تفاصيل الخبر

آخر المعلومات عن المطرانين المخطوفين يازجي وإبراهيم : الإفراج عنهما مرتبط بإخلاء سبيل عناصر من «داعش» في سوريا والعراق!  

06/11/2015
آخر المعلومات عن المطرانين المخطوفين يازجي وإبراهيم : الإفراج عنهما مرتبط بإخلاء سبيل عناصر  من «داعش» في سوريا والعراق!   

آخر المعلومات عن المطرانين المخطوفين يازجي وإبراهيم : الإفراج عنهما مرتبط بإخلاء سبيل عناصر من «داعش» في سوريا والعراق!  

بقلم علي الحسيني

البطريرك-اليازجي على الرغم من التسريبات التي تخرج بين الحين والآخر والاخبار التي يتناقلها بعض وسائل الاعلام العربية والدولية، فإن لا شيء مؤكد حتى الساعة حول مصير المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم اللذين اختطفهما تنظيم <داعش> منذ اكثر من سنتين، خصوصاً وان الجهة الخاطفة لم تصدر حتى الساعة اي بيان رسمي تعرض فيه مطالبها مقابل فك اسر الرهينتين.

بتاريخ الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل العام 2013 أقدم مسلحون على خطف متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي شقيق بطريرك انطاكية وسائر الشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم قرب مدينة حلب. يومئذٍ سُربت معلومات تؤكد بأن عملية الخطف جرت أثناء عودتهما من تركيا الى حلب عندما اوقفتهما مجموعة مسلحة قبل وصولهما الى المدينة واقتادتهما الى جهة مجهولة، وقد قُتل سائق المطران ابراهيم على الفور فيما تبلّغت المطرانية الارثوذكسية ان المطرانين لم ولن يتعرضا للأذى على الاطلاق.

من هنا بدأت وهكذا تمّ التخطيط

 

كان يوماً مشمساً من ايام نيسان/ أبريل عندما قرر المطران يوحنا ابراهيم زيارة المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وتحديداً شمالي حلب في محاولة منه للاطلاع على آخر الاخبار المتعلقة بالكاهنين المخطوفين ميشال كيال واسحاق معوض على أيدي جهات اصولية تنتمي الى المعارضة السورية ولمتابعة فرضية تحريرهما بحسب وعود كان تلقاها من جهات مقربة من الجهة الخاطفة، لكن نكث الجهات بوعدها له جعله يعود بخفى حنين بعد ساعات انتظر فيها عند الحدود عله يظفر بنتيجة ما تُرضي اهالي المخطوفين وكنيستهما. وفي ذلك الوقت، كان المطران بولس اليازجي موجوداً داخل الاراضي التركية وتحديداً في منطقة تقع داخل لواء الاسكندرون تُدعى السويدية، وبعد اتصال جرى بينهما اتفق المطرانان على ان يلتقيا عند معبر باب الهوى الحدودي على ان يعودا معاً الى حلب. وهنا تقول الرواية ان الذي جرى هو الآتي: بعد ان التقيا عند معبر باب الهوى الذي تتحكم فيه المخابرات التركية ترجّل المطران اليازجي من سيارته ليصعد داخل سيارة المطران ابراهيم التي كان يتولى قيادتها سائقه الخاص فتح الله كبود، وكان برفقتهما شخص آخر يُدعى فؤاد ايليا.

