تفاصيل الخبر

اختصاصية التغذية سارة كنعان: يجب الحد من استعمال الملــح والسكر والدهــون المشبعــة والمــواد المصنعــة!

15/12/2017
اختصاصية التغذية سارة كنعان: يجب الحد من استعمال الملــح والسكر والدهــون المشبعــة والمــواد المصنعــة!

اختصاصية التغذية سارة كنعان: يجب الحد من استعمال الملــح والسكر والدهــون المشبعــة والمــواد المصنعــة!

 

بقلم وردية بطرس

اختصاصية-التغذية-سارة-كنعان

الاهتمام بتغذية الأطفال يعني معرفة كيفية تغذيتهم بالطريقة السليمة، لأن التغذية الصحيحة تلعب دوراً مهماً في تقوية مناعة الطفل وتجعله أقل عرضة للاصابة بالأمراض، وتحسن من نشاطه البدني والذهني، وبالتالي يتمتع الأطفال بصحة جيدة ووزن صحي، مما يؤدي الى نموهم بطريقة سليمة. والسلوكيات الخاطئة في تغذية الأطفال تؤدي الى اصابتهم بسوء التغذية وبالتالي تعرضهم الى العديد من المشاكل الصحية والأمراض التي قد تودي بحياتهم، ومن هذه الأمراض: فقر الدم وتسوس الأسنان، لذا على جميع الأمهات التنبه الى سلوكيات أطفالهم الغذائية والاهتمام بتغذيتهم.

أما أهمية الغذاء الصحي للأطفال فهي عديدة أيضاً وربما تفوق في بعض النواحي أهميته بالنسبة للكبار حيث ان جسم الطفل يمر بمرحلة البناء، فلو بني جسمه من مواد ضارة فان ذلك سيسبب له العديد من الاعتلالات المستقبلية، والأمراض الخطيرة، والصعوبات الكبيرة التي قد تنتج بشكل رئيسي عن حالة البدانة التي قد تصيب الأطفال، وللغذاء الصحي العديد من الفوائد لجسم الأطفال وهي: يساعد في تكوين عظام سليمة للأطفال، فمرحلة الطفولة هي أكثر المراحل المناسبة من أجل هذه الغاية، ويكون ذلك من خلال تحفيز الطفل على تناول الأغذية التي تحتوي على نسب مرتفعة من الفيتامينات والكالسيوم حيث تكثر مثل هذه العناصر في الحليب ومشتقاته ومنتجات الألبان المختلفة. يساعد في بناء عضلات متينة وقوية للطفل حيث تعتبر العضلات القوية من أهم العوامل المؤثرة بشكل او بآخر في أداء الانسان لمختلف الأنشطة الجسدية، والعضلات تحتاج الى البروتينات بكثرة، ولهذا فالطفل بحاجة الى الاكثار من تناول الجبنة، والخضار، والبيض، والدجاج، وأنواع الأطعمة الغنية بالبروتينات كافة. يقي أجساد الأطفال من الاصابة بالسمنة وازدياد الكتلة، كما يقيهم من الاصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والتي قد تؤثر عليهم بشكل سلبي مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والأمراض القلبية، والعديد من الأمراض الأخرى. يملأ الأطفال بالحيوية، والنشاط، والقوة، حيث تحتاج أجسامهم الى الأغذية الصحية حتى تستطيع تأدية وظائفها المختلفة بالطرق السليمة والصحية، ومن هنا فان غذاء الطفل يجب ان يكون متنوعاً بحيث يحتوي على مختلف العناصر الغذائية التي يحتاج اليها. يزيد من مناعة جسم الانسان، ويرفع من قدرته على مقاومة مختلف أنواع الأمراض والالتهابات التي تضر بالجسم بشكل كبير. يساعد على تحسين أداء الأطفال في المدارس ويزيد من تحصيلهم العلمي، كما يعمل على تحسين قدراتهم العقلية والذهنية بشكل كبير، وتعتبر وجبة الفطور الصحية من أفضل أنواع الوجبات على الاطلاق خصوصاً اذا كانت تحتوي على الغذاء الصحي والمفيد لهذه الغاية.

