تفاصيل الخبر

اضطرابات ”الغدة الدرقية“ عند الأطفال وآثارها على نمو عقولهم وأجسامهم اذا لم تتم معالجتها في مراحلها المبكرة!

15/07/2016
اضطرابات ”الغدة الدرقية“ عند الأطفال  وآثارها على نمو عقولهم وأجسامهم اذا  لم تتم معالجتها في مراحلها المبكرة!

اضطرابات ”الغدة الدرقية“ عند الأطفال وآثارها على نمو عقولهم وأجسامهم اذا لم تتم معالجتها في مراحلها المبكرة!

 

بقلم وردية بطرس

الدكتور-منذر-صالح-رئيس-الجمعية-اللبنانية-لامراض--السكري-والغدد-الصماء  

تتكون <الغدة الدرقية> ابتداءً من الأسبوع السابع من عمر الجنين، وتبدأ في العمل وافراز هرمون <الثيروكسين> من الأسبوع الثاني عشر، ويحتاج الانسان هذا الهرمون طوال حياته للوصول الى النمو الجسدي والفكري من خلال تنظيم عمليات التمثيل الغذائي بالخلايا. وهرمون <الثيروكسين> يتكون من اتحاد عنصر اليود مع بعض الأحماض الأمينية، وتعتمد كمية الهرمون المنتجة على الاشارات والأوامر الصادرة من مركز التحكم في الغدة النخامية حسب حاجة الجسم له. وقصور <الغدة الدرقية> مرض خلقي يحدث للجنين نتيجة لعيوب في تركيب <الغدة الدرقية> او عيوب او نقص في تكوين هرمون <الثيروكسين>، ويؤدي قصور <الغدة الدرقية> ونقص هرمون <الثيروكسين> الى نقص في النمو الجسدي والفكري ما يؤدي بالتالي الى الصم، عدم النطق، الحول، المشاكل البصرية، تيبس العضلات وغيرها. والسؤال المطروح: هل يمكن اكتشاف قصور <الغدة الدرقية> مبكراً؟

يمكن اكتشاف قصور <الغدة الدرقية> من خلال اجراء تحليل <الغدة الدرقية> بعد الولادة (قياس هرمون <الثيروكسين> في الدم)، حيث يتم أخذ عدة نقاط من الدم وتوضع على شريط متخصص وترسل للمختبر المركزي، وفي حال وجود نقص او الاشتباه في نقص الهرمون يُعاد التحليل مرة أخرى، وقد يحتاج الى اجراء بعض الفحوصات الأخرى، هذه العملية تُجرى للكشف المبكر عن تلك الحالات، وعند اكتشاف أي نقص يمكن التعويض عنه بالعلاج الدوائي، وبذلك يتم تفادي المشاكل المستقبلية.

 

عامل الوراثة

 

وتجدر الاشارة الى انه من بين الأمراض التي تتناقل ضمن أجيال العائلة الواحدة هي مشاكل <الغدة الدرقية>. فما ان تكون سيرة العائلة المرضية تتضمن من اصيبوا باضطرابات على هذا الصعيد، يصبح من الوارد الاتيان بطفل قد يتعرض باكراً ام لاحقاً لعلة او لمجموعة علل في وظائف <الغدة الدرقية> التي تقع في مقدمة الرقبة أمام القصبة الهوائية ويشبه شكلها الفراشة. فهرمونات تلك الغدة تقوم بزيادة حرارة الجسم ساحبة الأوكسجين عن طريق الـ<ميتوكندريون> الموجود في مختلف الخلايا ليزداد تصنيع جزيئات الطاقة وليرتفع مستوى عمليات الأيض في مختلف أنحاء الجسم.

وغالباً ما يكون تضخم <الغدة الدرقية> مؤلماً عند جس العنق المنتفخ او مرتبطاً وراثياً بمتلازمة <Pendred> التي تتسبب بفقدان السمع. وتعتبر العصبية الزائدة او فرط النشاط الحركي عند الأطفال او التراجع العلمي في المدرسة او تأخر النمو وقصر القامة من الدلالات الحسية على ان خللاً ما قد نشب في <الغدة الدرقية> ما يستدعي الاسراع في اجراء فحوصات الدم الكشفية والصورة الشعاعية لتحليل ما اذا كان هناك من مؤشرات فعلية حول تأخر نمو العظام.

