حرص الرئيس تمام سلام على أن يأتي بنفسه الى مجمع <البيال> لقص شريط افتتاح الدورة التاسعة والخمسين لـ<معرض بيروت العربي والدولي للكتاب>. ولم يمكث إلا بضع دقائق بعد إلقاء كلمته التي خص بها مسألة التدقيق في كتب الدين وعدم التساهل في <معايير نشر الفكر الديني سواء تعلق الأمر بالكتاب أو بالاعلام المرئي والمسموع، لأن ذلك من شأنه أن يفتح باب الترويج لمفاهيم خاطئة للدين، وعلينا التفريق بين الغث والثمين في ما يكتب وينشر في شؤون الدين>.
وتعاقب على الكلام رئيس النادي الثقافي العربي منظم المعرض سميح البابا، فقال: <حين نحتفي بالكتاب فهذا يعني اننا نؤسس لمطارح من الفكر الحر الذي يسلك سبيله باتجاه بلوغ مناحٍ فكرية وحضارية ترسم ملامح صورة مشرقة لأجيالنا المقبلة>.
وفي كلمتها الخاصة بالمناسبة قالت رئيسة اتحاد نقابات الناشرين سميرة عاصي ان الاهتمام بالكتاب أمر يستدعي همة الحكومة واهتمامها من خلال النظام التربوي، لأن اختصار التربية والمعرفة على اللوح الاليكتروني سيجرد الأجيال المقبلة من التاريخ وما حملته الرواية والقصيدة من أثير اللغة.
وتوزعت جوائز المعرض كالآتي: في باب أفضل كتاب اخراجاً وطباعة نال الجائزة الأولى كتاب <بغداد سيرة مدينة> لنجم والي عن دار الساقي، وحصل على الجائزة الثانية ديوان شعري بعنوان <بعض مني> للشاعرة كاترين معوّض، والجائزة الثالثة <صحائف التكوين> للمؤلف محمد بازي، وفي فئة أفضل كتاب اخراجاً للأولاد فقد نالت الجائزة الأولى قصة <بابا شو يعني فقير> لكندة وخليل حرب، والجائزة الثانية لقصة <حذاء الأزرار الملونة> للدكتورة لينا دسوقي.
وفي نهاية الاحتفال قدم سميح البابا رئيس النادي الثقافي العربي درعاً تكريمية لرئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد تقديراً لنشاطاته في ميدان الثقافة والتوعية.
تقدم الحضور في الاحتفال الى جانب الرئيس سلام كل من الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الثقافة روني عريجي، وزير الإعلام رمزي جريج، وزير البيئة محمد المشنوق، رئيس النادي السابق فادي تميم، ومن سلطنة عمان موسى الذهلي، ومن النواب غازي العريضي، محمد قباني، الوزير السابق الدكتور خالد قباني، رئيس جمعية المقاصد أمين محمد الداعوق، رئيس غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان محمد شقير والنائب السابق ناصر نصر الله.