تجدر الاشارة ان أطفال العالم يعانون مؤخراً من السمنة الزائدة حيث لم تتميز هذه الفئة العمرية قبلاً بذلك، إذ قد تغير نمط الحياة وتحول لنمط حياة سريع غربي يعتمد بالأساس على الوجبات السريعة والضغوطات الاجتماعية الاعلانية حيث يرى الأطفال الحملات الاعلانية المبهرة للمنتوجات على أنواعها في وسائل الاعلام الأمر الذي يحفزهم لشراء هذه المنتجات، وبالنتيجة تتأثر غالبية الأطفال في الحضانة، في الحي، في الصف، بهذه المنتوجات ويطلبون الحصول عليها، وإن وجود الطعام المصّنع والجاهز وسعره الزهيد عاملان مهمان أيضاً لارتفاع السمنة لدى الأطفال، فالطعام السريع لذيذ وزهيد السعر وموجود تقريباً في كل دكان او مركز تجاري، إضافة الى عوامل كثيرة تؤدي للسمنة الزائدة وبالتالي تقض مضاجع العديد من الأهالي الحائرين بكيفية ردع سيطرة السمنة على أطفالهم. وتؤدي السمنة الزائدة ونمط الحياة الذي يتسم بالخمول والجلوس وعدم مزاولة الرياضة للاصابة عاجلاً ام آجلاً بأمراض عديدة مثل السكري، أمراض القلب، وحتى أنواع السرطانات. وثلث الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية ما بين الفئات العمرية بين 4 و 19 يتناولون الأكل السريع يومياً، الأمر الذي يرفع أوزان هذه الفئة بالمعدل ستة كيلوغرامات، ويكمن الحل للقضاء على السمنة في مطبخ الأم، فتحضير الطعام المنزلي بشكل دوري يضمن التغيير الصحي والانقلاب بنمط الحياة لدى أطفالها. ويجب التذكير ان الأسباب التي تعرض الأطفال للسمنة هي: فرط تناول الطفل للطعام غير الصحي الغني بالسعرات الحرارية مثل العصائر السكرية والمشروبات المحلاة والحلويات ورقائق البطاطس، وعدم ممارسته للتمارين الرياضية بشكل كاف، والادمان على التكنولوجيا والألعاب التي لا يكون فيها نشاط حركي. وقد ترتبط سمنة الأطفال بالعوامل الجينية والاضطرابات الهرمونية. وتزداد امكانية اصابة الطفل بالسمنة بتوافر العوامل التالية: التاريخ العائلي للاصابة بالسمنة. التعرض للضغوط النفسية التي تدفع الطفل الى فرط تناول الطعام. السلوكيات العائلية التي تتمثل بفرط شراء الأطعمة غير الصحية مثل الحلويات والرقائق. العوامل الاجتماعية والاقتصادية كما في تناول الأطعمة المجمدة الغنية بالدهون والاملاح.

 

اختصاصية التغذية سارة كنعان والالتزام

بالمعايير الغذائية

ومؤخراً عُقد منتدى علمي جمع خبراء التغذية في لبنان لمناقشة السبل المبتكرة التي تساهم في تبسيط مئة بالمئة من مكونات منتجات الأغذية المعلبة، وزيادة كمية الخضار فيها، ودعمها بالمغذيات الدقيقة مع تقليل كمية الملح والسكر والدهون المشبعة.

وتعتبر اختصاصية التغذية سارة كنعان ان هناك جهوداً حثيثة لتحقيق الالتزامات الـ20 تجاه المجتمعات المحلية التي نشرتها <نستله> الشرق الأوسط بما فيها تبسيط مكونات منتجاتها، والمساهمة في الحد من خطر نقص التغذية من خلال تدعيم المنتجات بالعناصر الغذائية الدقيقة، وخفض نسبة الملح، السكريات والدهون المشبعة في منتجاتها، وزيادة الخضار والحبوب والبقول والمكسرات والبذور في مأكولاتها ومشروباتها وتقول:

- لقد ساهم الاستثمار في الدراسات والأبحاث وعمليات التطوير على مدى عقود من الزمن في تمكين <ماجي> من اعادة صياغة وابتكار منتجاتها بحيث تقدم منتجات تحتوي فقط على المكونات المألوفة لدى الجميع، مع الالتزام بالمعايير الغذائية الصارمة والمحافظة على الطعم والنكهة التي أحبها المستهلكون على مدى الأجيال. وحالياً تقدم منتجات العلامة التجارية: الخلطات، الشوربات، ومرقة الدجاج بالأعشاب الطبيعية التي تم طرحها مؤخراً بتلبية متطلبات ومعايير التزامات <مكونات من مطبخي>، وبحلول العام 2020 ستلبي منتجاتها هذه المعايير. يُشار أيضاً انه تم تقليل الملح تدريجياً في قائمة منتجاتها، لمساعدة الأفراد على الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية بأن لا تزيد كمية الملح المستهلكة يومياً عن 5 غرام. ولتعزيز النكهة تم ادخال التوابل، والأعشاب، وتقنيات الطبخ المتطورة، بما أدى الى تقليل الصوديوم 15 بالمئة في جميع منتجاتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية... علاوة على ذلك تمت ازالة الدهون المتحولة من المنتجات كلياً، كما يجري تقليل الدهون المشبعة بشكل متواصل بهدف خفضها.

وتتابع:

- نواصل جهودنا الدؤوبة لتوفير منتجات تشمل فقط مكونات معروفة ومفضلة لدى الجميع، وتشكل التغذية محوراً ترتكز عليه جميع أعمالنا حيث نحرص على تقليل كمية الملح والدهون، وزيادة المنتجات المدعمة بالعناصر الغذائية، واضافة المزيد من المكونات الصحية والمفيدة مثل الشوفان والعدس، الى جانب العناية بكافة منتجاتنا بدءاً من الحقل وانتهاءً بوصولها الى المنزل، لكي نتمكن في نهاية المطاف من تقديم أغذية ذات طعم، وتساهم وتشجع الأفراد والعائلات على عادات الطهي المنزلي... يجب التنويه هنا ان لدينا نقصاً في المعادن، اذ هناك أشخاص يعانون من السمنة ولكنهم يعانون أيضاً نقصاً في المعادن، ولهذا نسعى لتقديم المساعدة للناس لاتباع نظام صحي وسليم، فإذا لم تتوافر للمستهلك المنتوجات الصحية فلن يحصل على الغذاء السليم.

248157517

الغذاء الصحي والسليم للأطفال

وعن أهمية الغذاء الصحي والسليم للأطفال تشرح اختصاصية التغذية سارة كنعان:

- أولاً: يجب زيادة المعرفة حول تغذية الأطفال، فكلما بدأنا بتقديم غذاء سليم وصحي للطفل بسن مبكر نساهم بتنشأة أطفال يتمتعون بصحة جيدة. ثانياً: كذلك يجب توفير منتجات سليمة مصممة للأطفال خصوصاً في الشرق الأوسط، وواجبنا ان ندعم المنتجات بالمعادن والفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الأطفال. ثالثاً: يجب أن نساعد للحد من مخاطر نقص التغذية من خلال تقوية المغذيات الدقيقة. رابعاً: الحد من استهلاك الملح والسكر والدهون المشبعة في منتجاتنا اذ يعلم الجميع مضار استهلاك الملح والسكر. ولا يجب ان يغيب عن البال بأن السمنة الزائدة أصبحت مشكلة كبيرة تهدد الجميع بما فيهم الأطفال، ويجب التنبه لنوعية الطعام الذي يتناوله الأطفال لتفادي السمنة، إذ تمثل سمنة الأطفال احد أخطر المشاكل الصحية في القرن الحادي والعشرين، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية وهي تصيب بشكل مطرد العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها، وقد شهدت معدلات انتشار تلك الظاهرة زيادة بشكل مريع. وتشير التقديرات الى ان عدد الأطفال الذين يعانون من فرط الوزن تجاوز في العام 2010، 42 مليون نسمة على الصعيد العالمي، والجدير بالذكر ان نحو 35 مليوناً من أولئك الأطفال يعيشون في البلدان النامية. ومن المحتمل ان يظل الأطفال الذين يعانون فرط الوزن والسمنة على حالهم عند الكبر، وان يتعرضوا أكثر من غيرهم لمخاطر الاصابة بالأمراض غير السارية مثل السكري والأمراض القلبية الوعائية في سن مبكرة. والمعروف انه يمكن الى حد كبير توقي فرط الوزن والسمنة وما يتصل بهما من أمراض، وعليه لا بد من اعطاء أولوية كبيرة لمسألة الوقاية من سمنة الأطفال. خامساً: الالتزام بزيادة استهلاك الخضار، والبقول، والحبوب، والمكسرات لأنها تساعد في تأمين الغذاء الصحي والسليم للأطفال. سادساً: ازالة المواد المصنّعة من مأكولاتنا ووجباتنا، فالجميع يدرك مخاطر استهلاك المواد المصنعة بكثرة، وبالتالي كلما تنبهت الأم لهذه المشكلة تحفظ أولادها من مخاطر هذه المواد، ويجب ان تعي كل سيدة وهي تعّد الطعام مضار المواد المصنّعة على صحة أطفالها. سابعاً: تقديم المعلومات والنصائح المتعلقة بالتغذية. ثامناً: اتباع نمط حياة صحي. تاسعاً: اتباع حمية صحية ونمط حياة صحي.

