تفاصيل الخبر

اكـتـشـف أمـيـركا في الجامـعــة اللـبـنـانـيــــــة - الأمـيـــــركـيــة

12/06/2015
اكـتـشـف أمـيـركا في الجامـعــة  اللـبـنـانـيــــــة - الأمـيـــــركـيــة

اكـتـشـف أمـيـركا في الجامـعــة اللـبـنـانـيــــــة - الأمـيـــــركـيــة

 

بقلم وردية بطرس

IMG_8516-(1)  استضاف قسم إدارة الضيافة والتسويق وبالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في بيروت الحدث أو الاحتفال تحت عنوان <اكتشف الولايات المتحدة الأميركية في الجامعة اللبنانية - الأميركية>، اذ تحول الحرم الجامعي في بيروت الى العديد من المدن الأميركية مثل <نيويورك> و<نيو اورليانز> و<لاس فيغاس> و<ديترويت>. وهذا الحدث سلط الضوء على مجموعة كبيرة ومتنوعة من هذه الأطعمة والمشروبات الأميركية المتاحة اليوم للمستهلكين اللبنانيين، بالإضافة الى جميع اللوازم والمعدات والسيارات المصنعة أو المنتجة من قبل الولايات المتحدة. ولقد تم عرض جميع المواد الغذائية المطبوخة المقدمة من مختلف الموردين مجاناً، بالإضافة الى اقسام أعدها وقام بطهيها الطلاب من برنامج إدارة الضيافة والسياحة.

وهذا الحدث وفر الفرصة لجميع الحضور لاستكشاف تنوع السياحة الأميركية والمأكولات الأميركية الى ما هنالك... ولقد حضر السفير الأميركي <دايفيد هيل> لمشاركة رئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا حفلة افتتاح <اكتشف أميركا> وتجول في ارجاء المعرض وتذوق  المأكولات الأميركية.

<الأفكار> جالت في أرجاء الحرم الجامعي وجالت على الأقسام. ولنتعرف أكثر على قسم إدارة التسويق وإدارة الفنادق والمطاعم، كان لنا حديث مع الأستاذ باسم سليم وهو أستاذ محاضر ومسؤول عن الحفلات التي يقيمها قسم إدارة التسويق وإدارة المطاعم والفنادق في الجامعة اللبنانية - الأميركية لنسأله عن الأنشطة التي يقوم بها القسم، ولماذا اختار القسم تنظيم هذا الحدث تحت عنوان <اكتشف أميركا>، وكيف تحضر الطلاب لهذا الحدث الذي يعتبر بمنزلة تطبيق وتنفيذ للدروس التي يتلقونها في قسم إدارة الفنادق والمطاعم في الجامعة وسألناه اولاً عن الأنشطة التي يقوم بها القسم، فقال:

- أولاً، في قسم من اقسام إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية - الأميركية، هناك قسم إدارة التسويق وإدارة المطاعم والفنادق، اذ كل سنتين يقيم قسم إدارة التسويق وإدارة المطاعم والفنادق مثل هذا الاحتفال. وهذا العام، اقمنا هذا الحدث <Discover USA at LAU> أو <اكتشف أميركا في الجامعة اللبنانية - الأميركية> حيث قام هذا القسم بتنظيمه وتحضيره. فمنذ سنتين، اقام القسم حدثاً اطلقنا عليه اسم <Taste of Italy> حيث عرضنا كل ما يتعلق بإيطاليا من أطعمة وألبسة وتصاميم الى IMG_8552ما هنالك... وأردنا الآن ان نقيم <Discover USA at LAU> اذ تطلب تحضيره سبعة أشهر لكي نتصل بالموردين، فكما تعلمين هناك تحضيرات عديدة اذ انطلقت الفكرة في الشهر السابع. ولكننا بدأنا بالتنفيذ منذ الشهر العاشر لأن الاتصال بالموردين لجلب المنتوجات الأميركية في لبنان للمشاركة في هذا الحدث تطلب وقتاً وطبعاً هم كثر، الا ان البعض لم يرد المشاركة إذ يجب استشارة الشركة الأم في أميركا فلدى كل شركة توجهها التسويقي، ولكن المرحبين بهذه الفكرة كانوا كثراً. وكان هدفنا من إقامة هذا الحدث التعرف الى كل أميركا في كل قسم من الأقسام التي قمنا بتنظيمها داخل الحرم الجامعي اذ قسمنا الأجنحة الى ولايات اميركية على الشكل الآتي: خصصنا قسماً لولاية <ديترويت> وهو قسم اوتوماتيكي اي كل ما يتعلق بالسيارات والدراجات النارية و<ATV>.

ميني <لاس فيغاس>

وتابع قائلاً:

- وقسم <نيويورك> تلك المدينة المعروفة بجمالها وتنوعها اذ عرضنا ألبسة <نيويورك> وأدوات التجميل التي تتميز بها، وقسم لمدينة <بوسطن> المعروفة بالرياضة اذ خصصنا هذا القسم لكل ما يتعلق بأدوات الرياضة التي يزاولها الأميركيون، وقسم لولاية <تكساس> وهي المعروفة برعاة البقر اذ شارك منتجع <الرانشو> في هذا القسم، فأحضر الحصان وكل ما يتعلق بالمزرعة وأدوات رعاة البقر، وقسم خاص بـ<لاس فيغاس> وهي <ميني فيغاس>، علماً اننا اتصلنا بكازينو لبنان ليشارك في هذا القسم ولكن لم يتمكن من المشاركة إذ قيل لنا ان الظروف التي تمر بها البلد لا تسمح بذلك لأنهم يحتاجون للموافقة من مجلس الوزراء وكما تعلمين كيف هو الوضع من ناحية مجلس الوزراء، ولكننا جهزنا قسم <لاس فيغاس> بكل ما يلزم في هذا الخصوص. وقسم لولاية <لويزيانا> اذ اقمنا فيه احتفالاً يدعى <Mardi Gros> مثل الاحتفالات البرازيلية. وقدمنا الأطعمة الخاصة بولاية <لويزيانا>.

IMG-20150604-WA0001وأضاف:

- الى جانب ذلك، كان هناك قسم <السوبرماركت> اذ عرضنا البضاعة الأميركية، وشارك فندقان اميركيان في لبنان في هذا الاحتفال. كما شاركت شركة البواخر <رويال كاريبيان>  وهي الأكبر في الشرق الأوسط ومقرها في دبي، وشاركت ايضاً شركة سفريات اذ قدمت عروضات للطلاب للسفر.

ويتابع:

- في البداية، كانت الفكرة تتمحور حول إقامة هذا الحدث بمشاركة الشخصيات البارزة في البلد ولكننا ارتأينا انه لا بدّ من مشاركة الطلاب في هذا الحدث ايضاً إذ نريد ان يشعر الطالب بأنه مرتبط بجامعته، لهذا دعينا خريجي الجامعة اللبنانية - الأميركية والطلاب المنتسبين للجامعة، ولقد ابدى خريجو الجامعة الذين شاركوا في هذا الحدث فرحهم وسعادتهم بالعودة الى الجامعة والتعرف الى أنشطتها وقالوا لنا منذ 10 أو 15 سنة لم نكن نرى مثل هذه الاحتفالات.

ــ ولماذا اخترتم التعاون مع السفارة الأميركية لإقامة هذا الحدث تحت عنوان <اكتشف أميركا في الجامعة اللبنانية - الأميركية>؟

- طبعاً قبل ان نبدأ بالتحضير لهذا الحدث كان علينا ان نتواصل مع السفارة الأميركية لنحصل على الموافقة منها لإقامة هذا الحدث الذي يتمحور حول أميركا، وبالفعل اتصلنا بالسفارة. وفي البداية، رأت السفارة ان إقامة مثل هذا النوع من الاحتفال قد يتشابه مع الأفكار والتحضيرات التي تقوم بها السفارة في كل عام للاحتفال بالعيد الوطني الواقع في 4 تموز (يوليو)، ولهذا كان علينا ان نعلمهم بالتفاصيل لكي يكون لكل من السفارة والجامعة برنامجها الخاص بها. وهكذا انطلقنا بالتعاون مع السفارة لإقامة هذا الحدث. صحيح ان الجامعة اللبنانية - الأميركية قامت بتنظيمه وتحضيره ولكننا حصلنا على الدعم من السفارة الأميركية بشكل غير مباشر. فطلابنا نظموا هذا الحدث خلال فترة تسعة أشهر وعددهم لم يتجاوز العشرة طلاب وذلك تحت اشراف قسم التسويق وإدارة الفنادق والمطاعم كما ذكرت في سياق الحديث.

IMG_8569

مشاركة طالبية في دبي

ــ وما أهمية اعداد الطلاب الذين يدرسون إدارة الفنادق والمطاعم خلال سنوات الدراسة قبل الانطلاق الى سوق العمل؟