بعد انطلاق السيارة بأقل من دقيقتين مرّت على اول حاجز يقع تحت سيطرة <الجيش السوري الحر>، وهو حاجز تتناوب عليه اربع مجموعات: اثنتان منها لهما ارتباطات مع جهات اسلامية من بينها تنظيم <داعش> و<جبهة النصرة>، واحدى هذه المجموعات تُسمى بـ<جماعة عبدو زمزم> وهي التي قامت بملاحقة سيارة المطرانين التي كانت وصلت حينذاك الى منطقة تماس بين سور البحوث العلمية وابنية ضاحية الراشدين جنوب غرب حلب، وعلى الفور ترجل اربعة مسلحين من سيارة الخاطفين حيث اقدم ثلاثة منهم على إشهار اسلحتهم بينما تولى آخر مهمة جر سائق المطران فتح الله كبود ورميه خارج السيارة وقد تمت تصفيته لاحقاً برصاصة في الرأس، بينما تمكن فؤاد ايليا من الهرب والعودة عبر <ميكروباص> كان يعبر الطريق عائداً باتجاه معبر باب الهوى ليخبر افراد حاجز <الجيش الحر> بما جرى لكنهم نفوا علمهم بالامر وعمدوا الى ارسال سيارات بحث تابعة لهم لاستكشاف المنطقة قبل ان يعودوا ويؤكدوا ان المنطقة بأكملها تخضع لسلطة <عصبة الانصار> والمسؤول عنها يُدعى الشيخ نعيم وهو نائب امير <العصبة> وقائدها في المنطقة المذكورة.

هي مجموعة مسلحة مستقلة ظاهرياً يقع مقرها الأساسي في بلدة ترمانين التابعة لمحافظة ادلب وتبعد حوالى 30 كلم عن مدينة حلب ويتزعمها الشيخ صالح الاقرع الملقب بـ<أبو سعيد>. وهنا تؤكد مصادر موثوقة لـ<الافكار> ان <عصبة الأنصار> كان لديها قيادي عسكري افغاني بارز وقع في قبضة الجيش النظامي خلال معارك حلب من دون ان تنجح محاولات استعادته باي شكل من الاشكال، وان <العصبة> اعتقدت لاحقاً ان اية عملية خطف ذات وزن ثقيل على غرار خطف المطرانين قد تؤدي الى فكّ اسر القائد العسكري من خلال عملية تبادل، علماً ان <العصبة> نفسها كانت قبل اسبوعين من اختطاف المطرانين عمدت الى المطرناناختطاف عناصر من الصليب الاحمر الدولي قبل ان تعود وتفرج عنهم بعد تدخل مباشر من <الجيش السوري الحر>.

وتتابع المصادر: بعد عملية خطف المطرانين شعر عناصر <العصبة> انهم ارتكبوا خطأ كبيراً قد لا يتمكنون من تحمل اوزاره لاحقاً، وانه قد يكلفهم غالياً في حال تدخل اطراف دولية مثل تركيا وقطر وغيرهما من الدول المعنية بشكل مباشر في الازمة السورية وتحديداً مدينة حلب وريفها، الى ان تقرّر تسليمهما الى تنظيم <داعش> الذي نقلهما بدوره الى مدينة الرقة احد أبرز معاقله العسكرية والامنية لغاية اليوم، وخلافاً لاخبار كانت قد افادت عن مقتل احد المطرانين، تؤكد معلومات ان الاثنين ما زالا على قيد الحياة ويتمتعان بصحة جيدة وانهما نُقلا مؤخراً الى منطقة تل ابيض في ريف الرقة الشمالي حيث اصبحا على مقربة من الحدود التركية.

 

شعار ابراهيم: <شهيداً في حلب ولا شريداً في العالم>

بالحديث عن استهداف دور المسيحيين في الشرق، يتحدث المقربون من مطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم عن دوره الريادي وسعة علاقاته الدولية وانفتاحه على الكنيسة الكاثوليكية، فقد حضر الرجل عدداً كبيراً من مؤتمرات حوار الاديان التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، وشارك في مؤتمر <مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات> الذي عُقد في مدريد، كما انه محاضر في جامعات غربية. وينقل مقربون من ابراهيم عنه موقفه الواضح تجاه الازمة السورية، موقف معتدل وسطي ليس مع النظام ولا مع المعارضة، كما يدعو الى نظام اكثر ديمقراطية وتعددية من دون ان يكون ذلك عبر الاقتتال الداخلي او عبر التدخل الخارجي على الاراضي السورية. ويقول هؤلاء ان مواقفه لم تكن تروق احياناً لطرفي الصراع في سوريا الا انه صاحب الشعار الشهير <شهيداً في حلب ولا شريداً في العالم>، هذا الشعار اعلنه عندما طلب منه اصدقاؤه الخروج من حلب خوفاً على مصيره، يومئذٍ رفض تلك الدعوة جملة وتفصيلاً مفضلاً مواجهة مصيره، وهذا ما حصل فعلاً.

