف المعنيين إلى تنفيذ خطة الأعمال المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي.

كما دعا الإعلان المشترك المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف دولي واسع حقيقي لمحاربة الإرهاب، مؤكداً على الدور المركزي للأمم المتحدة في هذا الشأن، ودان الإرهاب بشتى أشكاله. كما شدد الإعلان على ضرورة إطلاق مفاوضات دولية متعددة الأطراف حول اتفاقية دولية لمحاربة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي.