تفاصيل الخبر

اقـتـنـع النــاس بأننــي شريــــرة السينمـــــا فــكان ذلك شهـــادة عـــلى نجـــــاحي!

24/12/2014
اقـتـنـع النــاس بأننــي شريــــرة السينمـــــا  فــكان ذلك شهـــادة عـــلى نجـــــاحي!

اقـتـنـع النــاس بأننــي شريــــرة السينمـــــا فــكان ذلك شهـــادة عـــلى نجـــــاحي!

1 دور المرأة الشريرة أو <الفامب> (نسبة الى <فامبيير> مصاصة الدماء في سينما هوليوود) متأصل في تاريخ السينما. في هوليوود، اشتهرت  بهذا الدور <ريتا هيوارث>، (لعبت دور دليلة أمام شمشون) و<سوزان هيوارد>. وفي مصر، لمعت في هذا الدور زوزو ماضي، وزوزو نبيل، وتحية كاريوكا، وأمينة نور الدين وكاميليا، والآن استقر الدور على الفنانة شيرين طحان.

ومن مذيعة إلى ممثلة لم تكن المسافة صعبة على شيرين التي حجزت لنفسها مكانة خاصة في مصاف النجمات الشابات في مصر في سنوات قليلة، رغم أن مشوارها الفني لم يتخط حاجز السبعة أعمال، بين الدراما والسينما، آخرها هو مسلسل <السبع وصايا> الذي أعاد البريق لاسمها وكان سبباً في ترشيحها لفيلم <الليلة الكبيرة> الذي تصوره حالياً.

ــ كيف تصفين تجربتك في مسلسل <السبع وصايا> الذي عرض خلال شهر رمضان الكريم؟

- مسلسل <السبع وصايا> نقلة جديدة ومهمة في مشواري الفني، حيث اخرج الطاقة التمثيلية التي في داخلي، وجعلني أركز بعد ذلك في اختياراتي، وذلك لخوفي أن يقل مستوى العمل المقبل عن الأعمال الناجحة التي قمت بتقديمها خلال السنوات الماضية.

ــ هل كنتِ تتوقعين كل هذا النجاح للمسلسل؟

- لم أكن أتوقع هذا الكم من ردود الفعل الإيجابية على المسلسل، ووجدته مختلفاً تماماً عن الأدوار التي سبق وقدمتها، فأثناء قراءتي للسيناريو، وجدت نصاً غير تقليدي، ومختلفاً في مضمونه، وسعدت كثيراً بالنجاح الذي حققه. وأظن أن الفضل مؤخراً يعود لشخصية <ماجدة> التي قدمتها في المسلسل. فتركيبة الدور صعبة ومعقدة، وأخذت وقتاً كبيراً في التجهيز لها، حيث قمت في البداية بمذاكرة الشخصية جيداً من جميع الجوانب من حيث طريقة الأداء واللهجة. فماجدة امرأة مهددة بالقتل من هيثم أحمد زكي، ولم يستطع قتلها بعد تأثره بجمالها، فإذا به يتركها ويهرب. ويلتقيان بعد ذلك لتنقذه من الموت، ثم تخطط لقتله مرة ثانية، وهكذا إلى أن يصلا لاتفاق بينهما على مساعدته للوصول إلى ما يريد، وهي امرأة صعيدية قوية وذكية ومتحكمة تستطيع أن توقع الرجال في حبها بسهولة للوصول إلى أهدافها، ولكن في الوقت نفسه، ملامحها هادئة، وذلك الذي ساعدني في خداع المشاهدين في الحلقات الأولى من العمل، حتى انكشف الشر الذي في داخلها من خلال الأحداث بعد ذلك.

عباءة الشريرة

ــ ألم يراودك الخوف من أن تكون ملامحك الجميلة الهادئة عائقاً في تجسيد شخصية امرأة شريرة؟

- كان الأمر بمنزلة التحدي لي. فالممثل القوي هو الذي يستطيع تقديم الأدوار كافة دون تصنيف، ولا تقف ملامحه عائقاً، فبمجرد وقوفه أمام الكاميرا عليه أن يخرج من عباءته، وينسى ملامحه وشكله، ولا يفكر إلا في الشخصية التي يجسدها، وأذكر أن الكثير ممن حولي كانوا يسألونني: من أين جئت بكل هذا الشر واعتبرت هذا السؤال تأشيرة لنجاح الدور، وأدركت إذ ذاك أنني تمكنت من إقناع المشاهدين بأدائي.

ــ كيف عرض عليكِ الدور؟

- من رشحني للعمل هو المؤلف محمد أمين راضي، وفاجأني بالدور في البداية لأنني لم أقدم هذه النوعية من الأدوار من قبل، ولكن تحمست له لأنه جديد، واستطعت من خلال شخصية <ماجدة> أن اختصر سنوات طويلة في مشواري الفني، بالإضافة إلي أن العمل نقلة كبيرة في الدراما المصرية من حيث النص والتصوير والإخراج.

ــ ماذا عن اللهجة الصعيدية؟

- تمكنت منها من خلال التدريب عليها مع مصحح اللهجات محمد الدهشوري، وكنت خائفة من عدم إجادتها في البداية، لأنها تفرض طريقة أداء وضغطاً على الحروف لتكون بشكل جيد. ولكن الدهشوري سهل علي الأمور بشكل كبير، حيث كنت أقوم أثناء <البروفات> بتسجيل النص بصوته وأسمعه طوال الوقت لأتعلم وأتخيل الشخصية، ولكن الصعوبة التي واجهتني هي كيفية تقمص شخصية وروح الفتاة الصعيدية.