- منذ 15 سنة، بدأنا بإعداد الطلاب في هذا الخصوص، فنحن لا نخرج طلاب فندقة بل نخرج طلاب إدارة أعمال متخصصين بإدارة الفنادق والمطاعم، والشهادة التي يحصلون عليها من هذا القسم في الجامعة اللبنانية - الأميركية تخولهم العمل في المصارف والشركات وليس قسم الفندقة: اي نحن لا نخرج <شيفاً> بل مدير مطعم أو فندق ولكن خلال الدراسة الجامعية عليه ان يمر بهذه المراحل اي ان يشارك في الأنشطة التي ينظمها القسم. فما تتميز به الجامعة اللبنانية - الأميركية يكمن في انها الجامعة الوحيدة في العالم العربي التي تشارك في معرض دبي للطيران، فمنذ سنوات، بدأت <Emirates Catering> الاستعانة بطلاب إدارة الفنادق والمطاعم لإدارة طواقم شركات الطيران المشاركة في المعرض. ولقد أثبت طلابنا جدارتهم في هذا المجال. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيشارك خمسون طالباً ولمدة عشرة ايام في معرض دبي للطيران اذ نعمل معهم منذ 12 سنة في هذا المعرض، فطلابنا يديرون اهم مراكز التسويق للشركات الكبرى في دبي مثل <ايرباص> والسلاح الجوي الاماراتي، والاتحاد للطيران. ونحن ندرب طلابنا من ناحية التنظيم والخدمة وكل ذلك تحت اشراف طلاب الجامعة اللبنانية - الأميركية وهذه خبرة اضافية يكتسبها طلابنا. ففي كل صيف نرسل الطلاب الى الشرق الأقصى: الى ماليزيا والصين وتايلند. وهناك قسم من الطلاب نرسلهم الى أميركا وقسم الى اوروبا وذلك لمدة ثلاثة أشهر على نفقة الجامعة اذ نوفر لهم كل ما يلزمهم خلال فترة التدريب في تلك البلدان بما يتعلق بإدارة الفنادق والمطاعم.

IMG_8545 زوار بعدد 3 آلاف شخص

 

ويتابع: كما ان قسم إدارة الفنادق والمطاعم في الجامعة يقوم بإعداد أكبر عدد من <بوش دو نويل> (كاتو الميلاد) اذ قاموا بتحضير 550 <بوش دو نويل> هذا العام خلال فترة الميلاد. وفي العام الماضي أعدوا 600 <بوش دو نويل> وقاموا ببيعه والمال الذي جمعوه ساعدنا بتمويل الحدث اي <اكتشف أميركا> اذ قبل البدء بهذه الفكرة لم يكن لدينا الميزانية ولكن بفضل عمل طلابنا واعدادهم لكمية كبيرة من <بوش دو نويل> تمكنا من إقامة هذا الحدث. وكما رأيت ان كل الأجنحة أو الأقسام في <اكتشف أميركا> قدمت المأكولات الأميركية للجميع مجاناً. وفي قسم إدارة التسويق وادراة الفنادق والمطاعم، نقدم حصة تدريس لكيفية إدارة الطالب للحفلات والمؤتمرات، وايضاً كيف يخدم عدداً كبيراً من  الزبائن مثل 2500 زبون ونحن الجامعة الوحيدة التي تقوم بمثل هذه الأمور. فمنذ سنتين عندما أقمنا يوم <Taste of Italy> كان احتفالاً مميزاً لأن كل الناس تحب الأزياء الايطالية والطعام الايطالي والألبسة الايطالية وكل ما يتعلق بايطاليا فلاقى الحدث نجاحاً كبيراً، ولكن الآن من خلال إقامة <اكتشف أميركا> كان عملاً اكبر إذ شاركتنا السفارة الاميركية في بيروت، واعجب اركان السفارة بالتنظيم لأنهم لم يتوقعوا ان يكون هذا الحدث ناجحاً ومتميزاً لهذه الدرجة فربما اعتقدوا ان الطلاب سيقومون بمثل هذا المشروع أو الحدث  إنما ليس بهذا الحجم والأهمية. ونظراً لإعجاب السفارة الأميركية في بيروت بعمل طلابنا أبدت حماسها لتنفيذ افكار أخرى معنا في الجامعة لاسيما انها جامعة اميركية وبالتالي يهمها التعامل مع جامعتنا. ونسعى لإقامة حدث آخر في العام المقبل اذ نريد لطلابنا ان يعملوا كل سنة على إعداد وتنظيم مثل هذا النوع من الأنشطة وليس كل سنتين. ولقد زار هذا المعرض بين 2500 الى 3000 شخص من طلاب وأساتذة وعاملين في السفارة الأميركية وهذا العدد كبير جداً اي كان طلابنا يقدمون الخدمات لحوالى ألف شخص خلال ثلاث أو أربع ساعات وبذلك ندفعهم للتدرب على كيفية التعاطي مع هذا النوع من العمل وتحمل ضغطه وكأنهم يعملون في سوق العمل وليس مجرد نشاط في الجامعة.

