مع اقبال موسم الأعياد كل سنة تتخذ الدوائر الأمنية في مصر الترتيبات المناسبة لمواجهة الخطر الارهابي الذي يتحين فرص الانقضاض على الأمن المصري. وبعد مجزرتي العباسية في القاهرة، وكنيسة الاسكندرية ي العام الماضي، ضرب يوم الجمعة الماضي الارهاب من جديد كنيسة مارمينا في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة، وهي المدينة التي اشتهرت بمعامل النسيج، وتضم مصريين سنة ومصريين أقباطاً. وأسفر الحادث الارهابي عن ثلاثة عشر قتيلاً وجريحاً.
وقد جوبه الحادث بإدانة دول خليجية ومنظمات اسلامية، وانهالت التعازي على القيادة المصرية وعائلات الضحايا، ومن بين مصادر الاحتجاج المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات ومملكة البحرين ومملكة الأردن، إضافة الى منظمة التعاون الاسلامي مع كامل التضامن مع جمهورية مصر العربية والأشقاء الأقباط.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية مساء الجمعة الماضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الحادث الآثم الذي استهدف الكنيسة في مدينة حلوان، وقدم خالص التعازي لأسر الضحايا، وقام بتوجيه القيادات الأمنية الى اتخاذ ما يلزم من رعاية لعائلات الضحايا والمصابين، ومواصلة تكثيف أعمال التأمين على المنشآت الحيوية في الدولة، وأشاد بالروح البطولية والتضحيات العالية التي بذلها رجال الأمن خلال تصديهم للارهابيين الآتين الى تفجير الكنيسة في حلوان، وكانت هناك تحية لأبناء الوطن في تصديهم لمحاولات تخريب أمنهم وضرب أمن البلاد.
والنصر الكبير الذي تحقق لم يكن محصوراً في الانقاذ الأمني، ووعي أجهزة المخابرات، بل كذلك في هذه الوحدة بين المصريين، دون تفريق بين سني وقبطي، وهذا أكبر انجاز حققه الشعب المصري.