تفاصيل الخبر

افتتاح ”مهرجان بيروت للرقص المعاصر“ بعرض يعالج حالة التدمير لمئذنة الجامع الأموي في حلب!

12/04/2019
افتتاح ”مهرجان بيروت للرقص المعاصر“ بعرض يعالج حالة التدمير لمئذنة الجامع الأموي في حلب!

افتتاح ”مهرجان بيروت للرقص المعاصر“ بعرض يعالج حالة التدمير لمئذنة الجامع الأموي في حلب!

انطلقت الدورة الخامسة عشرة لـ<مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر> (بايبود) الذي يستمر حتى 13 الجاري، حيث قدمت فرقة <مقامات> للرقص المعاصر التي أسسها مصمم الرقص عمر راجح عرضاً يحمل عنوان <ميدنة> الذي يعالج بأسلوب سردي وتجريدي حالة التدمير الكامل لمئذنة الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب - أكبر مدينة في سوريا - بفعل الحرب التي اندلعت قبل ثماني سنوات وسط تصفيق حار، لاسيما وان المهرجان يعكس لروح المدينة وكأنه نصب تذكاري للمدينة ببعدها التاريخي والحضاري وقيمتها الاجتماعية والدينية والثقافية، حيث مثلت المئذنة روح المدينة كمعلمها وشاهداً للزمن على حلب وجموعها وناسها.

واعتلى راجح الخشبة مع زوجته وهي المديرة الفنية لمهرجان (بايبود) ميا حبيس وأربعة راقصين آخرين حيث تمكنوا من حبس أنفاس الجمهور طوال 60 دقيقة لما تضمنه الأداء من قدرة هائلة على تصوير تعذيب الجسد وتعنيف الروح.

وبأجساد مرنة وطيعة حاول الراقصون إيصال أحاسيس ألم الروح والعزلة والخوف والتوتر والاستسلام واليأس وكل العوامل التي تسببها الحروب. ورأى البعض أن الأجساد الراقصة أعادت صوغ ما يرمز إليه الرقص الكلاسيكي بحيث عبر العرض عن مكنونات الروح والأحاديث الداخلية التي يعيشها الإنسان عادة مع نفسه.

كما تخلل العرض عزف مباشر للموسيقى أداه عازف الإيقاع البرازيلي <جوس تورنبول> وعازفا العود اللبنانيان محمود تركماني وزياد الأحمدية على وقع صوت المغني نعيم الأسمر.

وفي نهاية العرض اعتلى الراقص اللبناني المخضرم عبد الحليم كركلا مؤسس فرقة <كركلا> الراقصة خشبة المسرح وهنأ أعضاء الفرقة الذين بدت عليهم علامات الإرهاق الجسدي والمعنوي في آن.