اما مطران حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس بولس اليازجي شقيق البطريرك اليازجي فقد اشتهر بأنه كان من اقرب المقربين الى البطريرك الراحل هزيم وكاد ان يُعيّن بطريركاً بدل شقيقه لولا لم تتدخل اللعبة السياسية في اللحظات الاخيرة. ترأس دير البلمند سابقاً وقد فعّل دور الدير كمرجعية في المنطقة كما أسس مجموعة اصدقاء من الشباب المسيحي. له مواقف مؤيدة نوعاً ما للنظام السوري لكنه كان ينتقد اخطاءه في الوقت نفسه، ويقال ان تأييده النظام جاء بعد المجازر والارتكابات التي افتعلتها الجماعات التي تقاتل تحت اسم الاسلام، وقد اعلن وكرر اكثر من مرة ان الاسلام براء من هذه الافعال وان الدين الذي أمر بالمعروف لا يمكن ان تصدر عنه افعال وارتكابات كهذه، كما أنه أسس للقاءات ومؤتمرات عديدة للتقريب بين الديانتين الاسلامية والمسيحية على قاعدة التوافق والشراكة في الوطن العربي الواحد خصوصاً في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة.

 

.. وللواء ابراهيم دور لم يتوقف

 

منذ الاعلان عن عملية اختطاف المطرانين وماكينة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لا تهدأ. المقربون منه يؤكدون سعيه الدائم لإيجاد حل لهذه الازمة، وانه وبعد انتهائه من ملف مخطوفي أعزاز وبعدها راهبات معلولا، كرس معظم وقته لانهاء هذه القضية بأقل الاضرار الممكنة، ولكن هناك دائماً سوء تعاطٍ من قبل الجهات الخاطفة وعدم تقدير الجهود التي يحرص الجميع على اضفائها حول هذا الملف الشائك والمعقد في الكثير من جوانبه. وتؤكد مصادر خاصة ان ابراهيم ما زال يعمل وبشكل غير مُعلن على ايجاد حل سريع لفك اسر المطرانين واعادتهما الى ذويهما وكنيستهما، وانه قد التقى امير دولة قطر الامير تميم اكثر من مرة طالباً منه المساعدة وان الاخير وعده منذ فترة وجيزة بالاهتمام بالملف وانه طلب من الاجهزة الامنية المعنية في البلدين التنسيق في ما بينها لمعالجة الموضوع. وكما هو معلوم فقد تطوعت قطر منذ فترة وجيزة لرعاية اية تسوية لكشف مصير المطرانين لكن اية ردود فعل سواء ايجابية او سلبية حول الدعوة لم تصدر حتى الساعة عن الجهات الخاطفة، رغم المعلومات التي تؤكد ان تنظيم <داعش> بدأ يعدّ تقارير مفصلة عن قياديه وعناصره المعتقلين في السجون العراقية والسورية للوصول الى لحظة مقايضة كبرى يكون المطرانان على رأسها.