ــ أغلب مشاهدك كانت مع هيثم أحمد زكي الذي أثبت نفسه من جديد هو الآخر؟

- هيثم لديه طاقة إيجابية، واستطاع ان يقدم شيئاً جديداً من خلال دوره، وقد جمعتنا جلسات عمل كثيرة قبل التصوير، وكان دائماً يضيف لي جديداً أثناء <البروفات>.

ــ ولكن رغم جودة العمل، فإنه لم يسلم من الهجوم بسبب الألفاظ وبعض المشاهد الجريئة وأيضاً نهايته المخيبة للآمال؟

- أنا أعتبرها انتقادات ظالمة لأن كل شيء تم توظيفه بشكل جيد في إطار الدراما، ولكن هناك ما يستحق النقد بالفعل وهو بعض البرامج الكبيرة التي تذاع على شاشات التلفزيون ويقومون باستخدام ألفاظ ومشاهد خادشة للحياء، إلى جانب أن المسلسل حمل نهايتين: الأولى جاءت في الحلقة 29 والثانية في الحلقة 30 والتي كان ينتظر البعض فيها ظهور <سيد نفيسة> ولكن لم يحدث ذلك وترك المؤلف النهاية لخيال الجمهور.

باقية كمذيعة

ــ ما سبب احتفاظك بعملك كمذيعة حتى الآن رغم احترافك التمثيل؟

5

- أعتز جداً بعملي كمذيعة وأقدم حتى الآن برنامج <ممنوع الاقتراب> على قناة <نايل لايف>، وعملي كممثلة لم يعطلني في يوم عن عملي كمذيعة بل بالعكس أضاف لي الكثير، والحمد لله أنني لم أدخل في عمل إلا وكان ناجحاً، ولكن حتى الآن لم أرَ شيئاً يجعلني أترك مهنتي الأساسية، وبالتالي لن أبتعد عن التمثيل أو عن تقديم البرامج التلفزيونية.

 

ــ وكيف تخططين لخطواتك المقبلة كممثلة؟

- لا أنكر أن الأمر صعب للغاية، فبعد تحقيق أي نجاح في مسيرتك، ينبغي عليك الحفاظ على ما أثمرت، وهنا تكمن الصعوبة في الحفاظ على مستوى النجاح نفسه وثقة الجمهور، وقد سبق وانتابني الشعور نفسه بعد نجاحي في مسلسل <رقم مجهول> وحصولي فيه على جائزة أفضل وجه جديد.

ــ ولكن قبل ظهورك في مسلسل <رقم مجهول> ابتعدتِ عن مجال التمثيل أكثر من عامين.. فما هي الأسباب؟

- باختصار، لم أعثر على سيناريو قوي يساعدني على العودة، فكل ما تلقيته كان مشابهاً لما قدمته في <أعز أصحاب> و<45 يوم>، ولذلك قررت التركيز في عملي كإعلامية ومذيعة خلال هذه الفترة، حتى جاء ترشيحي في <رقم مجهول>، فانجذبت بشدة لفكرة المسلسل وموضوعه، وكيف يمكن أن تتسبب مكالمة تلفونية في تغيير مجرى حياة إنسان، كما انجذبت بوجه خاص لشخصية شيرين التي تعمل في مكتب المحاماة نفسه، الذي يعمل في داخله علي أو يوسف الشريف، وشعرت برعب شديد من منطلق أن الدور يحتاج لإعداد قوي، وطلبت من المخرج أحمد نادر جلال الحصول على <كورس> قبل بدء تصوير دوري، إلا أنه رفض وقال لي إن الدور يحتاج لتلقائيتي ليس أكثر ولا أقل مما شجعني كثيراً وقتذاك.

ــ وهل كنت تتوقعين الحصول فيه على جائزة أفضل ممثلة شابة؟

- كان الأمر مفاجأة جميلة بالنسبة لي، خاصة وأنها جاءت بعد غيابي لفترة عن مجال التمثيل من جهة، ومن جهة أخرى لوجود عدد كبير من الوجوه الجديدة ظهرت في التوقيت نفسه، وجميعهم وجوه ناجحة ومبشرة.

ــ وكيف كانت خطواتك بعد ذلك؟

- شاركت العام الماضي في عملين مميزين هما: <اسم مؤقت> و<الركين>، وحقق العملان نجاحاً طيباً، وأشاد الكثير من النقاد بأدائي فيهما.

3  

ــ لمن تدينين له بنجاحك كمذيعة؟

- أدين بالكثير من الفضل للإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، فقد استفدت منها كثيراً، وأعطتني فرصاً كبيرة ومميزة في برنامج <اسهر معانا>، ووصل الأمر للاستعانة بي لتقديم ثلاث وأربع حلقات كاملة في الأسبوع الواحد، وهو ما لم يحدث مع أي مذيعة أخرى، فقد حققنا نجاحاً كبيراً في هذه الحلقات يومئذٍ وتوالت البرامج الناجحة سواء عبر قناة <النيل> للمنوعات أو قناة <نايل لايف> المصرية حالياً.

ــ بعيداً عن الفن والإعلام، ماذا عن الحياة الخاصة؟

ــ وماذا عن الرجل في حياتك؟- أعيش حالياً مع والدتي وابنتيّ، فهما كل حياتي.

- خضت تجربة زواج واحدة مع المخرج السينمائي المميز أحمد يسري، وأنجبت منه ابنتي، وانفصلنا بحب واحترام، ولا تزال الصداقة تجمعنا، فنتشاور دائماً في أمور ابنتينا ومستقبلهما.