ينافس الفنان تامر حسني هذا العام بشخصيته الرومانسية التي اعتاد ابرازها للناس عبر أغنياته، ولكنه هذه المرة يطل صوتاً وصورة كممثل في <فرق توقيت> الذي يعرض وسط عدد كبير من النجوم والأعمال المتميزة، ولكن رغم تصنيف المسلسل كعمل رومانسي فإن تامر يعتبره الأقرب للبيوت العربية، كما يحكي في السطور الآتية..
ــ بداية، كيف تقضي يومك فى رمضان؟
- أنتهز الفرصة وأجتمع مع العائلة كلها، وأمارس العبادات وأتلو القرآن، وأحاول أن أعوّض ما فاتني طوال العام، وطبعاً أشاهد مسلسلات زملائي، وخاصة لو كان هناك عمل معين أجمع عليه المشاهدون، وهذا ما أفعله أيضاً في <الألبومات>، فلو أعجبني <ألبوم> أي مطرب أتصل به وأهنئه على الفور.
ــ لماذا لم تقدم مسلسلات خلال آخر عامين بعد مسلسل <آدم>؟
- كنت مهتماً بالبحث عن فكرة، فتجربتي الأولى في الدراما لم تكن إلا نتاج لسنوات تفكير طويلة كي أقدم عليها والناس تشعر أنني تعبت لأقدم شيئاً محترماً، وعندما حصلت على فكرة وقصة جيدة لم أستطع الرفض، خاصة وأنني كنت خلال السنوات الثلاث المنصرمة أبحث عن عمل أعود به إلى التلفزيون، ولكن كانت كل الأعمال المعروضة علي تدور حول العشوائيات والإرهاب، فرفضتها كلها لأنني شعرت أننا محتاجون الى <شوية رومانسية> في حياتنا، كما كنت أريد أن أخوض معتركاً درامياً جديداً يضيف لي، أي الإثارة، خاصة وأنني لم أقدم إثارة و<أكشن> بالمعنى الحقيقي في السابق.
ــ ماذا تقول عن <فرق توقيت> لمن لم يشاهده بعد؟
ــ ما هي تنبؤاتك للمسلسل خصوصاً وهو يعرض في مواجهة أعمال لنجوم كبار مثل يسرا والفخراني ومحمود عبد العزيز في موسم واحد؟- هو مسلسل اجتماعي رومانسي مثير، ويلمس كل البيوت المصرية والعربية بمشاكلها المتعددة، ويعرض مواضيع جريئة، وبشكل محترم، ونحاول فيه أن نصلح بعض المفاهيم والسلوكيات عند الناس، منها مثلاً المفهوم السائد لدى البعض عن المرأة المطلقة، وتعامل بعض الناس معها على أنها مذنبة ولا يحق لها أن تعيش حياة كريمة، ونتحدث أيضاً عن بعض الناس الذين لا يقومون بخدمة أحد إلا في مقابل مصلحة ما، ونتحدث كذلك عن الشباب المدمنين، وعن البنات اللاتي يتعرضن للخداع من بعض الشباب، وعن الناس الذين يعجبون بالقشرة الأجنبية السطحية للدول الأوروبية، ولكنهم لا يبلغون العمق الذي يوصلهم للنجاح، وغيرها من الموضوعات المهمة.
- لا وجه للمقارنة بين عمل وآخر، وهذه الأسماء الكبيرة بالطبع لها جمهورها الذي ينتظرها ويقدرها، ولكن الجمهور يختار العمل حسب ميله لنوعية الدراما التي تقدم فيه، وأعتقد أن مسلسل يغلب عليه الطابع الرومانسي مثل <فرق توقيت> له جمهور مختلف عن جمهور المسلسلات الأخرى، وفي النهاية النجاح أمر بيد الله، لا يستطيع أحد التنبؤ به أو تقديره أو حتى منعه عن أحد، وكل ما أتمناه أن أجد مقابل المجهود الذي بذلته، وإن شاء الله أتمنى أن يعجب العمل جمهوري.
ياسين والسيدة المطلقة
ــ ما هو دورك في المسلسل؟ وهل تغني فيه؟
- أقوم بشخصية <ياسين> وهو شاب يعمل في شركة دعاية وإعلان يمتلكها والده، وتبدأ الأحداث منذ ان يتحول أحد أصدقائه إلى عدو له، وعلى مستوى آخر يشهد المسلسل قصة حب بين <ياسين> وسيدة مطلقة ولديها ابنة وهي <شيري> التي تقوم بدورها نيكول سابا. وتواجه هذه السيدة العديد من المشكلات مع طليقها ووالد ابنتها، وبالطبع تتطور علاقة الكراهية بينه وبين ياسين لدرجة تصل إلى محاولته التخلص منه واستئجار أشخاص لقتله، بينما تجسد الفنانة شيري عادل دور زميلة الجامعة التي تشارك صديقها الكثير من مراحل حياته وتساعده فيها. وبالطبع أغني في المسلسل، عندي أكثر من أغنية منها <بين يوم وليلة>، كلمات أحمد الجندي وألحان مدين، وأغنية <هاموت وأرجع> كلمات عبير الرزاز، ألحان حمادة علي. ومازالت هناك أغنيات أخرى نعمل على تسجيلها بالتوازي مع التصوير.
