تفاصيل الخبر

اضطراب متجدد في العلاقة بين جنبلاط وارسلان على خلفية نتائج بلديتي الشويفات وحاصبيا!

10/06/2016
اضطراب متجدد في العلاقة بين جنبلاط وارسلان على خلفية نتائج بلديتي الشويفات وحاصبيا!

اضطراب متجدد في العلاقة بين جنبلاط وارسلان على خلفية نتائج بلديتي الشويفات وحاصبيا!

 

جنبلاط ارسلانبين دار المختارة ودار خلدة سجال على خلفية نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في كل من حاصبيا والشويفات، إذ فازت في الأولى اللائحة التي دعمها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وفازت في الثانية لائحة دعمها رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان في مواجهة اللائحة المدعومة من الحزب الاشتراكي وما سُمي بـ<المجتمع المدني>. والسجال الذي كان خافتاً بين الزعيمين الدرزيين، وجد في <توتير> المكان المناسب ليخرج الى العلن و يحدث توتراً بين أنصار جنبلاط وارسلان في حاصبيا والشويفات على حدٍ سواء.

وبصرف النظر عن الأسباب التي حالت دون <التفاهم> على بلدية الشويفات من خلال تقاسم المقاعد كما كان يحصل سابقاً، وإن كانت الأرجحية بالتناوب، فإن من الواضح أن <هجمة> الاشتراكيين على بلدية حاصبيا وانتقال الوزير وائل أبو فاعور الى المنطقة، كانت لقيادة <الثأر> الاشتراكي للشويفات، فانهزمت اللائحة المدعومة من ارسلان و<تفرّد> الاشتراكيون ببلدية حاصبيا التي كانت تقليدياً في رعاية ارسلانية. غير أن التوتر الذي نشأ بين الطرفين أمكن معالجة تداعياته الميدانية، في حين بقيت التداعيات السياسية قائمة، وهو ما عكسته <التغريدات> المتبادلة بين جنبلاط وارسلان والتي لم تنجح جهود <الغيارى> في إعادة المياه الى مجاريها بين الزعامتين الدرزيتين.

ولعل ما زاد الطين بلّة، تقول المصادر المطلعة على الخلاف الدرزي المتجدد، هو إشارة النائب جنبلاط في إحدى تغريداته، الى الحديث عن <عراضة> حصلت في الشويفات بعد نجاح لائحة ارسلان <أهدرت رصاصاً في الهواء من الاحتياط الاستراتيجي لسرايا المقاومة>، في اتهام غير مباشر الى علاقة أنصار أرسلان بحزب الله وسرايا المقاومة التي يقول جنبلاط انها موجودة في الشويفات والجوار. كذلك <انزعج> ارسلان من مطالبة جنبلاط له بنقل مقر الحزب الديموقراطي الى خارج السرايا الشهابية في حاصبيا لأنها من المعالم التاريخية الكبيرة في لبنان، ومنع استخدام باحتها كموقف عام. وسرعان ما اتى رد ارسلان بالطريقة نفسها، أي عبر <تويتر> متهماً جنبلاط بتنظيم <عراضات> مماثلة في حاصبيا وبلجوئه الى المحاصصة والتقاسم السياسي في الشويفات، في وقت كان خيار ارسلان العائلات.

وتوقعت المصادر المتابعة أن تنجح الاتصالات لوقف السجال بين جنبلاط وارسلان، وإن كان التوتر قد عاد على مستوى القاعدة، في وقت اهتزت العلاقة داخل <الثنائية الدرزية> التي كادت أن تصبح متماسكة كما هو حال <الثنائية الشيعية>.

يُذكر أن جنبلاط برر عدم التوافق في بلدية الشويفات بالرغبة في التحالف مع المجتمع المدني <وما حصل من رد فعل بإطلاق النار، كان تصرفاً همجياً وبدائياً>.