وظيفة <الغدة الدرقية>

وتقع <الغدة الدرقية> في الرقبة أمام القصبة الهوائية وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها، وهي ذات لون بني محمر. وتتكون من فصين وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن افراز هرمونات <الغدة الدرقية>. وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء التي تدخل افرازاتها مباشرة الى الدم من دون الحاجة الى قنوات خاصة لنقلها. وان وظيفة <الغدة الدرقية> هي افراز هرمون <الثايرويد> وهو على نوعين: <الثيروكسين> ويعتبر الهرمون الرئيسي من ناحية كميته، وهرمون يُسمى <ثالث يود الثيرونين> وهو الهرمون الفعال في الأنسجة. وان انتاج وافراز هرمون <الثيروكسين> يقع تحت سيطرة المحور تحت السريري النخامي حيث ان منطقة ما تحت السرير في الدماغ <الهيبوثالاموس>، تفرز الهرمون المطلق لـ<الثايروتروبين> والذي يعمل على الغدة النخامية لتفرز بدورها الهرمون المحفز للغدة الدرقية لتنتج وتفرز هرمون <الثيروكسين>. وكلما نقص <الثيروكسين> في الدم يزداد افراز هذه الهرمونات، وبالعكس اذا ازدادت كميته في الدم نقص افراز هذه الهرمونات، وهذا ما يُسمى بالتلقيم الراجع السلبي ومهمته هي المحافظة على المستوى الطبيعي للهرمون في الدم لأداء عمله على أكمل وجه.

وتلعب <الغدة الدرقية> دوراً مهماً في تنظيم عمليات الأيض لدى الطفل وهي ضرورية لنمو الدماغ (أي النمو العقلي). كما تساعد <الغدة الدرقية> في الحفاظ على الوظائف الحيوية للجسم مثل التنفس والدورة الدموية والهضم، كما انها تحرص على عمل كافة أعضاء الجسم بشكل مناسب. ويمكن ان تتوقف أحياناً <الغدة الدرقية> عن العمل بشكل طبيعي، فقد تصبح <الغدة الدرقية> مفرطة النشاط حيث تنتج كميات كبيرة من هرمونات الدرقية وهي حالة تعرف بفرط نشاط <الغدة الدرقية>، او على العكس يمكن ان تنتج كمية غير كافية من الهرمونات الدرقية وهي حالة تُعرف بقصور <الغدة الدرقية>.

 

قصور خلقي في <الغدة الدرقية>

 

السبب الرئيسي لحالة القصورالخلقي هو عدم تطور كامل او جزئي في <الغدة الدرقية>. وقصور <الغدة الدرقية> المكتسبة قد يظهر في اي عمر لدى الأطفال، ولكنه منتشر أكثر لدى الأطفال في سن الدراسة ومرحلة البلوغ، وسببه هو انخفاض بانتاج هرمون <الثيروكسين>. وقد تظهر العلامات السريرية للقصور ببطء على مدى شهور او سنين ولذلك يكون من الصعب تشخيصها سريرياً.

وأحياناً يكون تأخر النمو وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي بمنزلة مؤشرات تثير الشك بوجود قصور <الغدة الدرقية> عند الأطفال والناشئين. بالاضافة قد تظهر شكاوى من تساقط الشعر، حساسية للبرد، امساك مستمر، تعب والنوم لساعات متواصلة. ان السبب الشائع لانخفاض انتاج <الثيروكسين> هو التهابات المناعة الذاتية المسماة على اسم <هاشيموتو>. وترتفع نسبة الاصابة بالمرض لدى الفتيات عشرة أضعاف عنها لدى الأولاد ويكون مصاحباً لغدة درقية متضخمة. وقد يظهر قصور الغدة في أعقاب قصور في الغدة النخامية المسؤولة عن نشاط <الغدة الدرقية>. وإنه في كل حالات قصور <الغدة الدرقية> يكون العلاج عن طريق اعطاء هرمون <الثيروكسين> الصناعي الذي يُؤخذ عن طريق الفم، وهناك حاجة الى مراقبة مستوى الهرمون على فترات حتى الوصول الى موازنته في الدم.

الفحص المبكر والعلاجات

 

ان الفحص بسيط ويستفيد الأطفال كثيراً من التشخيص المبكر والعلاج، ويمكن معالجة اضطرابات <الغدة الدرقية> بنجاح في معظم الحالات وبالعلاج المناسب حيث يجب ان يكون الأطفال قادرين على التحكم بالعوارض وأن يعيشوا حياة طبيعية وصحية.

اما عن مدى انتشار اضطرابات <الغدة الدرقية> عند الأطفال فيحصل قصور <الغدة الدرقية> الخلقي (الموجود منذ الولادة) بنسبة 1 على 2000 ــ 4000 طفل.

ويعتبر التهاب <الغدة الدرقية> السبب الأكثر انتشاراً لقصور <الغدة الدرقية> عند الأطفال وهو يصيب من 1 بالمئة الى 2 بالمئة من المراهقين في العالم، فيما يصيب قصور <الغدة الدرقية> 8 على 1,000,000 طفل تحت سن الخامسة عشرة، وواحداً على 1,000,000 طفل تحت سن الرابعة.

ومن عوارض القصور الخلقي للغدة الدرقية عند الأطفال: في الواقع ان معظم الأطفال المصابين لا يظهرون او يعانون غالباً من اية عوارض وذلك لوجود بعض هرمونات الدرقية المنتقلة للطفل من امه او نتيجة لعمل جزئي للغدة الدرقية للطفل. ولكن العوارض بصفة عامة من الممكن ان تشمل: زيادة الوزن عند الولادة، زيادة محيط الرأس، خمولاً غير طبيعي عند الطفل اي عدم النشاط والنوم معظم الأوقات ويبدو الطفل متعباً حتى عند الاستيقاظ من النوم، مشاكل في التغذية، قلة الأكل، امساكاً مزمناً وانتفاخاً، تضخماً في اللسان، انتفاخاً في الوجه، جفافاً في الجلد، انخفاضاً في درجة حرارة الجسم، ضعفاً في النمو، واتساع البقعة الرخوة الموجودة في جمجمة الطفل.

وكانت مؤسسة <ميرك> قد أجرت دراسة استقصائية في شباط (فبراير) 2016 لتحديد مدى وعي الأمهات حول اضطرابات <الغدة الدرقية> عند الأطفال ومدى فهمهن لها. وشملت الدراسة من قبل مؤسسة أبحاث السوق في قطاع الرعاية الصحية <Opinion Health> 100 من الأمهات في 16 بلداً وكانت العينة الاجمالية 1600 من الأمهات.

وتألفت عينة البحث من الأمهات اللواتي تجاوزت أعمارهن 18 سنة، وأنجبن أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 0 ــ 15 سنة. أما بالنسبة للدول التي شملتها الدراسة الاستقصائية فهي: أوروبا (المانيا، جمهورية التشيك، بولندا، رومانيا، تركيا، روسيا). جنوب شرق آسيا (ماليزيا، أندونيسيا، الفليبين، سنغافورة). وسط/ جنوب أميركا (البرازيل، شيلي، كولومبيا، المكسيك). الشرق الأوسط (السعودية). أفريقيا (جنوب أفريقيا).

ولهذا أعلنت مؤسسة <ميرك> الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع <الجمعية اللبنانية لأمراض السكري والغدد الصماء والدهون> دعمها للأسبوع الدولي الثامن للتوعية بـ<الغدة الدرقية> من خلال استهداف الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من اضطراب <الغدة الدرقية> غير المشخصة او غير المعالجة والذين يتعايشون مع هذه الظروف دون ادراك وجودها.

وقد أُطلقت الحملة التوعوية تحت عنوان <التقاط الفراشات: رصد عوارض اضطرابات <الغدة الدرقية> عند الأطفال> كجزء من حملة ترويجية اقليمية في أسواق بيروت وسط المدينة، لمساعدة الوالدين في التعرف على العوارض الأكثر شيوعاً المتعلقة بقصور <الغدة الدرقية> من خلال فراشتين تمثلان حالتي <الغدة الدرقية>: <هايبو>، الفراشة الزرقاء، البطيئة النمو، المتعبة، وهي مختصر لقصور نشاط <الغدة الدرقية>، <هايبر>، الفراشة الوردية، النحيلة والمفرطة النشاط والقلقة، وهي مختصر لفرط نشاط <الغدة الدرقية>.

 

الدكتور منذر صالح يشرح

أبعاد حملة التوعية

السيدة-هلا-سليمان-في-لتوعية-الاهل-حول-اضطرابات-الغدة-الدرقية

فما أهمية توعية الأهل حول اضطرابات <الغدة الدرقية> عند الأطفال ومعالجتها في مراحلها المبكرة وغيرها من الأسئلة أجاب عنها الدكتور منذر صالح رئيس <الجمعية اللبنانية لأمراض السكري والغدد الصماء والدهون>، والسيدة هلا سليمان مديرة مؤسسة <ميرك> في الشرق الأدنى.

بداية تقول السيدة هلا سليمان مديرة <ميرك> في الشرق الأدنى:

- يسر <ميرك> دخولها في الشراكة مع الجمعية اللبنانية خلال الاسبوع الدولي لأمراض السكري والغدد الصماء والدهون للتوعية بعوارض <الغدة الدرقية> للعام 2016. هدفنا الأساسي هو ضمان ادراك الأم لعوارض المرض، ونحن نؤمن بأن المرأة هي ركيزة أساسية في المنزل في الحفاظ على سلامة أسرتها. ففي حال ورود أية شكوك لدى الأم بأن طفلها يعاني من اضطراب <الغدة الدرقية>، ينبغي عندئذٍ زيارة الطبيب وطلب اجراء الفحوصات اي فحص الدم.

