تفاصيل الخبر

الاعلامية هيلدا خليفة: للاعلام اولوية في حياتي ولكن لن أطل على الشاشة ما لم يُعرض علي برنامج يناسبني ويشبهني!

06/07/2018
الاعلامية هيلدا خليفة: للاعلام اولوية في حياتي ولكن لن أطل على الشاشة ما لم يُعرض علي برنامج يناسبني ويشبهني!

الاعلامية هيلدا خليفة: للاعلام اولوية في حياتي ولكن لن أطل على الشاشة ما لم يُعرض علي برنامج يناسبني ويشبهني!

 

بقلم وردية بطرس

هيلدا خليفة من داخل المتجر 1

اعلامية جمعت بين الثقافة والأناقة والموضة، محققة بذلك شهرة واسعة ليس في لبنان فحسب بل في الوطن العربي... كيف لا وهي التي دخلت الى قلوب ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعونها يومياً على شاشة التلفزة عبر برنامج <ستار أكاديمي>؟!... انها الاعلامية المتألقة هيلدا خليفة التي ارتبط اسمها بهذا البرنامج الذي ظهرت فيه بأجمل ما يكون من حيث الأداء والحضور والجاذبية ولهذا بقيت حديث الناس حتى بعد غيابها عن الشاشة بعدما توقف البرنامج، ولأنها برعت في عالم الاعلام وتحديداً تقديم البرامج، بقي اسم هيلدا خليفة محفوراً في اذهان الناس حتى لو غابت عن الشاشة، اذ يسألون دائماً متى تطل على الشاشة الصغيرة؟ بالنسبة للاعلامية هيلدا خليفة فتقول انها لن تطل عبر برنامج تلفزيوني ما لم يكن مناسباً لها لأنها لا تريد ان تقدم اي برنامج لا يشبهها لمجرد الظهور... فيما حبها للأزياء جعلها تقدم على خطوة ناجحة أيضاً من خلال افتتاح متجر خاص بها حيث أرادت ان تشارك الناس بذوقها في الملابس التي تختارها، وهي تشعر بسعادة أثناء سفرها لاختيار الثياب والاكسسوارات وكل ما يتضمنه المحل... ولقد افتتحت العام الماضي متجراً خاصاً بالألبسة بعنوان <نوارو كونسبت بوتيك> بالشراكة مع السيد جورج باز في منطقة الصيفي في بيروت، ويتميز المتجر باللون الأسود الذي يطغى على الألوان الباقية ويتضمن ألبسة من الماركات العالمية وملابس يومية ورسمية تناسب جميع الأذواق الكلاسيكية والعصرية.

الاعلامية هيلدا خليفة وغيابها

عن الشاشة الصغيرة!

<الافكار> قصدت المتجر في الصيفي وكان لنا حديث مع الاعلامية هيلدا خليفة عن حبها للاعلام والموضة على حد سواء.

وسألناها أولاً:

ــ عندما يغيب الاعلامي او الاعلامية عن الشاشة ينساه الناس بعض الشيء، ولكن بالرغم من غيابك عن الشاشة تبقين حديث الناس ويتذكرونك دائماً ويسألون عن عودتك الى الشاشة، فما سر هيلدا خليفة؟

- طبعاً يفرحني ذلك كثيراً واتصور انه بسبب تقديمي لبرنامج <ستار أكاديمي> على مدى 17 موسماً حيث كان الناس يشاهدونني يومياً ويسمعون صوتي... وبالتالي اعتبر ان الناس تعرّفوا الي من خلال برنامج <ستار أكاديمي> الذي قرّبني كثيراً منهم، ولا يغيب عن البال انه برنامج يدخل الى كل البيوت سواء في لبنان او العالم العربي، وبالتالي كان البرنامج حديث الناس والطلاب والضيوف.

الجمع بين الثقافة والموضة!

