تفاصيل الخبر

”ادهـــــــــم بـيــــــــــك“ و”الـصــدمــــــــــــة“ يــدخـــــــلان الـسـبــــــــــاق الــرمــضــانــــــــــي

21/04/2017
”ادهـــــــــم بـيــــــــــك“ و”الـصــدمــــــــــــة“  يــدخـــــــلان الـسـبــــــــــاق الــرمــضــانــــــــــي

”ادهـــــــــم بـيــــــــــك“ و”الـصــدمــــــــــــة“ يــدخـــــــلان الـسـبــــــــــاق الــرمــضــانــــــــــي

بقلم عبير انطون

1

على خطين كان الحوار مع طارق سويد الكاتب والممثل ومقدم البرامج: اولهما ما سمي بـ<فضيحة الفنانة رغدة> في خلال حفلة تكريم فناني الزمن الجميل الذي ينظمه سنوياً طبيب التجميل هراتش ساغبازاريان، والثاني المسلسل التاريخي <ادهم بيك> الذي ستحمله الينا شاشة الـ<ام تي في> في شهر رمضان المقبل، والذي كتبه طارق وتعول عليه شركة <مروى غروب> كثيراً بعد ان عهدت ببطولته الى الممثل القدير والوسيم يوسف الخال. فماذا سيقول طارق في دوافع الفنانة رغدة التي تركت الجائزة مكانها ورفضت تسلمها؟ ما علاقة الفنان الاصيل صلاح تيزاني(ابو سليم) بالأمر؟ وما كان موقف سويد مما جرى؟

مع طارق كان لقاء <الافكار> متشعباً من دون ان يخلو الحديث من مجال التقديم الذي ينجح فيه عربيا عبر برنامج <الصدمة> ويستعد لموسم ثان منه، كما يستعدّ أيضا للعودة لبنانياً من خلال محطة تعاقدت معه لبرنامج جديد قريباً.. فما هي هذه المحطة؟

مع طارق الهادئ والمسالم الا حين الاستفزاز بدأنا بالسؤال:

- ما الذي حدث ليلة تكريم فناني الزمن الجميل، وما الذي حصل حتى تصرفت الفنانة رغدة بهذه الطريقة وكان لك موقف اعلنته مما حصل؟

- في الواقع، كتبت ما لدي على حسابي الالكتروني الخاص واوضحت الامر. كنت احب الفنانة رغدة وأتابع اعمالها لكنها فاجأتني. الفنان بأخلاقه، ولو مهما كانت الاسباب. هي قالت انه عند السفير المصري، قبل ليلة من مساء الاحتفال طلب منها منظم الحدث الفني ألا تتحدث في السياسة، وانا أشك في الامر، وإلا لكان تمنى ذلك على الجميع بمن فيهم انا مقدم الحفلة اذ تطرقت في مقدمتي الى نواح سياسية عديدة فضلاً عن <ريبورتاج> لم يخل من النواحي السياسية ايضاً. لقد تصرفت الفنانة رغدة بغرابة، وكانت تعتلي المسرح في اوقات لا دخل لها فيها، من مثل اعتلائها الخشبة في اثناء تكريم الفنان الكبير دريد لحام، وراحت تقوم بالحركات وبمد لسانها في استعادة للمشهد الذي جمعهما معا في فيلم <الحدود> منذ ثلاثين عاما، واعتقدت انها تضفي الاجواء الحلوة في حين لم تكن سوى تصرفات <سمجة> منها. ولما دخلتُ الكواليس، طلب مني فريق التنظيم، بناء على طلب رغدة ان اقول <مسك الختام مع الفنانة رغدة> وان اترك تكريمها للنهاية، الا انني رفضت الامر لأن توافقاً تم على ان يكون الختام مع الفنان صلاح تيزاني وفرقته، فهو اكبر منها سنا، وله في ذاكرتنا نحن اللبنانيين محطات جميلة جداً، فضلاً عن انه دخل والفرقة الى الكواليس ممتعضاً بعض الشيء، وهو ابن الواحد والتسعين عاماً، مؤكداً انه والفرقة تعبوا ونال منهم النعاس، فطلبت منه التريث لأننا سنختم معه ومع مفاجأة قطع قالب الحلوى احتفاءً به وبالفرقة، الامر الذي اسعده جداً وجعله ينتظر.

ويزيد طارق:

- قلت لهم: <اما ابو سليم مسك الختام او اترك الحفلة>، واذكر هنا ان فنانين كباراً من مثل لبلبة وفاروق الفيشاوي وعبد المجيد مجذوب وغيرهم كانوا بمنتهى اللباقة والحضور المحبب من دون ان يسألوا عن ترتيب الاسماء وكانوا غاية في الذوق 2واللياقة..