حبيب-افرام 

العِبرة من كلام البطريرك اليازجي

ابلغ ما يمكن ان يعبّر عن مواقف مسيحي الشرق تجاه ما يحدث في المنطقة هو ما سبق واعلنه البطريرك اليازجي بعد اختطاف المطرانين عندما قال: <لا نخاف ممن يتخذ العنف سبيله وهذا الامر لن يردعنا من التشبث بأرضنا>. وكلامه هذا رافقته تعليمات وتمنيات لعدم القيام بأية تحركات في اية من المناطق اللبنانية خوفاً من أية ردة فعل محتملة، لذا حرصت الكنائس مجتمعة على اقامة الصلوات دون ضجيج اعلامي او حتى اصدار مواقف صارخة تطال عمق الأزمة السورية رغم معرفة القيّمين على الكنيسة الارثوذكسية ان خطف المطرانين لم يكن مشروعاً عابراً فحسب، بل مقدمة فعلية لمشروع خطر تجسده الارتكابات والمذابح في العراق وتحديداً في نينوى، وما يجري في القرى الاشورية على الحدود السورية التركية والسورية العراقية، وما يجري للأقباط في مصر، والاقباط الذين ذبحهم <داعش> على شاطئ البحر في ليبيا وهي الحادثة التي مثلت قمة الاجرام ضد المسيحيين وذلك منذ اشهر قليلة، وايضاً من دون اغفال التدمير الممنهج للاديرة والكنائس في الشرق.

من هنا ترى مصادر كنسية ان الخاطفين كانوا على بيّنة من هوية المطرانين قبل اختطافهما لما يمثلان من قيمة معنوية كبيرة، ولموقعهما ودورهما في اوساط الشعب السوري اولاً والعربي ثانياً، وهذا بحد ذاته رسالة إلى المسيحيين في الشرق ليس فقط لرحيلهم بل لعدم عودتهم مجدداً. وفي الوقت نفسه تعبّر الكنيسة السورية بشكل خاص عن قلقها البالغ من هجرة المسيحيين الذين دُمّرت منازلهم وتمت مصادرتها. كما تتحدث المصادر الكنسية عن سياق متصل للأحداث بدأ مع اعلان البطريرك اليازجي رسالته عند انتخابه يوم قال: <لا يمكن تحت ذريعة المطالبة بالحقوق تدمير سوريا وقتل اهلها>، وقد ترافق موقفه هذا مع احاطة واسعة من النظام السوري لمسيرة انتخابه.

حبيب افرام

من جهته يشير رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الى <ان خطف المطرانين قد مضى عليه اكثر من سنتين ونصف السنة، ومع ذلك فقد ظل هذا الامر السر الاكبر في عمليات الخطف لأنه بقي من دون حل ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عنه وليست هناك مطالب محددة لقاء اطلاق سراحهما. لا جثث ولا معلومات محددة حول مكان وجودهما، الكل تنصل من القضية حتى ان دولاً وأنظمة وجمعيات وأجهزة مخابرات محلية وخارجية ليست لديها اية معلومات حول مصير المطرانين>، مضيفاً: <نحن هنا لا نتكلم عن شخصين عاديين في حياتنا بل عن رمزين مسيحيين من قلب حلب لهما باع طويل في العلاقات الدولية وفي بناء جسور مع العالم الاسلامي والاشقاء العرب>.

ويؤكد افرام <ان اختطاف المطرانين ضربة موجعة للمسيحية المشرقية التي بدأت تعدّ الضربات منذ قتل المطران في الموصل وتدمير الكنائس وحرقها في معلولا وصيدنايا وتهجير المسيحيين في سهل نينوى، وكل هذا يؤكد ان حملة تستهدف المسيحيين في الشرق، ولذلك ندعو كل الدول التي لها مونة على هذه التنظيمات ولاسيما قطر وتركيا الى بذل جهود مضاعفة، إذ لا يمكن أن نقبل بأن يستمر تجاهل انعكاس هذا الخطف على الحضور المسيحي في الشرق، وبالاستهتار والاستخفاف بالشعور المسيحي، ونحن لا يمكن ان نصدق ان كل هذه القوى والدول لا تعرف مصير المطرانين، فأميركا التي تعلم بوجود مياه على سطح المريخ لا يمكن ان يغيب عنها مكان وجود المطرانين، فمتى يستيقظ الضمير العربي والاسلامي؟>.