ــ انك اعلامية مثقفة ومتألقة وكانت لك اطلالات مميزة منذ بداية اطلاق البرنامج، فالى اي مدى استطعت ان تربطي بين الثقافة والموضة؟

- لم أفكر كثيراً بالأمر ولم اكن مستعدة كثيراً لذلك اذ كانت الأمور تلقائية، فمثلاً عندما كان يخطر ببالي ان ارتدي بنطلون <جينز ممزق> على المسرح، كنت أقوم بذلك بدون تردد، لأنه بالنهاية هذا البرنامج شبابي يشاهده الناس من مختلف الأعمار، والأمر نفسه بالنسبة لاختيار الفستان الذي سأرتديه في الحفلة اذ كنت أعرف ان البعض سيعجبه الفستان فيما البعض الآخر لن يعجبه، وبالتالي كانت لدي جرأة بارتداء الفساتين، وكنت اسمع في اليوم التالي ان الفستان الذي ارتديته اصبح حديث الناس حيث أعجب به البعض والبعض الآخر لم يعجبه، اي لم افكر انه يتوجب علي ارتداء <ستيل> معين.

ــ عملت لسنوات في مجال الاعلام ولكن هل برأيك ان تقديمك برنامج <ستار أكاديمي> جعلك اكثر حرية وارتياحاً مع نفسك؟

- هذا صحيح لانه برنامج شبابي، اذ لم تكن هناك من مشكلة اذا رقصت قليلاً على المسرح على أنغام الموسيقى مع الطلاب او اذا أخطأت بكلمة وما شابه لان الحفلة كانت تُبث مباشرة على الهواء، واذا مزحت بع ض الشيء فهذا البرنامج يتيح لي المجال للقيام بذلك... لقد علمّني البرنامج كثيراً كيف أقف على المسرح، وكيف أضبط المسرح، وكيف أضبط الطلاب، فكل هذه الأجواء والحضور الكبير للجمهور ساعدتني لتقديم هذا البرنامج وأصبحت أشعر وكأنني في بيتي، ولكن في الوقت نفسه أخذت الموضوع بجدية وكنت حريصة لاكون على قدر المسؤولية التي تقع على عاتقي وعملت بجهد لاظل أحافظ على الصورة الجميلة امام الجمهور والمشاهدين.

 ــ اذا عُرض عليك البرنامج المناسب هل ستطلين على الشاشة؟

- طبعاً اذا عُرض علي البرنامج المناسب فسأقبل به، فالاعلام يبقى من ضمن أولوياتي، ولا اعرف أي نوع من البرامج ممكن ان اطل به على الناس ولكن يهمني ان يناسبني البرنامج، وهنا لا أقول انني اريد ان أطل من خلال برنامج بمستوى ضخامة برنامج <ستار أكاديمي>، ولكنني أحب ان اعمل ضمن برنامج يناسبني لأنني أحب ان أعمل من كل قلبي، لأنه بطبعي أحب ان أقدم عملاً أحبه وأؤمن به، اذ لا يهمني ان اطل عبر الشاشة في اي برنامج فقط لأنني أريد ان أظهر على الشاشة، وذلك لأنني أحرص على ان أبقى ضمن الصورة الجميلة التي يحتفظ بها الناس عني، لأن الجمهور يحبني ضمن صورة معينة وليس بالضرورة ان أطل في اي برنامج كان لكي لا أغيب عن الشاشة، اذ أفضّل ان يتذكرني المشاهدون ضمن الصورة التي اعتادوا ان يروني بها من ان اظهر بصورة مغايرة ولا تشبهني.

ــ كإعلامية، ما رأيك بمستوى البرامج التفلزيونية التي تُعرض على شاشات التلفزة؟

- لست سعيدة بما يحدث وذلك ليس بسبب البرامج التلفزيونية اذ انني لا اريد ان اقول انني ضد البرنامج الفلاني وما شابه، ولكن في يومنا هذا لم نعد نرى على شاشة التلفزة الانتاج الجميل الذي اعتدنا ان نشاهده في السابق، وربما هناك ضغوطات على القنوات التلفزيونية لأسباب اقتصادية ومادية، ونأمل ان تعود ايام العز الذي عرفته القنوات التلفزيونية اللبنانية، اي نأمل ان نشاهد برامج منوعة تليق بكل المستويات والأذواق، وان تكون هناك برامج يحب الناس مشاهدتها لا أن يكونوا مجبرين على مشاهدة برامج معينة، اذ للأسف اصبحنا محكومين بمواضيع معينة، اذ لم نعد نرى انتاجاً كما في السابق أيام العز الذي شهده التلفزيون في الماضي، ولكن نبقى نأمل ان تعود ايام العز...

