تفاصيل الخبر

أخـذت درســـاً مــن أُم خُـطـــف ابـنـهـــا  حـقـيـقــــة لأقـــوم بـبـطـولـــة مـسـلـســـل «ذهـــاب وعـــودة»!  

16/10/2015
أخـذت درســـاً مــن أُم خُـطـــف ابـنـهـــا  حـقـيـقــــة  لأقـــوم بـبـطـولـــة مـسـلـســـل «ذهـــاب وعـــودة»!   

أخـذت درســـاً مــن أُم خُـطـــف ابـنـهـــا  حـقـيـقــــة لأقـــوم بـبـطـولـــة مـسـلـســـل «ذهـــاب وعـــودة»!  

1 من مذيعة تلفزيونية الى ممثلة انتقلت بسرعة الصاروخ لتسجل حضوراً قوياً لموهبتها عاماً بعد عام، واستمرت في تسجيل الأهداف حتى نالت الفنانة انجي المقدم دور البطولة في عملين من أهم المسلسلات التي نافست هذا العام في السباق الرمضاني.. عن دوريها وكواليسهما دردشت معنا..

سألناها أولاً:

ــ كيف تقيمين تجربتك في بطولة المسلسل الرمضاني <ذهاب وعودة>؟

- ردود الفعل أذهلتني في البداية، كونه الموسم الأول الذي أوجد فيه بهذا الحجم، وهي المرة الأولى التي تأتيني ردود الفعل بهذه الكثافة، وقد اعتبرت نفسي محظوظة بمشاركتي في هذا العمل.

ــ من الذي رشحك لدورك في المسلسل؟

- الترشيح كان قبل المسلسل بعام كامل عندما تقابلت صدفة مع الفنان أحمد السقا في دار الأوبرا حيث كنا نحضر حفلة للموسيقار عمر خيرت، ووقتذاك أخبرني السقا  أنه يحضر لمشروع جديد، ويرى انني قد أكون مناسبة لدور فيه، فأبديت كامل استعدادي، ثم سافر كل منا ومر وقت طويل على ذاك اللقاء وفقدت الأمل، وبخاصة بعد أن قرأت في الجرائد عن ترشيح أسماء لزميلات أخريات فقلت: <يا خسارة>. ثم هاتفني أحمد السقا ليخبرني عن رغبة المخرج أحمد شفيق في مقابلتي، فاتصلت به وقابلته في اليوم التالي، وحينما روى لي قصة العمل سُعدت بها وتحمست للمسلسل.

ــ هل كنتِ ستشعرين بحرج لو كان السيناريو أقل من توقعاتك؟ وهل كنتِ ستترددين في رفضه نظراً لكون النجم أحمد السقا وراء العرض؟

- النجوم غالباً ما يقدمون ترشيحات في أعمالهم، ولكن الكلمة الأخيرة في أي اختيار تكون للمخرج، وهو الذي يضع الفنانين في أماكنهم بعد استشارة الكاتب والمنتج، وأعتقد أن هذا الثلاثي غالباً ما يكون مؤهلاً لوضع الأشخاص المناسبين في الأماكن الصائبة. ولو رأوا أن الدور غير مناسب لي ما كانوا ليعرضوه عليّ. وفي الوقت نفسه لا أعتقد أنني كنت سأقبل دوراً لا أشعر به، لأنه إذا لم أشعر به فلن أجيد تقديمه، وهو أمر يتفهمه أي فنان أو مخرج ولا يتسبب في أي إحراج لأحد.

ــ كيف قدمتِ المشهد الدرامي الشهير لكِ في مسلسل <ذهاب وعودة> حينما تتلقين خبر خطف ابنك؟

- المشهد لم يكن سهلاً بالنسبة إليّ لأن تصويره جرى في ثاني يوم عمل لي، ولم أكن قد حضّرت نفسي مع تسلسل الأحداث، ولكن قبل التصوير كنت قد جلست مع حالة مشابهة لأم تم خطف ابنها في الحقيقة، وفي الأربع جلسات التي جمعتني بها كنت أبكي وأنا استمع لتفاصيل تجربتها، كما أن الخبرات الشعورية التي تتراكم داخلنا وتجارب أصدقاءنا وذكرياتنا الشخصية تكوّن جميعها في داخلنا دراما تشحننا، ويخرج هذا الشحن حينما يمسه نص مثل النص الذي قدمته في هذا المشهد، وكل هذا تُضاف إليه توجيهات المخرج الذي وضعني في <مود> خاص بتفاصيل المشهد، فكانت هناك خلطة من التحضيرات والمشاعر المشحونة التي تم صبها داخلي قبل تصوير المشهد.

أمام <ظرف أسود>

ــ ماذا عن مشاركتك في مسلسل <ظرف اسود> الذي عُرض بالموسم نفسه؟

- لم أكن أنوي تصوير عمل ثانٍ في الموسم نفسه، فقد كنت أشعر بالرضا حيال مشاركتي في <ذهاب وعودة>، ولكن بعد ثلاثة شهور تقريباً، وبعد أن أنهيت 60 بالمئة من مشاهدي، عُرض علي دوري في <ظرف اسود> والحقيقة لم استطع المقاومة ولم أستطع الرفض لأن القصة كانت مكتوبة باحتراف، كما انني كنت قد قطعت شوطاً طويلاً في تصوير المسلسل الأول، فتشجعت على قبول الثاني.

