افتتح الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتورة ايناس عبد الدايم رئيسة <دار الأوبرا المصرية> في الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة الـ 26 لـ<مهرجان الموسيقى العربية> على المسرح الكبير والذي يستمر لمدة 15 يوماً متصلة ويضم 45 احتفالاً غنائياً وموسيقياً بمشاركة 84 نجماً من 8 دول عربية.
بدأ الاحتفال بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية تتناول مشوار المطرب الراحل محسن فاروق كون الدورة تحمل اسمه، وكذلك تم افتتاح معرضين أحدهما لفنون الخط العربي في <قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية> ويضم إبداعات المكرم احمد عبد الفتاح، والثاني في <قاعة زياد بكير للفنون التشكيلية> بـ<المكتبة الموسيقية> لأعمال مجموعة من مبدعي هذا الفن.
بعد ذلك انتقل الحضور الى <المسرح الكبير> وقدمت الاحتفال ياسمين طه زكي، وفي كلمتها قالت جيهان مرسي مديرة المهرجان أن المهرجان فرصة لإعطاء قبلة الحياة لآلة الربابة التي أصبحت ضيفاً شبه دائم على المهرجانات العالمية، ولبعث رسالة لدعم الشباب ضمن البرنامج، وقد اعتبرته فرصة للحفاظ والدفاع عن الهوية، وأنه تأكيد على ان مصر ستظل قبلة الغناء، قائلة: من هنا سطعت شمس الحضارة، عاشت مصر الحضارة والعروبة ضد الإرهاب والتطرف، بينما قالت الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيسة <دار الأوبرا> للحضور: اهلا بكم في <دار الأوبرا> المصرية، نحتفل اليوم بالحدث القومي الغنائي وهو <مهرجان الموسيقى العربية> بدورته الـ26، نبحث خلالها إضفاء الحداثة على موسيقانا العربية، والحفاظ على تراثنا الغنائي، فبالموسيقى نسمو ونعلو وهي تمنحنا الصمود والقوة في عصر يواجه الإرهاب، مشيرة الى انها متفائلة بانطلاق الدورة 26 من المهرجان وهو ما لمسته من خلال إقبال المطربين العرب الكبار على 
المشاركة في تلك الدورة، معتبرة ان الموسيقى أصبحت جسراً للتواصل بين الشعوب وتحمل رسالة للتوحد من خلال الكلمة والنغمة الموسيقية، لأنها قادرة على الارتقاء بالوجدان وتنوير العقول في ظل ما نواجه من ظلام وإرهاب.
من جانبه قال وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم ان إقامة المهرجانات الفنية في مصر تعكس حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها الوطن، ولذلك فإنني فخور بكل مبدع يعمل في صمت دون الالتفات إلى الوراء ولا يعبأ بتهديد الإرهاب.
وأضاف أن المهرجان يعيش حالة من النضج الفني وهو ما يتبين من خلال أسماء المطربين العرب المشاركين فيه، والإقبال الجماهيري عليه خير دليل على وعي الشباب وتأثير الموسيقى، معتبراً أن هذا اليوم أصبح عيداً سنوياً لعشاق الفن ومحبي الثقافة الرفيعة، قائلاً إن هذا اليوم له مكانة خاصة بعد الإعلان عن القضاء على البؤرة الإرهابية بالواحات، هذه البؤرة التي قامت بالعديد من العمليات الإرهابية، موجها التحية للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.
ثم جاءت لحظة الوفاء بتكريم عدد من رموز الفن في مصر وتم منح الجوائز لـ24 شخصية بتسليمهم <اوسكار المهرجان> وشهادات التقدير، وهم اسم المطرب الراحل محسن فاروق وتسلمتها حفيدته، وبعدها تم منح تكريم للشاعر الراحل سيد حجاب، وبعدها تم تكريم اسم عازف الكمان الراحل محمود الجرشة وتسلمته زوجته، ثم كرم اسم المطرب الراحل عماد عبد الحليم وتسلمها شقيقه الموسيقار محمد 
علي سليمان، ثم المطرب السعودي الراحل طلال مداح، اسم الموسيقار الراحل علي اسماعيل، الموسيقار الدكتور راجح داوود، الاعلامية الرائدة ايناس جوهر، الموسيقار العراقي الدكتور سالم عبد الكريم، الموسيقار السوري رعد خلف، الموسيقار التونسي امين بو حافا، الموسيقار تامر كروان، عازف الاكورديون فاروق محمد حسن، الموسيقار وعازف الدرامز وجدي فؤاد، عازف البيانو والموزع الموسيقي عمرو سليم، عازف العود مدثر ابو الوفا، الشاعر عزت الجندي، الموسيقار محمود طلعت، المايسترو هاني فرحات، الموزع الموسيقي والمايسترو وليد فايد، عازف الايقاع ايهاب عباس، عازف الايقاع محسن الصواف، الباحث الدكتور عبد الله الكردي وفنان الخط العربي احمد عبد الفتاح.
وتلا ذلك احتفال الافتتاح الفني الذي حمل عنوان: <الدراما الموسيقية> بقيادة المايسترو احمد عاطف وبمشاركة الدكتورة ايناس عبد الدايم مع المطربين نهال نبيل ووائل الفشني ومن اخراج حازم طايل والديكور والاضاءة والصوت للمهندسين محمود حجاج، ياسر شعلان وياسر انور حيث تم عزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية من تترات المسلسلات منها حرب الجواسيس - عابد كرمان - نابليون - المحروسة - رجل من هذا الزمان للعراقي رعد خلف، غراند اوتيل - حارة اليهود - جبل الحلال - لا تطفئ الشمس للتونسي امين بو حافا، واحة الغروب لتامر كروان، الهامات - خريف ادم - عصافير النيل - كيف الحال - رسايل البحر - الكيت كات - دافنشي - هوانم غاردن سيتي لراجح داوود وموسيقى مسلسل الكابوس لقائد الاحتفال المايسترو احمد عاطف، وقد اختتم الاحتفال بموسيقى نشيد <اسلمي يا مصر> برؤية راجح داوود.