عالم الموضة والأزياء!

 

الاعلامية هيلدا خليفة باطلالة مميزة  3 nmnmــ لطالما استهوتك الموضة والأزياء ولكن لماذا اردت ان يكون لديك متجر خاص بك لتلبية كل الأذواق؟

- أحب أن أقول للسيدة أنه ليس عليها ان ترتدي هذا الفستان لانه مثلاً <دارج> او باهظ الثمن او من ماركة عالمية، بالعكس، وهذا ما كنت أقوم به عندما كنت أقدّم حفلة <ستار أكاديمي> على المسرح، اذ كنت أرتدي ثياباً عصرية وجميلة تليق بي وربما لم تكن باهظة الثمن، اذ ليس بالضرورة ان تكون القطعة باهظة الثمن لنرتديها سواء في البرنامج او اي مكان، وقد أردت من خلال افتتاح هذا المتجر العام الماضي ان اشارك الناس ما تعلمته واكتسبته من خبرة في مجال عملي في التلفزيون، وأيضاً ان اساعد الأشخاص اذا كانوا بحاجة للمساعدة، وأحياناً يأتي <الستايلست> سيدريك حداد الى المتجر ويساعد السيدات باختيار الموديلات، وطبعاً شريكي جورج باز يحب الأزياء أيضاً اذ انه يعمل في هذا المجال منذ 14 سنة ولديه محل في منطقة أخرى مما كوّن لديه نظرة الى الموضة، وهذه التركيبة بيني وبين شريكي جورج أطلقت فكرة المتجر اذ قررنا ان نفتتحه العام الماضي في منطقة الصيفي، ولم تكن الفكرة متبلورة قبل سنة ولكنها تبلورت أكثر عندما وجدت الشخص الذي يمكنني ان اعتمد عليه وأعني هنا جورج باز، خصوصاً في مجال الأعمال لأنه بالنسبة الي اهتم بالسفر الى الخارج وأختار الموديلات.

ــ وكيف تختارين الثياب والاكسسوارات وما شابه؟ وهل تهتمين بما هو عصري أكثر من الثياب الكلاسيكية؟

- أولاً، لا يمكن ان نخرج نهائياً من <الستيل الكلاسيكي>، اذ أبحث عن الثياب الكلاسيكية ولكن تكون لديها ايضا لمسة مميزة تختلف عن بقية الألبسة الكلاسيكية، وطبعاً احاول قدر المستطاع اختيار الألبسة التي تناسب كل الأجسام، وأحياناً تقصدني سيدة ولا تحب ان ترتدي قطعة او فستاناً تعتبره لا يليق بها، ولكن ننصحها بأن تحاول ان ترتديه لنرى ما اذا كان يليق بها ام لا، وفي كثير من الأحيان يناسبها الفستان وتقرر شراءه، اذ تتفاجىء عندما ترى كم يناسبها وطبعاً تخرج من المتجر وهي سعيدة لأنها لم يسبق ان حاولت ارتداء <ستيل> معين وما شابه... وبالتالي عندما اختار الموديلات ونعرضها في المتجر نجد ان السيدات يعجبن بها لأنه لم يتجرأن من قبل على ارتداء قطعة معينة ظناً منهن انها لا تناسب أجسامهن، والعكس صحيح فمثلاً اذا كانت السيدة معتادة على ارتداء ثياب صاخبة تقدر ان تختار قطعة كلاسيكية وبالتالي تظهر بشكل مختلف.