ــ وما الذي جذبك في شخصية <إنجي> في مسلسل <ظرف أسود>؟

- أكثر ما لفتني اختلاف شخصيتي في <ظرف أسود> عما قدمته من قبل، بل وعما قُدّم في الدراما. فهي فتاة تعمل مذيعة في الراديو، لا تجارب لها في الحياة نظراً الى سيطرة والدتها عليها إلى حد كبير، وقد كانت تريد تزويجها بشخص معين، إلا ان الفتاة ترفض وتتمسك بشخص آخر حتى تتخلص من سيطرة والدتها عليها، غير أن زوجها يموت، ويُقال إنه انتحر، فترغب في الهجرة خارج مصر، لكنها تتعرف إلى عمرو يوسف الذي يقنعها بالبقاء، وتجمعهما بعد ذلك قصة حب، وتتطور الأحداث، وهذا الخط الدرامي الذي تعيشه الشخصية ما جذبني لتجسيدها.

ــ جمعك قبل ذلك أكثر من عمل بعمرو يوسف، فما الذي يحمّسك للعمل معه؟

- أحب العمل معه، فبيننا تناغم فني وكيميائي، هو ذكي ومجتهد ويحب عمله ويسعى إلى تقديم أعمال مميزة ويهتم باختيارها، ولا يستهتر أو يتهاون في تقديم أي عمل، كما لا يقدم أعمالاً لإثبات الوجود فقط، بل يدرك جيداً ما يريد، ويحترم عقل المشاهد الذي يتابع أعماله، وهو لم يتغير طوال معرفتي به على مدار سنوات.

مع درة و<سرايا عابدين>

ــ وماذا عن كواليس العمل معه ومع درّة؟

- درة فنانة موهوبة وهادئة وقد استمتعت بالعمل معها، علماً أنها من أقرب صديقاتي وهناك انسجام بيننا، وباعتقادي أن علاقة الفنانين بعضهم ببعض أثناء التصوير، خاصةً إذا كانت تجمعهم علاقة جيدة تُترجم على الشاشة وتؤثر في نجاح العمل... فالجمهور ذكي جداً والأعمال تتأثر سلباً إذا شهدت أي خلافات أو صراعات من أي نوع كان، وبالنسبة لي، فقد حالفني حظ المشاركة في كل أعمالي مع ممثلين أصدقائي، وعلى مقدار عالٍ من الموهبة، ولا وجود للخلافات بيننا.

3ــ وكيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل <سرايا عابدين>؟

استمتعت بمشاركتي في الجزء الأول بشخصية <قمر>، والتي انتهت مع انتهاء أحداث هذا الجزء، وقد شكلت تجربة تقديم عمل تاريخي إضافة كبيرة لي، بحيث لم أشارك من قبل في مثل  هذا النوع من الأعمال، والمسلسل كان إنتاجاً ضخماً وشارك فيه عدد كبير من النجوم، ولن أنسى هذه التجربة، فهي مميزة بالنسبة إلي، كما وصلتني ردود فعل عن دوري فاقت كل توقعاتي، فشخصية <قمر> تركت بصمة كبيرة في مسيرتي الفنية، ولدى الجمهور أيضاً.

ــ ما قصة الوكالة التي تدير أعمالك؟

- أتعامل مع وكالة عمرو قورة الذي أدين له بفضل نجاحي في <ظرف اسود>،لأنه من قرأ السيناريو قبلي ووجده مناسباً لي فأخبرني، والوكالة هنا تقوم بالتخطيط بدلاً عني وبتحديد الخطوات التي لا بد من خطوها، وتساعدني في اختيار الأدوار المناسبة، ناهيك عن اهتمامها بكل الاتفاقات والعقود والتفاصيل المربكة بدلاً عني، وبذلك أتفرغ للفن فقط.

ــ قدمتِ نفسك للناس كمذيعة ولكنك تركتِ التقديم لصالح التمثيل.. فما المختلف الذي قدمه لك التمثيل؟

- البعض لا يعرف أن التمثيل كان شغفي منذ البداية أي منذ كنت أدرس في الجامعة، ولكنني لم أنجح بذلك في بداية حياتي لأسباب عائلية، ومرت الأيام الى أن أُتيحت لي الفرصة أن أمثل، فتوقفت عن التقديم لأني حددت أهدافي.

ــ لماذا لم تتجهي إلى السينما حتى الآن؟

- عندما بدأت التمثيل لم تكن السينما في أفضل حالاتها، وحتى الآن لم تتعاف بالشكل المطلوب، لكن أتمنى أن تُعرض عليَّ سيناريوهات تحفزني على المشاركة في السينما بأعمال جيدة.

ــ كيف تصنفين نفسك بين ممثلات جيلك؟

- لا أستطيع تصنيف نفسي، ولا يزال أمامي الكثير لأقدمه، فهناك أدوار ما زلت أتمنى تجسيدها، وأعمال وأفكار أحلم بتنفيذها، وأدرك أن وقتاً طويلاً يلزمني لأحقق أشياء كثيرة حتى أثبت نفسي بجدارة.