وتتابع:

- 10- التواصل وتسويق المنتوجات بطريقة سليمة للأطفال. 11- أهمية الرضاعة الطبيعية، فالجميع يعلم مدى أهمية حليب الأم بالنسبة لصحة الطفل والأم معاً، وبالتالي لا بد من تشجيع الأمهات على ارضاع أطفالهن لينموا بطريقة سليمة وبطبيعة الحال سيتمتعون بصحة جيدة (حليب الأم هو الطعام المثالي للطفل وذلك لتزويده بكامل احتياجاته الغذائية لأول ستة أشهر من حياته بالاضافة الى تعزيز جسمه بعناصر المناعة. كذلك فإن الرضاعة مفيدة للأم أيضاً لأنها تساعد جسمها في العودة الى ما كان عليه قبل الحمل، وذلك لأن انتاج الحليب يصرف من الطاقة المختزنة في الدهون المتراكمة في الجسم خلال فترة الحمل، إذ ان جسم المرأة لا يخزّن الدهون وحسب خلال فترة الحمل لتستعملها خلال فترة الرضاعة، بل أيضاً عناصر غذائية مهمة أخرى مثل البروتينات المهمة لادرار الحليب وجودته، لذلك من المهم تناول غذاء صحي متوازن ومتنوع خلال فترتي الحمل والرضاعة من أجل تلبية حاجات الجسم لجميع العناصر الغذائية). 12- مسؤولية الاهتمام بمصادر الغذاء. 13- تعزيز فرص العمل للشباب في الشرق الأوسط. 14- تعزيز التوازن بين الجنسين. 15 - ضمان ان جميع الموظفين يتم تغطيتهم من قبل نظام ادارة السلامة والصحة المعتمدة. 16- توفير الغذاء والاستدامة البيئية. 17- العمل على تحقيق كفاءة واستدامة المياه. 18- الاهتمام بالتغير المناخي. 19- تحسين البيئة. 20- الحد من فقدان المواد الغذائية.

نصائح لاعداد أطعمة صحية للأطفال

وعن نصائح لاعداد أطعمة صحية للأطفال تقول:

- نطلب من الأمهات دائماً ان يتقيدن بنصائح مهمة الا وهي الحد من استهلاك الملح لأنه كلما اعتاد الأطفال على تناول طعام صحي كان أفضل، وعندما يصبح الطفل في سن الرشد يعتاد على تناول الطعام الصحي ولن يتناول أطعمة غير صحية. والأهم من ذلك التقليل من استهلاك المواد الحافظة، فالجميع يعرف مضار هذه المواد على صحة الانسان بشكل عام فكيف الحال على صحة الأطفال؟ وننصح الأمهات دائماً قبل ان يشترين المنتوجات الغذائية ان يقرأن على الغلاف ماذا تحتوي من مكونات وما اذا كانت نسبة الملح وما شابه مدروسة وضمن المعايير العالمية، إذ يجب ان تقرأ الأم قبل استعمال اي منتج لتعرف ماذا تقدم لأطفالها. ولا غنى عن استهلاك الخضار فكلما أكثرت الأم من اضافة الخضار الى الوجبات الغذائية التي يتناولها أطفالها على مدار اليوم يكون ذلك أفضل، وبالطبع على الكبار أيضاً تناول الخضار بانتظام نظراً لفوائدها العديدة، إضافة طبعاً الى أمور عديدة أخرى يجب ان تهتم بها الأم أثناء اعداد الطعام حفاظاً على صحة أولادها.