ــ هل تتأثر السيدات برأيك كاعلامية تميزت باطلالة عصرية وأنيقة ويأخذن بعين الاعتبار نصائحك وما شابه؟

- أرى ان بعض السيدات يتأثرن بي خصوصاً اللواتي كن يشاهدن برنامج <ستار أكاديمي>، وحتى اذا أتين لشراء ما يردن او يرغبن بموديل معين يسعدن بالتجربة، وهذا ما يهمني انه عندما تأتي السيدات الى المتجر ان يستمتعن بهذه التجربة الجميلة، وان يشعرن انهن في بيتهن وبأنهن مرتاحات باختيار ما يناسبهن، بدل ان يدخلن الى محل لا يحظين فيه باستقبال مميز لهن... والمتجر يتميز باللون الأسود رغم انك تجدين ألواناً أخرى ولكن الأسود يطغى على بقية الألوان لنتميز عن غيرنا، وانني شخصياً أحب اللون الأسود اذ اعتبره أنيقاً ويظهر السيدة بشكل مميز وكما يُقال <Black is King> واللون الأسود يناسب جميع الناس، ولكن طبعاً لدينا في المتجر ألبسة بألوان اخرى اذ لدينا اللون الأبيض والذهبي والفضي كما ويدخل اللون الأحمر والفوشيا مع الأسود في القطعة أيضاً، وبالتالي ليست كل الموديلات باللون الأسود فقط.

ــ هل لديك حلم او مشروع اكبر من المتجر؟

- ربما ولكن لا يزال الوقت مبكراً، اذ علينا ان نبدأ بـ<Line> او خط ازياء خاص بي اي ان نقوم بتصميم الفساتين، لأنني كامرأة عندما أريد ان ابتاع فستاناً اقوم بجولة في الأسواق ولا اجد طلبي، وهذا ما تعانيه العديد من السيدات، ولهذا أريد ان يكون لي خط أزياء خاص بي لمساعدة السيدات في اختيار الفساتين التي يبحثن عنها في الأسواق ولا يجدنها.

 

وسائل التواصل الاجتماعي!

ــ تستخدمين <الفايسبوك> و<الانستغرام> لتعريف الناس على المتجر، فالى اي مدى يساعد استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص؟

- طبعاً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي امر مهم ويساعد كثيراً في هذا الخصوص، فاذا اردنا ان ننشر اي شيء نلجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي فتصل الفكرة بسرعة ولأكبر عدد من الناس وبالتالي أصبحت الأمور سريعة وسهلة، وكما كانت السيدات في الماضي يشترين المجلات للاطلاع على الموضة وشراء الألبسة وما شابه، أما في يومنا هذا فأصبحن يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي ليطلعن على كل ما هو جديد في عالم الموضة.

ــ نرى اعلاميين واعلاميات يتوجهون الى مهن واختصاصات مختلفة، فما رأيك؟

- هناك العديد من الاعلاميات في لبنان والعالم يخترن عملاً آخر يحبنه، وبالنسبة الي فاقدر ان يكون لدي عمل ثان وثالث فهذا كله لا يؤثر على مهنتي كاعلامية، فعندما تُتاح لي الفرصة للظهور على الشاشة بما يناسبني لن اتردد لأنني بالنهاية اعلامية... وبالنسبة الي فلا أكرّس كل وقتي للمتجر اذ معي شريك في المتجر، وأيضاً لدي عائلتي التي اهتم بها كثيراً لأنني اعتبر العائلة أمراً اساسياً، وكما كل السيدات اللواتي يعملن ويربين في الوقت نفسه أقوم بالأمر نفسه، وبالتالي هناك مسؤوليات عديدة على عاتقي.

ــ في النهاية، بماذا تنصحين كل سيدة لتكون لها اطلالة مميزة ودون مبالغة؟

- الأهم الذي يجب ان تدركه كل سيدة هو ان تتقبّل نفسها كما هي، فما تملكه هو ما يميزها عن غيرها، وبالتالي عليها الا تغيّر كثيراً لئلا تشبه الآخريات بل ان تكون لديها بصمة خاصة بها تبرز شخصيتها، ولهذا على كل سيدة ان تتنبه لهذه الأمور لكي تبدو اكثر جاذبية وتألقاً وبدون اي مبالغة في التغيير.