ــ هل من فكرة للعام المقبل في هذا الإطار؟ وهل هناك اختيار معين لبلد ما؟

- نسعى لأن ننظم حدثاً يتعلق بأوروبا اذ سنقسم الجامعة الى بلدان اوروبية عدة فإننا نفكر بأن نخصص قسماً تابعاً لفرنسا، وقسماً تابعاً لالمانيا، وقسماً تابعاً لايطاليا، وقسماً تابعاً لليونان، وقسماً تابعاً لاسبانيا وقسماً تابعاً لبلد اوروبي آخر  إنما لم نحدد بعد. وما سيتميز به كل قسم انه سيمثل البلد من جميع النواحي، وطبعاً سنتصل بالسفارات الأوروبية في لبنان. فإننا نريد ان نحقق المزيد من النجاح، بعد ما  حققناه من نجاح واقبال في <اكتشف أميركا>، لهذا سنقيم حدثاً اكبر من خلال الاتصال بالسفارات الأوروبية للمشاركة في هذا الحدث خلال العام المقبل. ولكن سنبدأ بالتحضير لهذا الحدث من الآن اذ علينا ان نبدأ بعد شهر. وطبعاً لن يكون سهلاً لأنه علينا ان نأتي بكل ما يتعلق بالبلد الأوروبي. وقد يُطلب منا تمديد هذا الحدث ليومين أو ثلاثة ايام وليس ليوم واحد نظراً للمشاركة الكبيرة التي ستحظى بها الجامعة من قبل السفارات الأوروبية.  إنما طبعاً سنتشاور مع الجامعة بكل هذه الأمور إذ علينا في النهاية ان نحصل على الموافقة من إدارة الجامعة للبدء بهذا المشروع. وربما نعمل على إقامة مثل هذا النوع من المشاريع كمعرض سنوي يُقام على صعيد البلد وليس داخل الحرم الجامعي. ربما ندعو تلاميذ المدارس للحضور والتعرف الى جامعتنا في هذا الخصوص. وسنعمل على تمديد فترة المعرض لأكثر من يوم لأن طلابنا يبذلون جهداً كبيراً وسيكون افضل لو انه اتيح للجميع التمتع بما يقوم به طلابنا في هذا المجال.

IMG_8549ــ لقد ذكرت في سياق الحديث اهمية تدريب الطلاب في قسم إدارة الفنادق والمطاعم...

- هذا صحيح، فالدراسة الجامعية تشكل 50 في المئة من خبرة الطالب، و50 في المئة يحتاج فيها الطالب الى ان يتدرب ويطبق ما تعلمه. فليس هدفنا ان نعلم الطالب كيف يصبح <شيفاً> بل ان يتولى إدارة التسويق في الاحتفالات والمناسبات الكبيرة، وان يتعلم كيفية إدارة المال، وإدارة التفاوض مع الشركات وإدارة التنظيم والتنفيذ على الأرض، وكيف يدير كل ما يتعلق بالمعارض والاحتفالات الى ما هنالك وطبعاً هناك <كورسات> لتعليم هذه الأمور وتنفيذها خلال الدراسة الجامعية. فالدراسة وحدها لا تكفي بل التطبيق هو امر ضروري واساسي لينطلقوا الى سوق العمل بشكل افضل... فالطالب الذي يدرس إدارة التسويق وإدارة الفنادق والمطاعم في الجامعة اللبنانية - الأميركية يحظى بفرصة لاكتساب الخبرة من خلال المشاريع والأنشطة التي يشارك فيها. فمثلاً الجامعة ترسل هؤلاء الطلاب الى الخارج مثل دبي أو الشرق الأقصى أو أميركا، وهناك من خلال المشاركة في المعارض وكيفية إدارة الفنادق يكتسب الثقة. في لبنان، يتعلم الطالب كيف يتعامل مع الزبون اللبناني ولكن عندما يذهب الى دبي يتعلم كيفية التعامل مع الزبون الياباني والأميركي والأوروبي وبالتالي يكتسب خبرة اوسع في هذا المجال، لأنه من خلال التعامل مع مختلف الثقافات تُصقل شخصيته اكثر ويصبح واثقاً من نفسه وكفاءته. وبالتالي يكتسب الطالب الكثير خلال الدراسة الجامعية وهذا يخوله ان يحظى بفرص عمل تتناسب مع كفاءته وخبرته، اذ لا يمكن للطالب الذي اختار التخصص في إدارة المطاعم والفنادق ان يكتفي بالدروس والمحاضرات دون تطبيقها فبعد أن يتخرج ويبدأ البحث عن فرصة عمل سيكون الأمر صعباً إذ عليه ان يبدأ بالتدريب وكأنه يتعلم من البداية، بينما التطبيق اثناء الدراسة يزيده خبرة ويجعله يحظى بفرصة العمل سواء في لبنان أو الخارج. ونأمل ان يلقى المعرض المقبل الذي سنقيمه في العام المقبل النجاح الذي حققه في <اكتشف أميركا>.