تفاصيل الخبر

أغـيــب هــذه الـسـنـــــة عــن مـسلـســـلات رمـضـــان لأنـنــي فــي ســن لا تـحـتـمــل الـمـغــامـــرة!

05/06/2015
أغـيــب هــذه الـسـنـــــة عــن مـسلـســـلات رمـضـــان  لأنـنــي فــي ســن لا تـحـتـمــل الـمـغــامـــرة!

أغـيــب هــذه الـسـنـــــة عــن مـسلـســـلات رمـضـــان لأنـنــي فــي ســن لا تـحـتـمــل الـمـغــامـــرة!

 

وفاء-عامر3أكدت الفنانة وفاء عامر ان مسلسل <شطرنج> الذي تلعب دور بطولته ويذاع حالياً على قناتي <أبو ظبي> و<الحياة> يحقق نسب مشاهدة عالية رغم عرضه في موسم جديد وغير مألوف بالنسبة للأعمال الدرامية الجديدة حيث تفضل القنوات عرضها في رمضان، وأوضحت أنها تختار أدوارها من خلال إحساسها الذي يقودها دائماً إلى العمل والشخصية التي تجسدها، وقالت: ان عودة السينما المصرية إلى سابق عهدها يتطلب تضافر جهود القائمين عليها ودعمها بصورة متواصلة.

والى نص الحوار:

ــ كيف رصدتِ ردود فعل الجمهور تجاه الحلقات الأولى من <شطرنج>؟

- الحمد لله، المسلسل حقق نجاحاً كبيراً مع عرض أول حلقاته على قناة <أبو ظبي> من جانب الخليجيين، ويلقى اهتماماً جماهيرياً عريضاً في مصر مع عرضه على قناة <الحياة>، وأعتقد ان ذلك لم يأت ِمن فراغ، ولكنه جاء نتيجة مجهود ضخم من جانب صانعي العمل بدءاً من السيناريو الذي أعتبره البطل الرئيسي في المسلسل، وهو مكتوب بحرفية وتكثيف مشوق وبوليسي، تركيبته بعيدة عن الإطار السائد وهو جديد على عين المشاهد، بالإضافة إلى ان محمد حمدي مخرج مبدع وكل المشاركين في المسلسل من الممثلين سواء حازم سمير وريم البارودي وميس حمدان ونضال الشافعي كانوا على قدر عالٍ من الموهبة والمسؤولية، وكان لديهم إصرار على خطف المشاهد رغم عرض العمل في موسم مستقل بعيداً عن الموسم الرمضاني.

 ــ وهل كان لزوجك المنتج محمد فوزي دور لمشاركتك في المسلسل؟

- لا شك ان اسم المنتج محمد فوزي كبير وله وزنه في السوق السينمائي ويشرفني العمل معه، وهذا هو العمل الخامس الذي يجمعني به رغم زواجنا منذ 17 عاماً، وأتمنى ان أكون جزءاً من أعماله ويشرفني بالطبع وهو أمر يزيدني تميزاً، لأنه يعرف جيداً كيف ينفق على أعماله، ولديه خبرة في التسويق.

 

14 ساعة تصوير.. يومياً!

 

ــ إلى أين وصلت في تصوير المسلسل؟

- الحمد لله انتهيت حتى الآن من تصوير 90 بالمئة من دوري، وأواصل تصوير المشاهد المتبقية حالياً دون الحصول على قسط من الراحة، ونصوّر لأكثر من 14 ساعة يومياً.

 ــ كان من المفترض ان يخرج المسلسل المخرج الراحل نادر جلال وجاء محمد حمدي ليستكمله، فهل يختلف آداؤك باختلاف المخرج؟

- شاهدت لمحمد حمدي العديد من الأعمال السينمائية التي أعجبتني بشدة، وأعتبره مدرسة مختلفة عن منهج القدير الراحل نادر جلال، وأنا <مرتاحة> جداً في التعامل معه لأنه متميز ولديه أسلوب ورؤية مثقلان بالموهبة والخبرة، و<إذا سألت حمدي نفسه يقولك انه كان يتمنى العمل ولو كمدير تصوير مع نادر جلال>، لأن محمد مدير تصوير ومخرج شاطر ويعرف كيفية التعامل مع الأشخاص ويظهرهم بالشكل المطلوب، وأقدر له عدم حذف اسم نادر جلال من <الكلاكيت> لأنه يعتز بأساتذته في زمن اختفى فيه الاحترام والتقدير والوفاء لمن هم أكبر منك.

زوجة ضابط شرطة

 ــ وماذا عن شخصيتك في المسلسل وتفاعلها مع الأحداث؟

- لأول مرة أجسد شخصية زوجة ضابط شرطة، وهي ربة منزل تدعى <نورهان> وتتحدر من أسرة ثرية و تواجه العديد من التحديات والصعوبات بسبب طبيعة عمل زوجها، كما وأنها شخصية غنية وبسيطة لكنها ليست عادية.