 - هل تعتقد بأن رغدة كانت تتقصد ذلك؟

- لست اعرف، وانا هنا لا اتحدث عنها تحديداً الا انني اقول ان بعض الاشخاص لا يقبلون بخفوت الضوء من حولهم فيعملون على <قطف الجو>، ولو سلمنا جدلاً بأن صاحب الدعوة الدكتور هراتش تمنى عليها ذلك، فإن ذلك من حقه لأننا في حفلة تكريم فني لعمالقة من الفنانين العرب ولسنا في برنامج حواري سياسي، وكان للفنانة ان تتحدث في السياسة ان شاءت بطريقة لبقة وأن تتطرق الى الانسانيات بشكل محترم يليق بها.

<دعاء الكروان>..

 

- ننتقل الآن الى مسلسل <أدهم بيك> الذي ينتظره متابعو المسلسلات في رمضان، ولماذا لم تشارك به تمثيلاً وانت كاتبه؟

- سيكون <أدهم بيك> جاهزاً للعرض في الشهر الفضيل على شاشة الـ<ام تي في> وهو الآن في مرحلة المونتاج. تجدونني متحمساً له كما المشاهدين وانتظر متابعته معهم، بعكس الاعمال السابقة التي كتبتها والتي كنت اشاهدها في مرحلة ما قبل العرض للجمهور. الانتاج غني والجميع قدم فيه افضل ما لديه. بالنسبة للمشاركة فيه تمثيلاً، فإنني كنت لا ازال في طور الكتابة حين بدأ تصويره، حتى انهم انتظروني لأسلم الحلقات الست الاخيرة منه. لقد استنفد مني طاقة كبرى. الى ذلك فقد آثرت عدم التمثيل من جديد ولطالما تساءلت اذا ما سيكون لي الصبر له، الى ان رشحت لدور استفزني ووافقت عليه بدون تردد في مسلسل طويل يقع في 180 حلقة بعنوان <الحب الحقيقي> وهو من إعداد وتمثيل لمى مرعشلي وباسكال حرفوش التي سبق أن شاركت في اعمال للمؤلف والمخرج كميل سلامة، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين والشباب بينهم نيكولا معوض وجوليان فرحات بطل نادين لبكي في فيلم <هلأ لوين> فضلاً عن باميلا الكك، نهلا والكو داوود وجهاد الاندري وأسعد رشدان وغيرهم ويتولى اخراجه جوليان معلوف. المسلسل مقتبس عن مسلسل <أجنبي> تم شراء حقوقه، وتقوم بتنفيذ انتاجه مي ابي رعد التي نجحت جداً في اكثر من مسلسل بينها <وأشرقت الشمس>..

ــ ما هي الخطوط العريضة للدور الذي تلعبه، وأين سيعرض المسلسل؟

- باختصار انه النقيض لشخصيتي. سأكون الزوج القاسي لأسباب ستعرف لاحقاً وسيستغرب المشاهدون كيف أن من كتب مسلسل <كفى> ضد تعنيف المرأة يقوم بدور مماثل، اما العرض فلشاشة الـ<ال بي سي اي> وهي منتجته ايضاً.

- بالعودة الى <أدهم بيك> هل القصة مستوحاة فعلا من رواية <دعاء الكروان>، وهل الرجوع الى <التاريخي> اسهل من تأليف أعمال معاصرة وليدة الساعة والظروف التي نعيشها؟

- الاجواء مستوحاة من أجواء الرواية الجميلة للاديب طه حسين فعلاً، لكن بمجرد قراءتها تعرفون انه من المستحيل عصرنتها وجعل احداثها ملائمة للعام 2017 اذ فيها الثأر وأحداث لا يمكن ان يشهدها الشارع حالياً. انا مثلاً لا اصدق انه في البيوت اللبنانية خادمة لبنانية، كما لا يقنعني دور صبية تعمل اليوم في خدمة الاكابر والاقطاعيين كما كان عليه الأمر في الزمن الغابر، لذلك بقينا على الاحداث في زمنها اي الاربعينات.

3 ــ انت من اقترح الرواية على شركة الانتاج؟

- لا، المنتج مروان حداد طلب مني قراءتها وإعدادها للتلفزيون إلا ان انانية الكاتب التي في داخلي رفضت الامر في البدء، فانا نجحت في كتابة اكثر من مسلسل من بنات خيالي مثل <اماليا> و<وجع الروح> وغيرها، ولما قرأت الرواية ادهشت بجماليتها، لكنني لم اتكل عليها الا في خط صغير، وتوسعت في الخطوط الاخرى والفت جديدة تصلح لمادة في 30 حلقة تلفزيونية. ففي الرواية مثلاً ليس من تبرير لتصرفات <أدهم بيك> وأفعاله، فكتبت المبررات للشخصية، فضلاً عن اكثر من ثماني قصص متفرقة من نسج خيالي. كان يمكنني الا أذكر حتى ان المسلسل مستوحى في خط بسيط منه من الرواية الرائعة الا ان قناعاتي ترفض ذلك، وقد ذهلت بالوصف الجميل لطه حسين وهو فاقد للبصر.

