شهدت العاصمة الهندية دلهي في الأيام الأخيرة أسوأ موجة عنف لها منذ عقود، سقط ضحيتها 34 قتيلاً على الأقل ومئات الاصابات بعدما اشتعلت شرارة المصادمات يوم الأحد ما قبل الماضي بين متظاهرين مؤيدين وآخرين معارضين لقانون جديد يسمح بتجنيس غير المسلمين من بنغلاديش، وباكستان وأفغانستان الذين دخلوا الهند بشكل غير قانوني، حيث تقول الحكومة، بقيادة الحزب القومي الهندوسي <بهاراتيا جاناتا>، إن هذا القانون سيوفر ملاذاً للفارّين من اضطهاد ديني، حيث اتخذت المواجهات طابعاً طائفياً وتمدد العنف إلى مناطق محيطة، ورصدت تقارير حرائق، ومجموعات من الرجال يمسكون هرّاوات وقضباناً حديدية، وحجارة بينما يجوبون شوارع المدينة التي باتت تعجّ بالفوضى، حيث الحجارة وشظايا الزجاج والسيارات المحطّمة في كل مكان، فضلاً عن أعمدة من الدخان تتصاعد من البنايات المحترقة. وتعرّضت المساجد للتخريب وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يصوّر رجالاً يحاولون نزع الهلال من قمة مئذنة.

وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء <ناريندرا مودي> الى الهدوء، معتبراً أنه من المهم أن يعود الهدوء وتعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت، وقال ان السلام والتناغم جوهريان لروح الشعب. وأناشد شقيقاتي وأشقائي في دلهي الحفاظ على السلام والأخوة في كل الأوقات.

أما رئيسة حزب المؤتمر المعارض <سونيا غاندي>، فدعت إلى استقالة وزير الداخلية <أميت شاه> المسؤول بشكل مباشر عن فرض القانون والنظام في العاصمة.