ذكرت "الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية" (إف دي إيه) أنها في حاجة إلى مزيد من البيانات والتعليقات على النيكوتين السائل، فيما تفكر بتحذير الجمهور من مخاطر التعرض له وسط تزايد استخدام السجائر الإلكترونية.
وتجري الوكالة تقييماً للبيانات والخلفية العلمية لهذه المخاطر لا سيما على الرضع والأطفال، بالإضافة إلى التعرض السلبي وغير المباشر للنيكوتين فضلاً عن النيكوتين السائل المستخدم في السجائر الإلكترونية.
وأفادت بيانات حديثة أن انتشار السجائر الإلكترونية بين طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة تزايد حوالى ثلاثة أضعاف العام الماضي، في حين تراجع استخدام السجائر التقليدية إلى 19 في المئة بين البالغين. الأمر الذي قد يؤدي إلى احتدام الجدل في شأن ما إذا كانت السجائر الإلكترونية نعمة أم نقمة على الصحة العامة.
ودفع هذا الوضع شركات كبرى في صناعة التبغ منها مجموعة "التريا"، ,"فيليب موريس انترناشونال"و"رينولدز أميركان" إلى الانطلاق إلى سوق السجائر الإلكترونية، واستعانت شركة "فيليب موريس انترناشونال" بأكثر من 400 من العلماء من بينهم أخصائيو علم السموم وخبراء في الإحصاء للبحث في مجال السجائر الإلكترونية.
وقالت الإدارة إن "الزيارات الأخيرة لمراكز مكافحة التسمم وزيادة المكالمات الهاتفية ضاعفت من المخاوف المتعلقة بالصحة العامة". وتحذر الإدارة حالياً الجمهور في شأن مخاطر التعرض للنيكوتين، مع المطالبة بأن تباع بعض عبوات منتجات التبغ في علب يستحيل على الأطفال استخدامها.
وأفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية أن استعمال السجائر الإلكترونية بين طلبة المرحلة الثانوية قفز بنسبة 13.4 في المئة العام الماضي من 4.5 في المئة العام 2013. وخلال الفترة نفسها تراجع استخدام السجائر العادية بنسبة 9.2 في المئة من نسبة 12.7 في المئة مسجلاً أعلى تراجع سنوي منذ أكثر عقد من الزمن.
ويخشى مكافحي التدخين أن تخلق السجائر الإلكترونية جيلاً جديداً من مدمني النيكوتين.
وتعمل السجائر الإلكترونية على إنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين من خلال بطارية تقوم في تسخين سائل مشبع بالنيكوتين لإنتاج بخار يستنشقه المدخن بدلاً من حرق التبغ. وطرحت في الأسواق منذ نحو عشر سنوات وقدمت تعهداً في تقديم النيكوتين بطريقة آمنة.