ــ الجمهور بات دقيقاً ويميز العمل <المتعوب عليه> والصدقية في الاخراج وحتى الكتابة.. فالتعابير لذلك الزمن ليست عينها لأيامنا مثلاً...

- صحيح وهذا ما تنبهت له جداً وقمت بأبحاث حوله. اورد هنا مثالاً بسيطاً عن كلمة <ليتر> مثلاً، فهذه لم تكن مستعملة في الاربعينات، لذلك تمنيت على الممثلين الالتزام بالنص المكتوب كما هو.

ــ هل تدخلت في <الكاستينغ> واختيار الممثلين للادوار؟

- نعم لكن ليس في جميعها، فشركة الانتاج من تقرر وقد تم ذلك بالتعاون مع مخرج العمل زهير قنوع.

ــ وكنت من اقترح يوسف الخال لدور <ادهم بيك>؟

- الشركة طرحت اسمه وبالطبع هو ممثل كبير وقدير. من ناحيتي اقترحت اسماء كل من فيفيان انطونيوس ويوسف حداد ونغم بو شديد ورندا كعدي بموافقة المخرج بالطبع.

ــ والوجه الجديد كريستينا التي تدخل الدراما في اول خطوة لها قادمة من دور واحد في السينما في فيلم <لأني بحبك>، وهو في الواقع لم يحظ بتجاوب كبير؟

- لا اعرف عنها اكثر مما يعرفه الجمهور، ويعود القرار النهائي لشركة الانتاج التي اختارتها. يقولون لي انها صورت بشكل جميل، لكن في حال لم توفق لا سمح الله فسأنتقدها كأي متابع من بعيد، وأنا لا اهادن او اجامل لأن عملي والشخصيات التي اكتبها هي عندي خط احمر، واحياناً لا يكون رأي الصحافيين والنقاد مطابقاً لآراء الجمهور العريض، فلننتظر ونرَ.

 

<الصدمة>..

4ــ والتقديم التلفزيوني، اين انت منه وقد عرفت نجاحا في مجاله على اكثر من محطة في البرامج الاجتماعية التي قدمتها؟

- انا عائد بالموسم الثاني من برنامج <الصدمة> عبر قناة <ام بي سي> وأتمنى ان يكون الاول عربياً كما كان للسنة المنصرمة. اعتقد بأنه سيحرك المشاعر الانسانية في المجتمع العربي وقد اضفنا اليه بلدانا جديدة ستبقى مفاجأة للجمهور. تعرفون انني اتولى في لبنان الاعداد وتدريب الممثلين وتقديمه، وسيعرض لهذه السنة ايضاً في شهر رمضان المبارك عبر شاشتي <ام بي سي> والـ<ال بي سي أي>.

ــ لمن لم يتابع تفاصيله، كيف يمكن تلخيص البرنامج؟

 - <الصدمة> برنامج تتناوب على تقديمه مجموعة من الاعلاميين (من مصر والسعودية والامارات ولبنان...) يحاولون من الاستوديوهات المختلفة في المدن والعواصم العربية نقل ما يجري وعكس المشاكل الاجتماعية المتعددة عبر لوحات تمثيلية تقدم في الشارع او عبر مشاهد حية لما يجري فعلياً ترصدها كاميرات خفية، فيتم تصوير ردة فعل الناس على ما يجري في اعتقاد منهم انه حقيقي، وذلك تجاه مواضيع تتراوح بين العنف الأسري والسرقة وتعنيف ذوي الاحتياجات الخاصة، الى غيرها العديد من القضايا. البرنامج يعرّي مجتمعنا ويعرض تفاصيل ردود فعل الناس تجاه قضية معينة بطرق قد تكون صادمة أحياناً، وهذا ما يتطلب من المعدين ان يكونوا ممثّلين أو مقدّمين أيّ على معرفة بأمور التمثيل والإعلام معاً.

ــ وهل من عودة الى شاشة محلية؟

- انا في طور العودة الى الشاشة اللبنانية عبر برنامج اجتماعي- انساني. لقد اصبحت اميل الى هذا النوع من البرامج لأنني نضجت كإنسان ولم تعد تستهويني الا البرامج التي تقدم مضموناً معيناً. لقد تجاوزت مرحلة الانتشار ولم أعد أرى نفسي في اي برنامج الا على منوال <الصدمة> علماً ان كثرا راهنوا على عدم نجاحه عربيا وهو فكرة عالمية الى ان تم اثبات العكس، وقد تواصلت معي قناة <الجديد> لبرنامج مشابه، وعادوا وقدموا ما يشبهه تحت عنوان <مش انت>.. هذه البرامج الهادفة انسانياً باتت هدفي وما عاد الضوء يهمني.

ــ وايها المحطة اللبنانية العائد اليها؟

- طلبوا مني الا أفصح عنها لأنهم في طور التحضير لترويج يلائم الاطلالة والبرنامج الجديد واتركها مفاجأة.