تفاصيل الخبر

الى البابا ”فرانسيس“ مع التحيات!

30/11/2018
الى البابا ”فرانسيس“ مع التحيات!

الى البابا ”فرانسيس“ مع التحيات!

 

 

بقلم وليد عوض

عند البابا <فرانسيس> يكمن الجواب..

فالرجل الذي جعل من عباءته سلاحه في مخاطبة حكام العالم يعرف لبنان كباطن كفه، وان لم يكن قد زاره حتى الآن. يعرفه من خلال الوزير الأسبق ميشال اده يوم كان رئيساً لمؤسسة الانتشار اللبناني، ويعرفه من مطلع السبعينات حين زار الفاتيكان وفد سعودي برئاسة وزير العدل الشيخ محمد الحركان، وبحضور الوزير السعودي السابق معروف الدواليبي، ولا ينسى الوفد، حين أذنت صلاة الظهيرة، أن يحدق النظر في عقارب الساعة، وأن يتوضأ من أراد بين أعضائه أن يتوضأ ويصلي، قبل أن يلتقي البابا <بولس السادس> الذي زار لبنان وترك فيه وصية الجمع بين اللبنانيين، وعدم انسياقهم الى الفرقة.

والبابا <فرانسيس> لا يحب أن يتدخل في ما لا يعنيه، حتى لا يسمع ما لا يرضيه، لأنه وهو الآتي من الأرجنتين رجل كنيسة وانجيل ودعوة الى السلام بين البشر.

والبابا <فرانسيس> يتزود بكل ما يريد أن يعرفه عن لبنان ذهاباً من السفير لدى الفاتيكان فريد الياس الخازن، ورجوعاً الى رئيس رابطة المارونية الشيخ وديع الخازن، إضافة الى وزراء سابقين مثل الشيخ ميشال الخوري ابن الرئيس بشارة الخوري، والبطريرك مار بشارة الراعي الذي هو على تواصل مستمر مع الفاتيكان. ولا يغيب عن بال البابا <فرانسيس> ان سلفه البابا <يوحنا بولس الثاني> زار بيروت وكانت له خطبة عصماء عند الشاطئ البيروتي.

وضرب البابا <يوحنا بولس الثاني> أصرح مثل في التسامح والغفران عندما زار داخل سجن روما الشاب التركي <محمد علي آغا> الذي حاول اغتياله، وأعلن عنه الصفح لما أقدمت عليه يداه وهو في الثالثة والعشرين من عمره عام 1981، واخترقت رصاصة بندقية بطن قداسة البابا وكادت رصاصة ثانية أن تصيب منه القلب.

ومن فرط الندم على محاولة اغتياله الحبر الأعظم، وبعد خروجه من سجن روما تقدم <محمد علي آغا> من المقبرة البابوية وأعلم رجال الشرطة بأنه يريد أن يضع زهوراً على ضريح البابا الراحل. وذكرت الصحافة الايطالية ان <محمد علي آغا> وهو يذهب بالزهور الى القبر وحوله رجال الشرطة، همس بكلمات اسلامية تحمل المحبة وطلب الغفران.

وما قبل به البابا <يوحنا بولس الثاني> اعتذر عنه البابا <فرانسيس> عندما زار تركيا في الشهر الماضي، فتلقى من <محمد علي آغا> طلباً بالمقابلة غير مقبول، كما أبدى العذر نفسه عندما تلقى طلب <الآغا> من جديد وهو يزور روما.

في زيارة الوفد اللبناني، من أحبار ومدنيين علمانيين، وجه البابا تحية الى لبنان، وطلب من اللبنانيين أن يتكاتفوا لمواجهة مستقبل واعد.

وألف سلام لسيد الفاتيكان.