ــ هل ستكررين تجربة <السوبر أوبرا> التي ينتمي لها المسلسل؟

- هناك عمل تتحمل أحداثه ان تكون دراما طويلة من حيث عدد شخصياته المختلفة، وأحداثه المتشعبة وكل شخصية لها موضوع في حد ذاتها، وليس لمجرد المط والتطويل، فالأحداث متسلسلة وهذا هو النوع الذي ينتمي له <شطرنج>، ليس الاستسهال و<الكروتة> لأن نتيجتها الطبيعية هي الفشل وهو ما أخشى ان يقع فيه صناع هذه النوعية من الدراما في الفترة المقبلة، ولقد حققت انتشاراً ونجاحات. نعم، لقد فتحت سوقاً جديداً بعيداً عن رمضان لكنها سلاح ذو حدين.

ــ وما حقيقة تعاقدك على مسلسل <بين السرايات>؟

- في الحقيقة لم يعرض علي المسلسل من الأساس حتى أتعاقد عليه، وكل ما يتردد حول ذلك عارٍ تماماً عن الصحة، وإن كنت أتمنى المشاركة في هذا العمل لأنه من تأليف أحمد عبد الله وأنا من عشاق كتاباته ومن إخراج سامح عبد العزيز المبدع والموهوب، بالإضافة إلى انه من إنتاج <العدل غروب> وهم أصحاب فكر ولديهم هدف ويشرفني التعاون معهم.

 ــ وهل قررت الابتعاد عن الشاشة في رمضان المقبل؟

- بالفعل، لن أشارك في رمضان المقبل وكان ذلك باختياري لأن كل ما عرض علي من سيناريوهات وجدت أنها إعادة وتكرار لأعمال قدمتها، ولن تمثل لي أي إضافة، لذلك قررت الاعتذار عنها لأنني في سن لا تحتمل المغامرة.

 ــ وماذا عن فيلمك <الليلة الكبيرة> مع سامح عبد العزيز؟

- أعتبره مباراة تمثيلية عالية بين مجموعة كبيرة من النجوم تحت قيادة مخرج له قدرة على ترويض النمرة الشرسة في التمثيل، وأنا أشكره على اختياره لي في تجسيد شخصية (أم مديحة) وهي سيدة بسيطة ريفية،لسانها دائماً يقول: مدد يا سيدي <فلان>، ولا تقول مدد يا الله، وسوف تكشف الأحداث توابع ذلك عليها، حتى تدرك في نهاية الأحداث أنها يجب ان تقول: مدد يا الله، لأن المدد يأتي من الله سبحانه وتعالى وليس من عند الأفراد.

 ــ وما رأيك في العمل وسط هذا الكم الكبير من الممثلين؟

- هناك منافسة شريفة وروح جميلة. تربطني بالجميع علاقة قوية، اخواتي الصغار والكبار وأساتذتي، <ما عنديش عقدة في التعامل مع أحد حتى ولو كان في بداية مشواره الفني>، المهم ان يكون العمل مهماً من وجهة نظري.

غائبة عن السينما

ـــ وما سر غيابك السينمائي طوال سنوات؟

- لا شك ان نهضة السينما مهمة، لأن لها مردوداً اقتصادياً مهماً ولا يجب الطعن في شرفها، ومهما روج البعض بأنها انهارت يبقى ذلك مجرد كلام فارغ لأنها ليست لمجرد التسلية كما يردد البعض وإنما هي جزء من اقتصاد مصر، وأتوقع ان نشهد خلال الفترة المقبلة تنوعاً في الفكر والمضمون وأن تعود السينما إلى مكانتها بعدما عاد الاستقرار السياسي إلى البلد.

ــ ما هي الشخصية التي تتمنين تجسيدها أمام الشاشة؟

- أتمنى تقديم شخصية كوميدية، وأبحث عن تقديم أول عانس في الحياة، ومشاعرها وإحساسها، وشخصية أم الشهيد، سواء من الشرطة أو الجيش، الأم التي أرهقت وتعبت في تربية ابنها ويأتي إليها ملفوفاً بعلم مصر. أبحث عن شخصيات كثيرة مناسبة لشكلي وسني ونضجي الفني في هذا التوقيت لأنني مؤمنة بأن ما زال أمامي الكثير حتى أقدمه.

ــ هل هناك أدوار لكِ تخجلين منها؟

- إطلاقاً، فأنا لم أقدم الشخصية التي أخجل منها في حياتي، والحمد لله حصولي على جوائز متعددة خير دليل على اختياراتي المتميزة، وحتى الأدوار التي جسدتها من أجل الأموال حتى أنفقها على نفسي، لكنني لم أشارك في أعمال دون المستوى.

ــ وما هو معيار اختيارك لأدوارك؟

- أشتغل على الدور من خلال التعاون مع القائمين على الأزياء، وأفضل دائماً ان أدخل <اللوكيشن> للتمثيل فقط، وأهتم فقط بالعمل على معايير الشخصية ودرجة أهميتها في العمل، ودائماً حبي للعمل هو الذي يدفعني لأن أشارك فيه، وأجتهد على نفسي بحثاً عن اقتناع الجمهور وأهمية الدور ضمن الأحداث بغض النظر عن المساحة. أما عن المحظورات، فمنظوري مختلف في اختيار الدور وأرفض تكرار الأدوار التي جسدتها من قبل، وأرفض المحظورات لأنني ممثلة وأحترم مهنتي ولا أرفض أي نوعية من الأدوار.