تفاصيل الخبر

أبو بكر البغداي قال لمودعيه في السجن الأميركي: أراكــــــم فـــــي نيويـــــــــورك!

04/07/2014
 أبو بكر البغداي قال لمودعيه في السجن الأميركي: أراكــــــم فـــــي نيويـــــــــورك!

أبو بكر البغداي قال لمودعيه في السجن الأميركي: أراكــــــم فـــــي نيويـــــــــورك!

2 أحداث العراق، بدءاً من اجتياح حركة <داعش> للمزيد من الأراضي العراقية، وصلت هواجسها الى مجلس الشيوخ الأميركي حيث وقفت <داين فينشتاين> رئيسة لجنة الاستخبارات في هذا المجلس لتقول بالفم الملآن إن إيران، وليس الولايات المتحدة، هي اللاعب الرئيسي في العراق، ولذلك توجهت الى السلطات الإيرانية طالبة ممارسة ضغطها على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل توسيع قاعدة المشاركة السياسية وحل الأزمة التي تعصف بالعراق. وفي مقابلة مع قناة الـ<بي بي سي> حذرت <فينشتاين> من خطورة تنظيم <داعش>، واعتبرت ان التقدم العسكري الذي يحققه مسلحو هذا التنظيم على الأرض هو أخطر تطور في الأزمة العراقية.

   ومما قالته <فينشتاين> أيضاً: <لا أعتقد أن يكون أحد قد توقع أن يحقق التنظيم هذا النجاح في المدن والبلدات السنية بالشكل الذي حدث، ولذلك فهي جماعة بالغة الخطورة وشريرة ووحشية>. ومع اعترافها بخطورة تنظيم <داعش> فإن السناتورة <فينشتاين> ذات الحضور القوي في مجلس الشيوخ طالبت بعدم ارسال قوات أميركية الى العراق مرة أخرى، والاكتفاء بالثمانمئة مراقب أميركي لحماية السفارة الأميركية وموظفيها، والمصالح التابعة لها.

   وقالت <فينشتاين> أيضاً: إن الأمر في العراق يتعلق بالشيعة، والشيعة هناك هم إيران، ويجب أن أقول إن إيران هي الدولة الشيعية الرئيسية في المنطقة ويتعين عليها المساعدة في حل الأزمة، وفي امكان إيران ممارسة ضغوط مكثفة من أجل تشكيل حكومة قادرة على أن تمد يدها الى السنة في الوسط والأكراد في الشمال وترضي الشيعة كذلك. المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة.

6

   وكانت مدينــــة تكريت منبت الرئيس الراحل صدام حسين ومعقـــــل نفـــــوذه لغز الأحداث في الأسبوع الماضي. فالحكومة العراقية تقول إنها استعادت السيطرة على المدينة وطردت قوات <داعش> منها، فيما قال شهود عيان انهم لم يشاهدوا انتشار القوات العراقية الرسمية في المدينة حتى الآن.

   وتكريت هي عاصمة محافظة صلاح الدين وتبعد حوالى 160 كيلومتراً شمال غرب بغداد.

 

من هو البغدادي؟

dianne

   وتحاول المخابرات الأميركية والبريطانية جمع أكبر قدر من المعلومات عن أبو بكر البغدادي، ابن سمراء، وزعيم تنظيم <داعش> والخليفة الذي أعلنه التنظيم.

   يقول أبو محمد العدناني الشامي ان زعيم التنظيم والخليفة الجديد هو عبد الله ابراهيم الملقب بأبي بكر البغدادي نسبة الى الخليفة الأول أبي بكر الصديق، وترجع أصوله الى منطقة ديالى شرق العراق، وهو أحد أفراد عائلة تنتمي الى عشيرة السامرائي، وقد تابع تحصيله الدراسي في جامعة بغداد الاسلامية، وتتلمذ على يدي أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وانه قاتل تحت راية الزرقاوي، كما تولى قيادة <الدولة الاسلامية في العراق والشام> عام 2010، وهو التنظيم الجهادي الذي انبثق من رحم تنظيم <القاعدة في بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات)> الذي كان برئاسة الزرقاوي قبل مصرعه، ولم تظهر صورته وتتضح ملامحه للعلن إلا مع بداية العام 2014، حين نشرت السلطات العراقية صوراً له لأول مرة.