ويتابع: <لقد قمنا بكل ما يمكن فعله من اجل الكشف عن مصير المطرانين، اللوبي المسيحي المشرقي تواصل مع كل الدول والأنظمة والأجهزة والسفارات من لبنان الى آخر اقاصي الارض. لم نترك باباً الا وطرقناه، مع المعارضة السورية والنظام السوري والفرنسيين والاميركيين والاتراك والقطريين، واقمنا تظاهرات وألقينا خطباً وحركنا الدبلوماسية لكن عبثاً>، ثم يلفت الى <ان هناك تحليلات خرجت لتقول ان فصيلاً من المعارضة السورية الشيشانية قام باختطاف المطرانين، وهناك روايات اخرى كثيرة لكن لا شيء مؤكد، فالحقيقة هي ان اي شخص لم يرهما ولم يفاوض بصورة جدية حولهما، كما أنه لا دليل على انهما مقتولان، ومع هذا لم يُغلق ملف البحث عنهما وكأن مصيرهما يشبه مصير المسيحيين المعلقين في هذا الشرق الذين لم يدفنوا ولم يتمكنوا من الذهاب الى دول لا حروب فيها>.

وعن التواصل مع اللواء ابراهيم يقول: <دائماً نتواصل مع اللواء ابراهيم وهو حمل هذا الملف منذ اليوم الاول ويتابعه متابعة دقيقة ويعتبره قضية وطنية بامتياز، خصوصاً وان الاثنين هما مطرانان لكنائس متجذرة في لبنان. وقد حاور ابراهيم الاتراك والقطريين وكل الجهات المعنية وهو معبر-باب-الوى-مكان-اختطاف-المطرانينشريكنا الدائم ولكن مع الاسف ليس هناك من شيء ايجابي في هذا الملف.

اما ما يُحكى عن خلاف داخل الكنيسة فقد نفى افرام على الاطلاق كل هذه الادعاءات رغم كلام البعض عن خلاف سببه أن البعض لم يكن يحبذ ان يكون الكرسي الرسولي في دمشق، ولكن لا علاقة للأمر بعملية الخطف لا من قريب ولا من بعيد.

ويُبدي افرام خشيته على وضع مسيحيي الشرق، ويقول: <عندما نسمع مدير المخابرات الفرنسي يقول إن الشرق قد انتهى، وعندما أرى منظمات ارهابية أصبحت تمتلك مساحات وبلاد تفوق مساحتها حجم البلدان والانظمة، فمن المؤكد انني اخشى على الوضع في المنطقة، وعندما ارى ان الارهاب يدق ابواب بغداد والقاهرة وعرسال ساخشى على وضع المسيحيين، وعندما ارى ان 64 دولة متحالفة لم تتمكن من فعل اي شيء بالتأكيد سوف اخشى على كرامة الانسان في هذا الشرق>. والابرز بحسب افرام <ان لا مسار للمسيحيين لا في لبنان ولا في الشرق، فهي معركة حريات وكرامة ولا يستطيعون انضاج حلول وحدهم، واول من يجب ان يحارب هذا الارهاب هم اهل السنة المعتدلين. كما ان المسيحيين في الشرق بحاجة الى مظلات في الفكر والثقافة لأن الارهاب له بيئة تفخخ العقل قبل الجسد، ولذلك علينا جميعاً ان نتكاتف لاقتلاع هذا العدو الذي يتهددنا جميعاً>.

وعن السبب الذي يكمن وراء خطف المسيحيين ينهي حديثه بالقول: <لا اعرف الى ماذا كان يهدف خطف المطرانين، لكن لا شك ان هناك استهدافاً للتنوع في المنطقة واستضعافاً للمكوّن المسيحي الذي هو ليس طرفاً في الصراع القائم>.