وبالسؤال عن أهمية حملة التوعية يقول الدكتور منذر صالح رئيس <الجمعية اللبنانية لأمراض السكري والغدد الصماء والدهون>:

- تكمن أهمية برنامج التوعية اليوم في تثقيف الناس حول اضطرابات <الغدة الدرقية> عند الأطفال وآثارها على نمو عقلهم وجسمهم اذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح في مراحلها المبكرة. ولقد كشفت دراسة استقصائية عالمية مؤخراً بتكليف من <ميرك> ان 84 بالمئة من الأمهات لم يستطعن التعرف على العوارض الأكثر شيوعاً لاضطرابات <الغدة الدرقية>، علماً أنه اذا تم تجاهل معالجتها يمكن ان يكون لها تأثير يضر بنمو الدماغ وتطوره لدى الطفل وبالنمو السليم بشكل عام.

وقد تم التأكيد على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الأمهات حول اضطرابات <الغدة الدرقية> في مرحلة الطفولة بعد ظهور نتائج الدراسة الدولية المكلفة من قبل <ميرك> حيث كشفت البيانات المجموعة من 1600 من الأمهات في 16 دولة، عن فجوات من حيث التوعية في ثلاثة مجالات رئيسية هي: اختبار اضطرابات <الغدة الدرقية>، ومعرفة العوارض الأكثر شيوعاً، والتواصل بين الأمهات وأطباء أطفالهن.

وأظهرت النتائج الرئيسية من الدراسة الاستقصائية ان ما يقرب من ثلثي الأمهات (63 بالمئة) قلن أن طفلهن لم يخضع لفحوصات للكشف عن حالة <الغدة الدرقية>. وترتفع النسبة الى 85 بالمئة بين النساء اللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي يتضمن اي حالة من هذه الحالات، فمعظم الأمهات لم يكن على علم بعوارض اضطرابات <الغدة الدرقية>، وبمتوسط قدره 84 بالمئة من اللواتي شملهن الاستطلاع كن غير قادرات للتعرف على العوارض الأكثر شيوعاً لـ<الغدة الدرقية> وفرط نشاطها.

وعندما تم تقديم قائمة من العوارض الأكثر شيوعاً، أفادت النتائج عن معدل واحدة من أصل خمس أمهات (20 بالمئة)، قد اكتشفت ورود هذه العوارض لدى طفلها، ومع ذلك ما يقارب من نصف الأمهات اللواتي رصدن هذه العوارض (49 بالمئة) لم يناقشنها مع الطبيب، وان ثلثي الأمهات (58 بالمئة) قلن أنهن لم يتحدثن الى الطبيب حول اضطرابات <الغدة الدرقية>، وارتفعت هذه النسبة بشكل حاد الى 84 بالمئة من الأمهات اللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي في ورود اضطرابات لـ<الغدة الدرقية>.

تجدر الاشارة الى انه تم اطلاق الحملة التوعوية في الوقت عينه في كل من العراق والأردن وايران بالتعاون مع الجمعيات الطبية في كل بلد.

وكان <الاتحاد الدولي للغدة الدرقية> قد عقد المؤتمر الدولي الحادي عشر حول <الغدة الدرقية> للمرة الأولى في ايلول (سبتمبر) عام 1995 في مدينة <تورنتو> الكندية. وأنشأت <ديانا ميلتزر أبرامسكي> في العام 1980، مؤسسة <الغدة الدرقية> في <كينغستون> في <اونتاريو> ــ كندا حيث كشفت للمرة الأولى عن منظور المنظمة التي تُعنى بمرضى <الغدة الدرقية>، تجاه كيفية تعاملهم مع مشاكل امراض <الغدة الدرقية> من منظور عالمي. ومنذ ذلك الحين نما الاتحاد حتى شمل منظمات تُعنى أيضاً بـ<الغدة الدرقية> في العالم بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية واستراليا واليابان. ان <الاتحاد الدولي للغدة الدرقية> هو شبكة مستقلة عالمية من منظمات تدعم المريض، ويعمل الاتحاد لصالح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات <الغدة الدرقية> عن طريق توفير المعلومات والتوعية، وتشجيع ومساعدة تشكيل جماعات ذات توجهات تصب في مصلحة المريض، وتعمل بشكل وثيق مع الهيئات الطبية. كما يضم <الاتحاد الدولي للغدة الدرقية> مجلساً استشارياً طبياً يتألف من أهم المتخصصين في <الغدة الدرقية> حول العالم.