   واستناداً الى صحف أجنبية كان أبو بكر البغدادي معتقلاً داخل قاعدة أميركية في العراق على مدى أربع سنوات، وانه قال لسجانيه لحظة وداعهم واطلاق سراحه في العام 2009: <أراكم في نيويورك>.

   ولم يكن أبو بكر البغادي متميزاً في المجمع رقم 14 الذي كان مخصصاً للمعتقلين الأكثر تطرفاً والأشد خطورة، كما تقول المعلومات، بل كان واحداً من بين 26 ألف سجين يقبعون في مخيم اعتقال يقال له <بوكا>.

nouri-al-maliki  

   وعرضت قناة العراقية الرسمية تسجيلاً مصوراً يظهر سحب الدخان الأسود تتصاعد من المدينة، كما أظهر شريط <فيديو> عرضته وزارة الدفاع العراقية تحت عنوان <تأمين طريق سامراء تكريت بالكامل> أرتالاً عسكرية مدججة بأسلحة ثقيلة في طريق صحراوي.   وقد تضاربت الأقوال حول تكريت، فالسلطات العراقية تقول انها استردتها من أيدي قوات <داعش>، بينما تظهر مقاطع <فيديو> نشرت على موقع <يو تيوب> تكشف خلو المدينة من قوات الأمن العراقية، وردد صوت في <الفيديو> بأن اليوم هو يوم 28 حزيران (يونيو) 2014 للتأكيد على ان تكريت آمنة وما زالت في أيدي رجال العشائر وليس قوات المالكي، في إشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، لكن القصف على المدينة من القوات العراقية لا ينقطع.

  ويقول مصدر في الجيش العراقي ان مقاتلات <سوخوي> الجوية الروسية ستساعد في صد تقدم المسلحين على الأرض.

5  

مجاهدون أميركان وسور من الاسمنت

وفي هذه الأثناء أعادت قوات المالكي انتشارها في بغداد، خوفاً من هجمات محتملة لقوات <داعش>، كما درست امكانية بناء سور من الاسمنت حول العاصمة بغية تحصينها ضد أي هجوم مسلح، خصوصاً بعدما تمكن المسلحون <الداعشيون> من السيطرة على جزء كبير من قاعدة <سبايكر> قرب تكريت، وهي القاعدة التي تعتبر إحدى أكبر قواعد قوات المالكي وتضم آلاف الجنود.

الجيش-العراقي

   ومخاطر <داعش> تتجاوز النطاق العراقي والسوري لتصل الى الولايات المتحدة حيث حذر الرئيس الأميركي <باراك أوباما> في مقابلة مسجلة تم بثها يوم الأحد الماضي على شبكة <أي بي سي> من احتمال انتقال جهاديين أوروبيين الى الولايات المتحدة لارتكاب اعتداءات، خصوصاً وأنهم ليسوا في حاجة الى تأشيرات دخول. ونبه الى ان بعض الأوروبيين يتعاطفون مع قضية المتمردين السنة ويتوجهون الى سوريا، فيما البعض الآخر يتوجه الى العراق حيث يكتسبون خبرات قتالية قبل أن يعودوا الى بلدانهم. وفي مواجهة هذه المخاطر ــ والكلام لـ<أوباما> ــ يتعين تعزيز سياسة الولايات المتحدة في مجال المراقبة وطريقة جمع المعلومات على الأرض وقال: <في بعض الأوقات سيكون علينا ضرب المنظمات التي تنوي الاعتداء علينا>.

   يأتي كلام <أوباما> في وقت تفيد تقديرات أن نحو 780 فرنسياً قد يكونون قد توجهوا أو في طريقهم الى سوريا للمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وهناك عدد من البلجيكيين يقارب المئتي مجاهد، و400 بالنسبة الى بريطانيا.

   في المقابل اعتبر النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي <بيتر كينغ> عضو لجنة الأمن الداخلي: <إن تصريحات <أوباما> غير كافية ولا بد ان يكون أكثر هجومية، لأن سوريا هي تهديدنا الأكبر، خصوصاً مع وجود أكثر من 100 أميركي يقاتلون الآن الى جانب المعارضة في سوريا>.

   وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت ان أميركياً فجّر نفسه في شاحنة مليئة بالمتفجرات شمال سوريا في أيار (مايو) الماضي.