ــ كيف اخترت فريق عملك ومن الذين رشحتهم؟
- لم أرشح أحداً سوى المخرج إسلام خيري لأنه صديقي من زمن بعيد، وكنا قد تحدثنا في مشاريع كثيرة نريد أن ننفذها في الفترة المقبلة، إضافة إلى ثقتي في شغله وفي فكره، والشركة المنتجة هي التي رشحت المؤلف، ثم جلسنا سوياً ورشحنا باقي فريق العمل، وفي هذا العمل رشحت البعض وكانت كل شخصية تنادي على صاحبها، وكنا نتفق على كل الشخصيات بإجماع الآراء.
ــ ماذا ستقدم للسينما بعد سلسلة <عمر وسلمى>؟
- أحضر لفيلم جديد ولكن مازلت أبحث عن شركة إنتاج كبيرة، لأن الفيلم تكلفته عالية جداً، ولست مستعداً لأن أتنازل عن تقديم هذا الفيلم بأعلى الإمكانيات، لأن السينما بدأت تنهار في الفترة الأخيرة، ولا بد من إحداث نهضة كبيرة، وثورة كبيرة أيضاً، كما حدث في عالم الدراما حالياً، حيث إن شبابنا اليوم أصبحوا أكثر فهماً ووعياً، وأكثر اطلاعاً على التقنيات الحديثة، وفيلمي الجديد فيه هذا الفكر المتطور ويحوي رسالة مهمة للشباب، حيث أشعر أنني مررت في حياتي ببعض الإحباط، وأيضاً بعض النجاحات، وبأحاسيس جيدة وأخرى سيئة، وأريد أن أنقل هذا الاختبار للشباب وأنصحهم بالبعد عن الطاقة السلبية التي تدمرهم وأن يبحثوا عن الطاقة الإيجابية داخلهم، وأن نستمد جميعاً طاقات جيدة ممن حولنا، وهذه هي رسالة الفيلم الذي أرى أن موضوعه مفيد جداً للشباب.
خبايا البيوت المصرية
أنا و<روتانا>
ــ ماذا عن <ألبومك> الأول مع <روتانا> ومتى سيطرح في السوق؟
- أستعد لطرحه في عيد الفطر المقبل، ولكنني لم أستقر على اسمه حتى الآن.
ــ وقعت مع <روتانا> ثم صدرت لك أغنية مع شركة أخرى تسمى <روزنامة>، فما هي شروط اتفاقك مع <روتانا>؟
- اتفاقي مع روتانا على إنتاج وتوزيع <ألبوم> واحد، وقد انتهيت من أكثر من 90 بالمئة منه، وهذه الأيام أضع اللمسات الأخيرة عليه ليتم طرحه في عيد الفطر. أما تعاوني مع <روزنامة> فهو عقد قديم قد وقعته قبل الاتفاق مع روتانا، وحينما وقعت مع <روتانا> كانوا على علم بأنني اتفقت مع <روزنامة> على إنتاج أغنية واحدة لي بشكل منفرد، واتفقنا أنها لن تخرج للنور إلا بعد إعلاني التعاقد مع <روتانا> وهو ما تم بالفعل، ولا أعتقد أن تعاوني مع أي منهما يتعارض مع الآخر.
ــ صرحت كثيراً عن نيتك بتقديم <ألبوم> عالمي، ولكنه لم يرَ النور؟!!
- سجلت قدراً كبيراً من أغنياته، ولكنني ترددت كثيراً حول طرحه، وكنت أفكر في إخراج تلك الأغنيات بشكل منفرد، واحدة وراء الأخرى مثل الأغنية التي قدمتها مع <شاجي> وأغنية <سي السيد> التي شارك فيها <سنوب دوج>، ولكنني سأتخذ قراري بخصوص <الألبوم> بعد رمضان، حتى أكون قد استقررت على الأقل على الشركة التي ستتبنى المشروع وتسوقه بشكل يضمن له النجاح.
ــ مع من تتعاون في هذا <الألبوم>؟
- هناك تعاون مع أكثر من اسم عالمي، منهم <إكون> و<بيتبول>، وهناك أغنية مع <تي بين>، ودي جي خالد، وهو أميركي من أصل عربي، وأغنية مع <آر كيلي>، كما سأضم لـ<الألبوم> كل الأغنيات التي قدمتها بالانكليزية في السابق.
ــ قدمت مؤخراً فيلماً عن <الشائعات في حياة تامر حسني> كمشروع تخرج لأحد الطلبة.. حدثنا عن الشائعات في حياتك؟
- كنت في الماضي أهتم جداً بالشائعات، وأحاول تكذيب أي شائعة تصدر ضدي على الفور، ولكن الآن فهمت أن الناس تحاول هدم الشخصية المؤثرة أو تنشر الشائعات حولها لخدمة شخص آخر، أو للترويج لجريدة أو موقع، وعموماً الجمهور الآن أصبح أكثر خبرة، ويستطيع أن يقيّم ما إذا كان الخبر صحيحاً أم مجرد شائعة.
ــ كيف ترى مستقبل الفن والغناء في مصر بعد الانتخابات الرئاسية؟
- أنا متفائل جداً بمستقبل الفن، سواء على مستوى الدراما أو الغناء أو السينما، وكما قلت وغنيت في السابق: <اللي جاي أحلى>.